أبدى الأمين العام للاتحاد الكويتي لكرة القدم، سهو السهو، استعداد بلاده لاستضافة بطولة "خليجي 23"، وذلك بعد اعتذار العراق عن تنظيمها "لأسباب مالية" في وقت سابق. وقال السهو: إن "الكويت مستعدة لاستضافة الحدث الإقليمي الكبير باعتبارها الدولة البديلة للعراق"، مضيفاً أنه "سيُعقد اجتماع في 16 فبراير الجاري في مدينة جدة السعودية لأمناء سر الاتحادات الخليجية، وكذلك في 17 من الشهر نفسه لرؤساء الاتحادات الخليجية لمناقشة الموضوع واتخاذ القرار النهائي بشأن استضافة الكويت لمنافسات كأس الخليج المقبلة".
وتابع: "رغم ضيق الوقت نحن في الكويت على أتم الاستعداد لاستضافة الحدث الأبرز في منطقة الخليج لما تتمتع به البطولة من متابعة وشعبية كبيرة بين أبناء المنطقة".
واستطرد: "بعد صدور القرار النهائي واعتماد إقامة البطولة في الكويت سنضع خطة متكاملة لهذا الحدث الخليجي الهام"، مؤكداً "ثقته الكبيرة في تعاون جميع أجهزة الدولة في الكويت وتضافر جهود الجميع من أجل أن تخرج البطولة بالشكل اللائق".
وسبق للكويت أن قامت بتنظيم كأس الخليج ثلاث مرات سابقة.
وكانت استضافة العراق لبطولة "خليجي 23" قد تأجلت مرة أخرى بعد اعتذاره يوم امس لأسباب مالية مع مطالبته بتنظيم النسخة التالية "خليجي 24".
وكان العراق في حاجة إلى الحصول على موافقة الاتحاد الدولي "الفيفا" قبل 18 فبراير الجاري لاستضافة النسخة المقبلة للمسابقة، لكن وزارة الشباب والرياضة قالت في بيان لها: إنه بعد تشكيل لجنة من عدة جهات، "وبحسب المعطيات الحالية ونتيجة العجز الكبير في ميزانية الدولة العراقية قررت اللجنة وبالإجماع إعادة النظر باستضافة النسخة المقبلة والتقدم بطلب رسمي لاستضافة النسخة 24 من بطولة الخليج".
وكان من المفترض أن يستضيف العراق "خليجي 21" مطلع عام 2013، لكن تعذر إقامتها هناك لأسباب أمنية وعدم استكمال إجراءات الاستعداد للبطولة وأقيمت آنذاك في البحرين.
وتكرر الأمر مع "خليجي 22" ونقلت إلى السعودية في نوفمبر الماضي، وذلك بسبب الحظر المفروض على العراق باستضافة مباريات دولية للمنتخبات لعدم استقرار الأوضاع الأمنية.
وبدا أن الكويت هي الأقرب لاستضافة "خليجي 23"، لكن رؤساء الاتحادات الخليجية قرروا في 18 نوفمبر الماضي بعد اجتماع في الرياض منح العراق مهلة ثلاثة أشهر للحصول على موافقة الفيفا.
وكان الفيفا قرر في أكتوبر 2013 استمرار حظر إقامة مباريات دولية في العراق، بينما يسمح للأندية العراقية فقط باستضافة مباريات في المسابقات الخارجية.
لكن بالنسبة لمنتخب العراق، الذي احتل المركز الرابع في كأس آسيا الشهر الماضي، فإنه يضطر إلى خوض المباريات المقرر إقامتها على أرضه في بلدان أخرى مثل قطر والأردن والإمارات.
وسبق للعراق استضافة كأس الخليج في عام 1979، وغاب عن المشاركة لفترة طويلة قبل أن يعود في 2004 ويشارك بانتظام لكن دون أن يستضيف المسابقة بعدما تأجل الأمر في السنوات الأخيرة، وستقام النسخة المقبلة في فبراير 2016.