عبر أبناء الجنوب عن استقبالهم للرئيس هادي بطريقة قلبت موازين القوى في صنعاء كونها جاءت بطريقة لم تكون في حسبانهم . وقالت مصادر "يمن فويس" أن اللوحات العملاقة التي كانت تحمل علم دولة الجنوب قبل الوحدة اليمنية سرعان ما تحولت إلى لوحات مرحبة بالرئيس هادي الذي غادر صنعاء وفق خطة محكمة أبهرت مؤيديه قبل معارضيه . وكان الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، قد أكد السبت أن استيلاء جماعة الحوثيين على مقاليد الحكم في اليمن، "انقلاب وإجراءات باطلة حاولت مصادرة إرادة أبناء اليمن الحرة في بناء دولة النظام والقانون". وكان "منصور" قد نجح بالهروب من منزله، صباح السبت (21 فبراير)، بعد أن فرض عليه الإقامة الجبرية فيه وحوصر لأسابيع من قبل الحوثيين. وأكد شهود عيان، أن منزل الرئيس في صنعاء يتعرض لعمليات نهب على يد الجماعة نفسها. وفي خطوة، اعتبرتها الصحف اليمنية تراجع عن الاستقالة، أعلن هادي -في بيان أصدره عقب وصوله إلى عدن، مساء السبت- تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية، والتي شكلت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012، بالإضافة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور. جماعة الحوثيين كانت قد استولت على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء، (20 يناير الماضي)، وسط تنديد من مجلس الأمن الدولي، التي اعتبره ارتدادًا على الرئيس "الشرعي". ودعا الرئيس اليمني لعقد اجتماع ل"الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار" في مدينة عدن أو محافظة تعز، لحين عودة العاصمة صنعاء كعاصمة آمنة لكل اليمنيين، وخروج جماعة الحوثيين منها. كما دعا جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها، على حد وصفه. وطالب "هادي" برفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء، خالد بحاح، وإطلاق كل المختطفين، مشيدًا بدور دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مساندة بلاده.