جدد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر دعوته لميليشيا الحوثي وصالح والانقلابية إلى الإعتراف بقرار مجلس الأمن وتنفيذ بنودة لإحلال السلام في اليمن. جاء ذلك في لقاءه مع قناة الإخبارية السعودية مساء أمس ، حيث اكد فيه التزام الحكومة بالمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني و قرار مجلس الامن 2216 وان الميليشيا الانقلابية يكذبون كثيرا عندما يدعون التزامهم بتلك المرجعيات وانهم لايقيمون وزناً لأي اتفاقيات او عهود وهدفهم الوحيد هو الوصول إلى السلطة وتأسيس وضع جديد في اليمن. وقال الدكتور بن دغر أن السلام لا يمكن أن يتحقق وهناك طرف يحمل سلاح ضد دولة وان الحل التدريجي يبدأ في نزع سلاح المليشيات والانسحاب من المؤسسات الحكومية وعودة الشرعية إلى صنعاء. واضاف " ان الحرب في اليمن فرضت علينا فرض والشعب يخوضوها دفاعاً عن نفسه ودفاعا ًعن أمنه واستقراره ودفاعاً عن مصالحه العامة". واكد رئيس الوزراء ان الحكومة عازمة على تحقيق العدالة للمجتمع اليمني فيما يتعلق بتخصيص الاموال العامة وصرفها في مكانها الصحيح وان ذلك يتوقف على الحصول على كافة الموارد مقابل كافة الالتزامات تجاه اليمنيين. وأشار الى ان الحكومة لن تألو جهدا لتجعل فرع البنك المركزي في عدن قادرا على القيام بكافة العمليات المصرفية التي كان يقوم بها البنك المركزي بصنعاء بما في ذلك رعاية البنوك التجارية ورعاية التجارة والاستيراد والتصدير ورعاية المحتاجين وخاصة ذوي المعاشات. واوضح الدكتور بن دغر ان الحكومة التزمت خلال الأشهر السابقة بارسال الموارد إلى البنك المركزي في صنعاء على أمل انه يقوم بواجبه تجاه المواطنين بشكل عام وأن يدفع مرتبات الموظفين وأن يقوم بتشغيل المؤسسات ويرعى الخدمات بشكل خاص بما فيها الكهرباء ولكنه لم يكن محايداً ولا عادلاً ولا أميناً في ارسال المخصصات ، وان الحوثيون قاموا بصرف 5 مليار دولار من احتياطي النقد ونهبو المليارات من الريالات اليمنية واستخدموا جزء كبيرا منها لصالح المجهود الحربي. ولفت إلى ان الدولة في اليمن اهتزت بسبب الحركة الحوثية التي نشأت بدعم إيران التي دست أنفها في الشؤون اليمنية الى درجة الوقاحة والى درجة غير معقولة وغير مقبولة . واضاف ان الايرانيين سعوا الى اسقاط الدولة منذو عام 2000م من خلال استقطاب العناصر الحوثية وتدريبهم وتأهيلهم وتشجيعهم على تشكيل كيان لأنفسهم ومن ثم التمرد على الدولة. واكد بن دغر ان إيران لن تكف عن التدخل في الشأن اليمني ولا في شأن أي دولة اخرى اذا وجدت بيئة مناسبة وعلينا نحن العرب أن نتنبه لأنفسنا وان نحصن مجتمعاتنا بقدر ما نستطيع وأن نخلق فيه بيئات رافضة للتدخل الايراني ورافضة لاي تدخلا كان ، مشيرا إلى إستحالة إقامة سلطة في اليمن يمكن ان تؤثر على أمن المملكة العربية السعودية ودول الجوار .
