التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدنجنوباليمن، الخميس، المبعوث الأممي جمال بنعمر، وبحثا نقل الحوار الوطني من صنعاء إلى تعز. كما التقى هادي عدداً من قادة الأحزاب الذين أكدوا على ضرورة استمرار الحوار لحل الأزمة، وناقش الرئيس معهم أيضاً سيناريو تغيير موقع الحوار. وصارت عدن محور التفاعلات السياسية في الأزمة التي تهز اليمن في كل أركانه. وتوجه المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى هناك حيث عقد اجتماعاً مغلقاً مع الرئيس اليمني، بحسب مصادر يمنية. واللقاء المذكور بين بنعمر وهادي هو الأول منذ خروج الرئيس من صنعاء إلى عدن. وعلى صعيد متصل، اجتمع الرئيس هادي مع قادة بعض الأحزاب السياسية الذين وصلوا إلى عدن، ومنهم قيادات التنظيم الناصري والتجمع الوحدوي وحزب الرشاد والعدالة والبناء، وأكد اللقاء على ضرورة استمرار الحوار لحل الأزمة ونقل مكان الحوار إلى تعز أو عدن. وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بياناً رئاسياً حثّ فيه الأطراف السياسية على استكمال المفاوضات ونقلها إلى مكان آخر. وطالب مجلس الأمن بالإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس وأعضاء الحكومة الموضوعين تحت إقامة الحوثيين الجبرية. ودعا المجلس الأطراف السياسية إلى وقف الاستفزازات وكل الإجراءات أحادية الجانب التي من شأنها الإضرار بعملية الانتقال السياسي. أجواء التوتر السياسي والاحتقان في صنعاء دفعت الحزب الاشتراكي اليمني إلى إعلان انسحابه من الحوار؛ احتجاجاً على احتجاز قيادات حزبية ومنعها من السفر إلى عدن. كما قام التجمع اليمني للإصلاح بتعليق مشاركته بالحوار، احتجاجاً على احتجاز القياديين محمد السعدي ومحمد قحطان من قبل الحوثيين.