صرح مسؤول أمريكي كبير بأن الولاياتالمتحدة حصلت على معلومات قيمة من غارة نفذت في اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي، بشأن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب منها معلومات عن عمليات تصنيع المتفجرات وأنشطة الاستهداف والتدريب والتجنيد للتنظيم. وقال المسؤول، أمس الثلاثاء، إن تلك المعلومات ذات أهمية كبيرة في ضوء التهديد الذي يشكله هذا التنظيم منذ فترة طويلة. ويضم التنظيم واحدا من أكثر صناع القنابل إثارة للخوف في العالم وهو «إبراهيم حسن العسيري»، ويشكل التنظيم مصدر قلق دائم للحكومة الأمريكية منذ محاولة في 2009 لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت يوم عيد الميلاد. في غضون ذلك، جدد البيت الأبيض، أول أمس الاثنين، دفاعه عن عملية الإنزال التي نفذها الجيش الأمريكي في اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي، والتي أسفرت عن مقتل جندي أمريكي، وتحطم مروحية، إضافة إلى مقتل عدد من عناصر «القاعدة»، ومدنيين بينهم أطفال ونساء. تصريح المسؤول الأمريكي، يأتي في سياق الدفاع عن الإنزال المثير للجدل، بعد أن دعا «بيل أوينز»، والد الجندي القتيل «ويليام»، إلى إجراء تحقيق في الظروف التي أدت لمقتل ابنه، واصفا عملية الإنزال، التي جرت في محافظة البيضاء (وسط اليمن) في 29 يناير الماضي، بأنها غبية. وكان مصدر في الجيش الأمريكي كشف في وقت سابق، أن القيادي في تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب «قاسم الريمي» كان الهدف الرئيسي للعملية التي أجرتها القوات الخاصة الأمريكية في اليمن أواخر يناير/كانون الثاني الماضي. وذكرت قناة «NBC» نقلا عن المصدر، أن هذه العملية لم تحقق النتيجة المرجوة، حيث لم تسفر عن قتل «الريمي» أو إلقاء القبض عليه، وأن واشنطن واثقة من أن «الريمي» –ثالث أخطر شخصية إرهابية في العالم- ما يزال في اليمن حاليا. وأفادت القناة بأن «الريمي» وجه، رسالة مصورة وصف فيها عملية الإنزال التي نفذتها الولاياتالمتحدة في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، بأنها بمثابة صفعة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».