في خطوة بدأت مبهمة كشفت مصادر خاصة ل يمن فويس قبل قليل أن هناك توجيهات مؤتمرية صدرت من الرئيس المخلوع لأنصار للتظاهر في 22 مايو بميدان السبعين بصنعاء ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية . المصادر كشفت أيضا أن من ضمن الشعارات التي تم الاتفاق عليها (لاحوثي ولا إخوان ..واحد بالرياض والثاني بالظهران) . وفي حين شكك عدد من القيادات المؤتمرية المؤيدة للشرعية حقيقة وجود أي خلافات بين مليشيات الانقلاب وزعيمهم المخلوع لاسيما وأنهم في قارب واحد فقد أرجعت مصادر أخرى أسباب تفاقم الخلافات إلى مشاورات الكويت حيث يطغى التعامل الدبلوماسي مع وفد الحوثيين وسط تهميش مشين وشبه كامل لوفد المؤتمر مما فجر خلافات بين الطرفين أعقبها اعتكاف ياسر العواضي في غرفته وعدم المشاركة في أي مشاورات . وتأتي هذه الانباء في وقت دفع فيه المخلوع صالح بعدد من كاتبه إلى مهاجمة الحوثيين وكشفهم عن حقيقتهم وما يمثله مشروعهم من خطر على اليمن وكان أبرز هؤلاء الكاتب علي البخيتي وكامل الخوداني إضافة إلى مغادرة نبيل الصوفي ووفد من الإعلاميين الكويت نهاية الأسبوع الماضي. وفي حين تزداد الأمور غموضا على الساحة اليمنية فقد شن رئيس الهيئة العليا لتجمع إصلاح اليمن الاستاذ اليدومي هجوما على وفد الانقلابيين في إشارة منه إلى الحوثيين دون ذكر اسم الرئيس المخلوع . وقال اليدومي أسابيع تمر على اللقاء التشاوري الذي جمع وفد الحكومة مع مليشيات الإنقلابيين في الكويت دون تقدم يستحق الذكر .. وهذا إن دلَّ على شيئ فإنما يدل على النهج الذي يسير عليه الإنقلابيون والذي يشير _ في الوقت نفسه _ الى المدرسة الإيرانية التي تعتبر ضياع الوقت ومنع الوصول إلى أي اتفاق من أبرز ملامح مناهجها ..! يضيف اليدومي : ففي تضييع الوقت تعاد صياغة المواقف وإعادة ترتيب الأوراق السياسية والتقدم في الميدان القتالي والضغط النفسي والإعلامي والسياسي على الطرف الحكومي ، ودفع رعاة التشاور الى البحث عن أي منجز حتى لو كان غير ذي جدوى ..! إن إيران من خلال عملائها في التشاور أو في الميدان القتالي تحقق مكاسب سياسية في ظل تقلبات بعض القوى الدولية والتي بدورها تقوم بإضعاف قرار مجلس الأمن ( 2216 ) ، ومنع مجلس الأمن من المتابعة الجادة لتنفيذ قراره آنف الذكر ..! وتابع اليدومي : إن عدم الوصول الى آلية متفق عليها لتنفيذ القرار ( 2216 ) والعمل على إطالة زمن الصراع والإقتتال يجعل الباب مفتوحاً على مصراعيه لإيران وحلفائها في الإقليم أو في الساحة الدولية وحتى في بلادنا يساعدها على أداء دورها المباشر والمؤثر باستخدام عدة أوراق كالحراك الإنفصالي المسلح الذي أشرفت على تدريبه وداعش والمليشيات الإنقلابية ذات الوجهين ، والتناقضات الإجتماعية والمناطقية والمذهبية ، وتدنيِّ الحالة المعيشية وغير ذلك ..! إنّ من له أدنى إلمام بالسياسة الإيرانية يعلم أنها ستبذل كل جهودها من أجل إطالة المعركة في اليمن بهدف ترتيب وضعها والمفاوضة على حضورها في المنطقة وتوسيع مساحة دورها في الترتيبات القادمة ؛ سواء بطريقة مباشرة من خلال الدعم المتعدد الأشكال وخاصة السلاح ، أو من خلال أصدقاءها الفاعلين في المشهد الدولي ، ولا يستبعد أن تمارس دورها في اليمن بنفس الأسلوب الذي تمارسه في العراق وسوريا ولبنان ، وستعمل على أن يضل دورها فاعل مالم يحدث تغير جوهري وحاسم في سياسة الشرعية وتحالفاتها الإقليمية ..! إن نجاح إيران في سياستها هذه ، سيعقّد المشهد اليمني وسيزيد من كلفة إعادة الدولة واستنزاف دول التحالف وضربها في عمقها الاجتماعي ..! ولهذا فإن سرعة الحسم ضرورية لإضعاف الدور الإيراني ، سواء في محيطها الإستراتيجي أو بقطع الطريق أمامها لمنعها من تطوير تدخلها في بلادنا أكثر مما هو عليه الآن ، وحتى لا يتغوَّل دورها في المنطقة عموماً وليس في اليمن وحده ..! وقبل ساعات من كتابة هذا التقرير وفي تطور مفاجئ شن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني هجوما ضد الحوثيين . وقال الخوداني في سياق منشوره على صفحته بمواقع التواصل الفيس بوك : لم اندم في حياتي قط ندم تأييدي للحوثيين ولم العن نفسي عدد شعر راسي مثل لعنتي لكل حرف كتبته وكلمه قلتها مؤيده لهم ومسانده وداعمة ولم ارتكب جرم في حق نفسي وبلدي وديني مثل جرم تطبيلي وتهليلي لهم ،،، كان دافع الانتقام والكره للإصلاحيين وعيال الاحمر وأصحاب إسقاط النظام وهيكلة الجيش. هو المحرك والمسير والحافز لتأييد الحوثيين لم اكن اعلم أنني لا انتقم من علي محسن وعيال الاحمر والاصلاح بل كنت انتقم من اليمن من نفسي من ديني من كرامتي من ثوابتي من كل شي ،،،،