وثّق موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» حساب الهيئة العامة للترفيه، الخميس الماضي، بشعار وتغريدة واحدة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لتلقى تفاعلاً كبيراً من مغردين تساءلوا عن هوية الهيئة وشعارها، وانقسموا بين «مؤيد» و«رافض» له، ولم تخل غالبية الردود من نبرة «ساخرة». ففي البدء تباينت ردود فعل المغردين تجاه صورة الحساب، الاي تضمنت شعار المملكة محاطاً بشعلة من الألعاب النارية. فبينما رآه المغرد عبد المجيد الكناني «شعار مبتكراً وجميلاً»، رأى الدكتور عبيد العبدلي أنه يحمل تشابهاً كبيراً مع شعار «أكسبو 2012» الذي نظمته كوريا الجنوبية، متسائلاً: «هل هي صدفة أم مخطط لها؟»، وهو ما أيده فيه محمد عبد الكريم، الذي اعتبره «شعاراً مقتبساً قائماً على القص واللصق». ونصح فيصل الصويمل بضرورة تغييره، كونه «لا يعبرعن منظومة الترفيه وتصميمه بدائي جداً». وهو ما وافقه عليه علي الشعيبي في قوله: «بهذا الشعار نختزل الترفيه في طرطعة وألعاب نارية». واقترح نايف العصيمي «عدم ربط شعار الدولة الرسمي السيفين والنخلة بالهيئة». ونالت وظيفة الهيئة جانباً من سخرية المغردين، إذ طالبهم المغرد سلطان الصالح بسرعة بتفعيل خدمة «دغدغة المواطنين». واستغل المحامي فالح السبيعي الحدث للتعبيرعن مشكلته، موضحاً أنه «لم يعد يعرف إلى أي هيئة ينتمي، إذ بدأت الشكوك تراوده أخيراً بالتبعية إلى هيئة الترفيه». من جانب آخر، رأى المغرد حماد الشمري أن أنشطة الترفيه والسعادة ليس في حاجة إلى مؤسسة حكومية، معتبراً إياها «قراراً شخصياً». بينما طالبت إحدى المغردات الهيئة بضرورة إنشاء سينما ومسارح ومهرجانات عالمية، إلا أن أحد المغردين وجد الحل في رأيه «أعطونا فلوس وسنرفه نحن عن أنفسنا». واكتفت الهيئة عبر حسابها بتغريدة واحدة تضمنت «البسملة»، اختلفت حولها آراء المغردين، إذ حياهم عليها الدكتور ابراهيم الفارس، وطالبهم أن يكون نتاجهم وعطائهم في «رضا الله». بينما رأى أحدهم أنه كان الأولى بهم «إطلاق نكتة ونشر بعض المقاطع الطريفة لتناسب وظيفتها». وأنشأت الهيئة العامة للترفيه بناء على أمر ملكي في السابع من شهر آيار (مايو) الماضي، وجاء في نصه: «تنشأ هيئة عامة للترفيه، وتختص بكل ما يتعلق في نشاط الترفيه، ويكون لها مجلس إدارة يعين رئيسه بأمر ملكي». ولقى الإعلان عن الهيئة تفاعلاً كبيراً من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة، إذ كتب عنها الفنان ناصر القصبي في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «الترفيه سيهذب ليس أرواحنا فقط، بل حتى أخلاقنا.. الترفيه ليس مشروع ترف، الترفيه في توقيته الحالي مشروع ثقافي خطير. ستلتم الأسرة وسيعتدل هذا الشرخ الاجتماعي». ويعول عدداً من رجال الأعمال على الاستثمار في هذا القطاع «الواعد»، إذ تشير الأرقام إلى إقبال كبير من سكان المملكة على التعاطي مع المهرجانات الترفيهية بجدية، على رغم محدوديتها وقلة إمكاناتها. وتعمل الهيئة حالياً على إنشاء قاعدة بيانات تحوي جميع المرافق الحكومية المُهيأة لاستضافة الفاعليات الترفيهية مع تلك الجهات، وإنشاء مراكز خدمة شاملة لمنح التراخيص المطلوبة لإقامة الفاعليات الترفيهية والتراخيص لممارسة أنشطة الترفيه، والعمل مع الشركات المحلية والعالمية المميزة لتقديم منتجات ذات محتوى احترافي ترفيهي يناسب الهوية الإسلامية العربية للسعودية، ووضع برنامج سنوي للفاعليات الترفيهية وإدارته وتطويره وتشجيع الاستثمار في قطاع الترفيه. وطرحت الهيئة في وقت سابق عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» روزنامة لبرامجها لمدة سنة كاملة، بهدف وضع خيارات عدة أمام المواطنين والمقيمين لتخطيط قضاء إجازاتهم. فيما أكد رئيسها أحمد الخطيب أن «السينما لا زالت ممنوعة، ولم يتخذ فيها أي قرار حتى الآن»، ويتم درس الموضوع «لإدخالها ضمن أجندة العمل». وتضمنت رونامة الهيئة التي كشفتها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 166 فاعلية خلال شهري تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري وكانون الأول (ديسمبر) المقبل، تنظم في سبع مدن، نفذ منها عرض مسرحي في كل من الرياضوجدة. ويتضمن الشهر الجاري مهرجاناً للمأكولات لعرض قدرات الطباخين، وعروضاً لبرنامج المواهب «عرب غوت تالنت» الذي تنظمه قناة «MBC» للمرة الأولى في المملكة. إضافة إلى عرض المصارعة الحرة «WWE»، وسباقات وعروض فنية ومسرحية عدة. وتتوقع الهيئة بحسب ما نشرته «حضور حوالى نصف مليون زائر إلى الفاعليات»، فيما قدرت إيراداتها ب«أكثر من 43 مليون ريال».