بعث الشيخ والنائب البرلماني محمد مقبل الحميري رسالة إلى ابناء محافظة جاء فيها : الأخوة مشايخ وأعيان وشباب وكل احرار وحرائر محافظة إب الابية تحية آباء وإعزاز . لست بحاجة هنا لتعداد مناقبكم ومواقفكم التاريخية عبر مراحل النظال المختلفة ، فمواقفكم أكثر واكبر من ان يسردها السارد او يذكرها المستشهد ، وان أنسى لن أنسى مواقفكم المشرفة في عام 2011م عندما وجهت لكم خطابا ناشدتكم فيه ان تمنعوا آلة القتل من العبور عبر طرقكم والتي تمر عبر أراضيكم قادمة من صنعاء لقتل اخوانكم في تعز ، فلقد كانت استجابتكم لهذا النداء استجابة الأسود ، واذكر انه نفر منكم اكثر من خمسة آلاف مسلح واجتمعوا بمدينة يريم وتعاهدوا على منع اي مدد عسكري يقصد الوصول الى تعز للإضرار بتوأمكم تعز وابنائها ، فذلك موقف سيخلده التاريخ في صفحاتكم الناصعة اضافة الى مواقفكم الشامخة شموخ جبل سمارة وجبال بعدان . وتابع رئيس التكتل الوطني لاعيان تعز الأحرار الشيخ الحميري رسالته بالقول : الأخوة الكرام : إب صنو تعز وشرايينها التي يجري فيها دمها ، فكلا المحافظتين روحين في جسد تمثلان اقليم الجند ، وإذا كانت تلك مواقفكم أثناء ثورة 11 فبراير 2011م قبل ان يعلن ان هذين التوأمين ( تعزوإب) اقليم واحد وروح واحدة وجسد واحد ، فما بالكم وقد أصبحتم كيانا واحداً بفضل نضالاتكم وتضحياتكم يجمعكم الجند ، فلا شك ان مسئوليتكم تصبح مضاعفة وواجبكم أضحى اكبر من ذي قبل ، فالمطلوب منكم ان تنفضوا الغبار الذي اراد بعض الحاقدين عليكم أصابتكم به للأساءة لتاريخكم الناصع ، وتهبوا هبة رجل واحد لرفض العدوان على إب من قبل الغزاة ، وتمنعوا اي مدد يمر عبركم للوصول الى تعز ومن ثم إلى عدن الحبيبة وابنائها المسالمين المعتدى عليهم وهم يحملون في جنباتهم الحب للجميع ، ان قررتم ذلك بإرادة صلبة فأنتم الأسود الذين لن يقف أمامكم مستحيل ووالله أني واثق أنكم ستطهرون ارضكم بأقل عشية ًا وضحاها ، وستمحون كل هذه الأتربة المتطايرة والطفيليات التي حاولت الالتصاق بقامتكم العملاقة ، اقول ذلك في الوقت الذي يسطر إخوانكم في تعز اروع مواقف البطولة والتضحية والإباء في شموخ ليس له مثيل ، فقد قرروا اما حياة كريمة تسركم وتسر الصديق وأما ممات يغيض العدا ، وأنتم لستم اقل من اخوانكم في تعز . يا ابناء محافظة إب الأبية بمختلف قبائلكم ومسمياتكم أنتم امام تاريخ يسطر فتناسوا كل الخلافات الضيقة واجعلوا إب هي حزبكم ومن ثم اليمن الكبير هو حزب الجميع ودوسوا تحت اقدامكم كل انواع الخلافات التي تحاول تقزيم دوركم العملاق فإب اذا قالت فعلت .. فالله الله لا تخيبوا تاريخكم ومجدكم القريب وشموخ الآباء الذي نفتخر به جميعا . حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم وحفظ الله إب الآباء ، ولا نامت أعين الجبناء.