دعا الرئيس اليمني المخولع علي عبدالله صالح، انصاره الى “الثبات والصمود” في مواجهة قوات التحالف التي تمكنت من التقدم الى محيط العاصمة اليمنية صنعاء. وجاء ظهور الرئيس السابق، في اجتماع بقيادات رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه صالح منذ تاسيسه قبل نحو 25 عاما، ليبدد انباء عن تدهور حالته الصحية، لكن مراقبين لا يستبعدون ان يكون الاجتماع على خلفية بوادر خلاف بين حلفاء صنعاء، يعكس امتعاض حزب المؤتمر من انخراط حلفائه الحوثيين منفردين في مشاورات مباشرة مع السعودية، وفقا لراديو مونت كارلو. ويقود حزب المؤتمر، اتصالات واسعة لاستنفار رجال القبائل المحيطة بالعاصمة، في محاولة لاحتواء ذهاب القوات الحكومية، بعيدا عن مواقعها في مديرية نهم 55 كم شرقي صنعاء. وبدأ وفد من حزب المخلوع جولة خارجية تشمل ثلاث دول اوربية بدءا بالمانيا، تزامنا مع مشاورات سرية يجريها الحوثيون مع الجانب السعودي، حول فرص التهدئة القتالية، عند الحدود بين البلدين. وذكرت المصادر، ان وفد الحوثيين الذي يراسه ناطق الجماعة محمد عبدالسلام، وصل مدينة ابها السعودية، رفقة احد الاسرى السعوديين، بهدف استئناف مشاورات ثنائية حول وقف العمليات العسكرية على جانبي الحدود. مصادر مطلعة قالت لمونت كارلو الدولية، ان المفاوضات الجديدة هي امتداد لتلك التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط، في اغسطس الماضي. وتركز المفاوضات الجديدة، التي توسط لها مبعوث الاممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، خلال زيارته للرياض، على ايقاف الهجمات العسكرية عبر الحدود السعودية كخطوة اولى لوقف اطلاق النار الذي تسعى اليه الاممالمتحدة بالتزامن مع جولة المحادثات الموسعة بين اطراف النزاع اليمني، حسب ما افادت تلك المصادر. وكان الحوثيون اشترطوا لوقف هجماتهم عبر الحدود، ايقاف الغارات ورفع الحصار البحري على الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة الحليفة لايران. المصادر ذكرت ان هناك شبه اتفاق على التهدئة في الجبهة الحدودية، لكن نجاح هذه الصفقة الثنائية، مرهون بتقدم المفاوضات الجارية. واضافت: “هناك شبه اتفاق على ايقاف التصعيد في الجبهة الحدودية، مقابل التخفيف من الحصار البحري واعتماد الية الاممالمتحدة للتفتيش، والحد من الغارات الجوية، لكن الحوثيين يتمسكون بطلب ايقافها تماما، وهذا هو موضع الخلاف الان”.