يتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث يلتقي عددا من المسؤولين الخليجيين لبحث قضايا إقليمية ملحة. وتتصدر المباحثات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني والأزمة الراهنة في اليمن والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية داعش، أجندة الوزير الأميركي في السعودية. ويلتقي كيري الخميس والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، يتوجه بعدها إلى قاعدة الرياض الجوية، حيث يلتقي ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. وسيسعى وزير الخارجية الأميركي الذي ينهي الأربعاء جولة مفاوضات استمرت عدة أيام مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في سويسرا، طمأنة الدول الخليج بأن أي اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بين المجموعة الدولية (5+1) وطهران، لن يهدد الاستقرار في المنطقة. تاتي زيارة كيري وسط دعوات الرياض للتفكير بامور اكثر خطورة بالنسبة لوحدة وامن الاراضي السعودية، فقد اشتدت المخاطر واقتربت ايران في اليمن عبر الحوثيين والشيعة بدأو بتنظيم انفسهم في البحرين وللدولتين حدود متاخمة وتهديد مباشر للسعودية . حتى ان الخطر الاميركي ليس ببعيد اذا ما انقلبت الادارة الاميركية لتعاود اتهام السياسة السعودية بدعم الارهاب لتفتح ملفات 11 سبتمبر ودعم اسامة بن لادن قبل ان ينقلب على العالم اضافة الى فتح ملف تخفيض اسعار النفط الذي ترفضه الشركات الاميركية الخاصة بالنسبة للولايات المتحدة فهي لم تعد تفكر باسقاط بشار الاسد حاليا وتركز على انهاء مباحثات الملف النووي الايراني بسلام وقد يتم تسوية الملف السوري الذي هو نقطة في اجندة تلك المباحثات . وترى اراء غربية ان ايران باتت اللاعب الاقوى في المنطقة من خلال تأثيرها على الشيعة في العراقوالبحرين والسعودية وسورية ولبنان ويعتقد المراقبون ان ولي ولي عهد السعودية محمد بن نايف الذي تقلد مناصب امنية على اطلاع بالتفاصيل الدقيقة لميزان القوى وعليه بامكان توجيه البوصلة الى اتجاه اخر في ظل تلك الظروف التي تعصف بالجميع من دون انذار.