أقدمت مليشيا الحوثي فجر اليوم على تفجير منزل رئيس هيئة الاركان العامة اللواء محمد علي المقدشي ومنزل والده الشيخ علي احمد صلاح المقدشي في مدينة ذمار بعد ساعات من إستيلائهم عليهما اثر اشتباكات ضارية دارت بينهما مساء امس الاحد . ويسود المدينة اليوم الاثنين هدوء حذر وسط غضب قبلي عارم بعد تفجير المنزلين من قبل ميليشيات الحوثي في وقت سابق اليوم، عقب مواجهات عنيفة مع مسلحين من قبيلة المقادشة، سقط فيها قتلى وجرحى. وأكدت المصادر أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات من الآليات الثقيلة، فيما أفادت مصادر قبلية أن مشايخ عنس يجرون اتصالات مكثفة، لتحديد مكان وزمان اجتماع موسع، لتحديد موقف من قيام الحوثيين بتفجير منزل المقدشي وسط توقعات بإنفجار الوضع الليلة . وتقول المصادر إن غضبا عارما يسود قبيلة عنس، لموقف نجل الشيخ حسين المقدشي “محمد” الذي يوالي الحوثيين بعد حصوله على سيارة وأسلحة وذخائر ومبالغ مالية، ووصفوا مواقفه بأنه “باع القبيلة للميليشيات الحوثية القادمة من صعدة”. وذكرت مصادر محلية في المدينة السكنية شمال مدينة ذمار انهم سمعوا انفجار منزلي اللواء المقدشي ووالده الكائنان في الحي في ساعات الصباح الاولى وانهم شاهدوا اعمدة الدخان تتصاعد من المنزلين بعد تفجيرهما ، لكن العبوات الناسفة لم تسوي المنزل بالأرض كما هو عادة الحوثيين في منازل خصومهم في صنعاء وإب وعمران ومأرب . وكانت مليشيا الحوثي قد استولت مساء امس على منزلي رئيس هيئة الاركان العامة اللواء محمد المقدشي ووالده مساء امس بعد مواجهات مع مرافقيهم استمرت لساعات. في سياق متصل كشفت مصادر محلية عن الحصيلة الاولية للمواجهات التي دارت بين مرافقي اللواء المقدشي ومليشيا الحوثي مساء امس عن سقوط 5 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المليشيا الحوثية . فيما سقط جريحين على الاقل من مرافقي اللواء المقدشي بإصابات وصفت بالخطيرة واسر 5 اخرين كانوا متواجدين في المنزل لحظه اقتحامه. ولاقت حادثة اقتحام منزلي اللواء المقدشي ووالده وتفجيرهما استياء كبير لدى معظم ابناء محافظة ذمار وكبار قبائلها ، وسط توقعات بردة فعل غاضبة من ابناء قبائل عنس التي ينحدر منها اللواء المقدشي.