– صنعاء : أعلن برنامج الأغذية العالمي عن تبرع الحكومة الألمانية بمبلغ 31 مليون دولار لدعم برامجه الطارئة لمكافحة الجوع في اليمن . ورحب البرنامج بالدعم الألماني والذي وصفه بالسخي ويعادل 23 مليون يورو . واعتبرت لبنى محمود المان – ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن- أن هذا المبلغ يعد أكبر تبرع تلقاه البرنامج في تاريخه من ألمانيا من أجل اليمن في عام واحد، كما يعد واحداً من أعلى التبرعات قيمةٌ في العالم قاطبة. وأشارت المسئولة الأممية في مؤتمر صحفي عقد اليوم في صنعاء إلى أن برنامج الأغذية العالمي سيتوسع في نطاق مساعداته هذا العام لإطعام نحو 3.5 ملايين شخص من المستضعفين الذين وقعوا في براثن الجوع في أعقاب الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وموجات النزوح التي حدثت في المناطق الشمالية والجنوبية في البلاد. وقالت: إن البرنامج سيولي اهتماماً خاصاً لنحو ملايين و800 الف يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويعيشون في 14 محافظة يمنية بما في ذلك 500 ألف امرأة وطفل دون سن الخامسة . وأضافت: إن التكلفة الإجمالية للمساعدات الغذائية تقدر بنحو 207 ملايين دولار أمريكي. مؤكدة إنه ومن خلال التبرع المقدم من ألمانيا سيتمكن البرنامج من توزيع أكثر من 20 ألف طن من السلع الغذائية المقواة من قبيل دقيق القمح والزيت والمكملات الغذائية المتخصصة التي تقدم للأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد. وقالت: سوف يدعم التبرع أيضاً مشروعات الغذاء مقابل تعليم الفتيات التي يوفر البرنامج من خلالها حصصاً غذائية منزلية كحافز للأسر على إبقاء الفتيات في المدارس. ويعد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. ويقدم البرنامج كل عام مساعدات غذائية إلى أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلداً حول العالم. وكشفت ألمان إن البرنامج سيقوم بالتوسع في استجابته الطارئة لتقديم المساعدات الغذائية الحيوية لحوالي 670 ألف من النازحين داخلياً والعائدين والمتضررين من الحرب بمن فيهم النساء والأطفال في اليمن؛ بالإضافة إلى أن البرنامج سيقوم أيضاً بزيادة استجابته لمساعدة 3ملايين و600 الف شخص للاستجابة للأزمة الإنسانية المتنامية. وأشارت إلى أن إجمالي المساعدات التي سيقدمها البرنامج لدعم اليمن في العام الجاري بلغ 207 ملايين دولار أمريكي لتوفير أكثر من 200 ألف طن من السلع الغذائية . وقالت: سوف يستمر البرنامج في توفير شبكات الأمان الغذائية الطارئة التي تستهدف 1.8 مليون شخص من المتضررين بشدة من انعدام الأمن الغذائي؛ بالإضافة إلى تقديم الدعم الغذائي لحوالي (634500) من النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في جميع أنحاء البلاد.