" الله الله يا اكتوبر .. الله على نورك في بلدنا ... " وما أجل ( التورية ) الللغوية في هذا السياق .. فعلاً .. قال الشيباني زمان .. ومازالت ترن في الآذان .. قبل خمسين سنة وهو طالب في المرحلة الثانوية أسس معهده الشهير ( 14 أكتوبر ) كحركي ثوري ومناضل في صفوف الجبهة القومية .. هكذا قال ومازال بلهجة محبيه يفهمها الجميع ومعناها ( في العجلة الندامة وفي التأني السلامة ) ..
( كل ما قلنا باتنجلي .. قالت مو عَجَلي .. ) واللفظ للعزيز ( لطفي شطارة ) وهو ما طبقه في سنين نضاله ليصل اليوم إلى مرحلة الرقي الحقيقي بوطنية فريدة .. هذا هو الأستاذ المعلم والمربي / د . علي محمد الشيباني مؤسس وعميد معهد ( 14 أكتوبر ) الذي خرج عشرات ومئات الكوادر الذين بلغوا اليوم مراكز مرموقة .. بفضل هذا المعهد والرجل الطيب فيه .. لقد كبر هذا الرجل وهو يقيم حفلاً تكريمياً ورجالات البلد , وللطلاب المتخرجين للمراحل العلمية ( علمي/أدبي ) وكما كان ذلك أثراً بالغاً عنما قال الأستاذ القدير والمربي الفاضل / سالم مغلس مدير تربية عدن : ( أنا أحد دارسي (اللغة العربية) لمدرس في ( المعهد ) وقد درسني الأستاذ / محمد مجذوب علي .. ( السوداني / اليماني ) .. رحمة الله عليه عام 74م وهو ما دفعني أنا للقول : وأنا كذلك أحد خريجي هذا المعهد عام 78م .. وقد كان استاذي محمد مجدوب , وعباس الأمين رحمهما الله , وعبدالحفيظ المعمري , والأستاذ معروف أطال الله في أعمارهم .. ومنحهم الصحة والعافية .
وفي يوم ( الاثنين 7/4) أقيم احتفال كبير بقاعة ( جامعة علوم القرآن.. ) بكريتر .. وحضر الحفل شخصيات اعتبارية منهم الأساتذة / سلطان الشعيبي وكيل المحافظة وسالم المغلس مدير مكتب التربية وأنيس همشري مدير عام اعلام المحافظة وطه علي طه ( أبو علي ) عميد معلمي المعهد والأب الروحي لنا جميعاً والدكتور علي الشيباني والأستاذة : هيام جاوي , والشخصية النسائية المثقفة ومدير ثانوية (مأرب) للبنين وحسين عبداله بافخسوس نائب ومدير التربية ومديرو الادارات والمجالس المحلية وحشد من المعلمين والمربيين وأولي0627 الأمور والطالبات والطلبة المكرمين ..
تخلل الحفل كلمات لوكيل المحافظة ومكتب التربية ولعميد المعهد عبرت عن أهمية هكذا صرح علمي بلغ عمره نصف قرن ومازال شريكان في العملية التعليمية التربوية .. وألقيت كلمات للمعلمين ألاقاها الأستاذ طه علي طه ( أبو علي ) عكست عمق العلاقة الطيبة بين المعهد وإدارة مدرسة والطلاب ما يبعث الفخر والاعتزاز .. وكما تحدثت فتاتان من خريجات المعهد .. ولقد كانت كلمتاهما من الإيجاز في الفن البلاغي والسياق اللغوي البديع .. وكانتا بحق النموذج لمخرجات هذا المعهد علماً وتربية وثقافة وتأدباً .. هذه هي الثمار اليانعة المبتغاة .. في زمننا هذا .
إدارة المعهد تبدأ بأبناء الدكتور الشيباني المخلقين .. وما شاء الله تبارك الله .. لقد رأينا سجايا الأب في الأبناء , وانعكس ذلك في الكلمات المعبرة عن شكرها للإدارة عن أدائها وهذه هي التربية , ونعم التربية التي تنغرس في الأبناء ليعكسوها في عملهم مع الأجيال .. وبالبيت مدارسنا الحكومية ترتقي إلى جزء من نفس المستوى .
وما زاد الفعالية اهتماما تلك الأناشيد المعبرة .. دون موسيقى أو ضجيج , لكن كلمات رصينة وهادفة .. لفرقة متمرسة من الشباب في المعلا .. وكانت الخاتمة تكريم كوكبة من الشخصيات والمعلمين .. بدروع وشهادات تقديرية عكست حب المعهد وطاقمه لكل من ساهم ولو بجزء بسيط في مسار العمل اليومي.
في عدد المكرمين من الطلبة المتخرجين (51) طالباً وطاله – وهيئة التدريس (23) مدرسة ومدرساً و (22) شخصية من المربين والإداريين وادارة مكتب التربية لمديريات والمجالس المحلية لقاء اسهاماتهم في استمرار هذا الصرح العلمي الهام وذلك لمناسبة الذكرى ال (50) لتأسيسه وتخرج الدفعة الأولى ( علمي ) والدفعة (42) أدبي .. لأن الانتساب في القسم العلمي بدأ من العام (2011-2012/ 2012-2013م ) .
انه كان ذلك محظورا طيلة السنوات الماضية .
الف الف مبروك لمعهدٍ غالٍ يحمل اسم أغلى ثورة ( 14 أكتوبر ) ومزيدا من الخطوات الفاعلة .