في تطور عسكري نوعي تدخلت مقاتلات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي، ولأول مرة في خط المواجهات، حيث دشنت أول غاراتها المباشرة على مواقع الحوثيين بجبهات القتال غرب مأرب بشكل غير مسبوق . وقالت المصادر إن مقاتلات الأباتشي أمطرت مواقع وتجمعات الحوثيين في مناطق الفاو والسد والجفينة غرب مأرب، مخلفة خسائر كبيرة في صفوف المليشيا، مشيرة إلى أن 3 طائرات أباتشي شاركت لأول مرة في قصف تجمعات الحوثيين في جبهتي الجفينة والبلق والتي تشهد معارك مستمرة منذ شهور.وأضافت المصادر أن الحوثيين وقوات صالح كانوا قد قاموا بقصف عدد من أحياء مدينة مأرب بشكل عشوائي، بصواريخ الكاتيوشا. وأكدت المصادر مقتل أكثر من 30 من عناصر ميليشيا الحوثي وصالح، معظمهم في جبهة الجفينة، كما أسفرت المعارك وقصف الأباتشي عن تدمير عربة كاتيوشا للحوثيين، و3 شاحنات نقل، ومنصة صواريخ، و7 عربات عسكرية، ومخزن للذخيرة. وما يزال القصف المدفعي العنيف متواصلاً حتى هذه اللحظة على مواقع للحوثيين من قبل مدفعية المقاومة والجيش الوطني مسنودة بطائرات وقوات التحالف. ويأتي هذا التطور العسكري بعد حشد مستمر منذ أيام لقوات التحالف الى محيط المعارك في مأرب، وانتشار جزء منها في الجبهات، ووصول تشكيلات عديدة من الجيش الوطني الذي تلقى تدريباً مكثفاً على يد قوات التحالف. ويُتوقع أن تتحرك قوات المقاومة والجيش الوطني مسنودة بالتحالف، نحو تحرير بعض مديريات محافظة مأرب، التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وصالح، وعدد من المحافظات الأخرى. وقد وجهت قوات التحالف ضربات استباقية بعد ورود معلومات استخباراتية عن تحركات من قبل المخلوع وأعوانه لإحداث تفجيرات أخرى بعد تفجيرات صافر وسط مأرب، الأمر الذي دفع قوات التحالف لمهاجمة تلك التحركات والتصدي لها وتدميرها. هذا وأكد العميد أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن العمليات العسكرية تتم بشكل مرحلي ولا يمكن تجاوز تعزومأرب في المرحلة الحالية، في إشارة للعاصمة صنعاء.