تؤكد المؤشرات الراهنة على فشل مؤتمر جنيف للمرة الثالثة على التوالي وذلك بعد أن تم تأجيله عن موعد إلى آخر في وقت سابق. وكان مزمع عقد مؤتمر جنيف الاحد غير أنه تم تأجيله إلى بعد غدا الاثنين . وغادرت طائرة الأممالمتحدة، العاصمة اليمنيةصنعاء، من دون أن تقل وفد الحوثيين وصالح، إلى الحوار في جنيف، بحسب قناة الحدث. وأرسلت الأممالمتحدة طائرة لنقل وفد الحوثيين وصالح، المتجه إلى مدينة جنيف السويسرية؛ من أجل المشاركة في الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة بين الفرقاء اليمنيين. ويأتي عزوف الحوثيين وصالح عن المشاركة بعد ساعات من تصريح المتحدث الرسمي باسم حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، عبده الجندي، إن نجاح "مشاورات جنيف" التي تنطلق بعد غد الإثنين، متوقف على عدم تدخل قوى خارجية لفرض أجندات معينة على اليمن. وأوضح الجندي، في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن قوى التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين وحلفائها منذ أكثر من شهرين، هي التي "أفشلت الحوار الوطني في السابق"، مؤكدًا أن "نجاح مشاورات جنيف يتوقف على عدم تدخل هذه القوى خلال المشاورات، التي ينبغي أن تكون يمنية يمنية". وتنطلق المشاورات السياسية غدا الأحد ولأول مرة، في مدينة جنيف السويسرية، بمشاركة ممثلين عن "الحكومة اليمنية"، التي شكلها الرئيس عبد ربه منصور هادي في المنفى بالسعودية، والحوثيون وحلفاؤهم. وأكد الجندي أن ممثلين عن حزب "المؤتمر" سيشاركون في المشاورات ضمن وفد "الحوثيين". وتهدف "مشاورات جنيف" لبحث تنفيذ قرارات الأممالمتحدة حول اليمن، وخصوصًا القرار رقم 2216، الذي يطالب بانسحاب الحوثيين وتسليم أسلحتهم، وهو ما رفضه "الحوثيون" في السابق. وكان مجلس التعاون الخليجي أعلن في وقت سابق أن التحالف الذي يشن حملة عسكرية ضد الحوثيين، لن ينهي عملياته، ما لم تنفذ قرارات الأممالمتحدة حول اليمن، وخصوصًا القرار 2216.