تمكن الحوثيين من الانتصار على القوى المتحاورة وجرهم إلى الفخ بالموافقة على مجلس وطني بحسب الإعلان الدستوري . وأكد الموقع الرسمي لأنصار الله قبل قليل أن القوى السياسية توصلت الى حل شبه نهائي على تشكيل المجلس الوطني المكون من 551 عضوا. وقال الموقع عن مصادر وصفها بالموثوقة بأن القوى السياسية المتحاورة توافقت على توزيع نسب التمثيل فيه بالتساوي على أربع مكونات سياسية رئيسية هي المشترك وشركاؤه والمؤتمر وحلفاؤه الحراك الجنوبي وأنصارالله يراعى في نسب التمثيل تمثيل المرأة والشباب الفئات الأخرى. وأكد المصدر نفسه لموقع أنصارالله أن هناك شبه توافق نهائي الا أن المؤتمر يتمسك بالصفة البرلمانية لمن سيمثلون الحزب في المجلس الوطني المزمع تشكيله خلال الايام القادمة . من جانب آخر قال مصدر مقرب من مكتب الرئيس السابق علي عبد الله صالح أن الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن يوم امس حول القضية اليمنية والمد الحوثي جعلت من صالح يستدعي كافة حلفائه إلى داخل منزلة . وأضاف المصدر لشبكة سما الإخبارية المحلية أن صالح عقد اجتماع موسع صباح اليوم الجمعة، ووجه بسحب قوات موالية له من الحرس الجمهوري من محافظة الحديدة وذمار واب، استعداداً للتصدي لأي استهداف مفاجئ له من مسلحي الحوثي. وأوضح المصدر ان أحد أعضاء مكتب صالح كشف ان نجل الرئيس المتنحي بات يعد العدة للحرب بسحب قوات عسكرية من الحرس الجمهوري والأمن المركزي الى مشارف صنعاء وعقد اجتماعات سرية مع قيادات عسكرية من الحرس الجمهوري والأمن المركزي في اليومين الماضيين ... وأشار إلى ان عضو مكتب صالح أكد بأن اليمن في الأيام القادمة ذاهبة الى مربع حرب أهلية في حالة أصر الحوثي على رفض المقترح المقدم له من الرئيس صالح بسحب إعلانه الدستوري والعودة إلى البرلمان كمسئول اول على اليمن بعد استقالة الرئيس هادي. وأكد المصدر أنه في حالة تعنت الحوثي فإن حرباً أهلية وشيكة ستندلع بدايتها في صنعاء بين حلفاء صالح ومليشيات الحوثي المسلحة وستتجة الحرب الى مشارف محافظات جنوبية ومأرب وتعز لتأخذ نسق أحداث العراق كحرب طائفية ونهج سوريا كقوى متصارعة.