لا يختلف اثنان على ما مرت به ابين من احداثا مؤسفة لايزال اثارها الجنوني شاهدا اليوم فأينما وليت وجهك في ابين يتبين اليك ومن اول وهلة ان الحرب التي دارت فيها ماهي الا هدما للبنيه التحتية بكل انواعها وكأنها مقصودة من قبل اطرافا لا تحب لا ابين وابناءها الخير والنماء لتظل مأساة ابين عالقة في الاذهان مهما حاول البعض لملمت جراحاتها وآلامها والتي زادت تعقيدا بكل ما تعنى الكلمة من قبل عنجهية [صقر الوجيه] الذي رمى بأحلام ابناء هذه المحافظة في خبر كان لا يهمه اي شيء سواء التسلي بآلام الغلابى دون ذنبا اقترفوه سواء انهم في وطنا انخلع فيه الساسة من ادميتهم واصبحوا ينظروا لمن حولهم بانهم عاهات مستديمة لا فائدة منهم كأنهم في سوق رقيق الوجيه الذي ذهب بفكره وعناده الى سابع المستحيل اليوم وبعد اعلان الدولة الموقرة اعمار ابين ليس لإعادة ابتسامتها الوضاءة بل لحفض ماء وجه الدولة الذي اصبح في نظر ابناء ابين قبيحا بل ازداد قبحا واشد ايلاما نظرا لنظريات [الوجيه] .. اكثر من عام على اعمار ابين ولايزال ابناءها يأملون بغد مشرقا وجميلا بعيدا عن المصير المجهول الذي يحاك من قبل الوجيه والذي بغروره هذا اغلق كل الطرق في ان تلامس ابين الفرح والسرور منازل مهدمة هنا وهناك انكوا ملاكها برحلة عذاب مضنيه وشاقة في دهاليز الحياة الصعبة والوزير الوجيه محلك سر لا وازعا دينيا يردعه مما يمر به المغلوبون على امرهم وكانه حجرا صما افقدها المولى عزه وجل السمع والكلام الى ان يبعث الله سبحانه وتعالى عباده يوم البعث والنشور ابناء ابين في لضي السعير والوجيه يسلب فرحتهم ويعلن النفير ويسرق بصيص الامل اللي كان يراودهم دون سابق انذار كانه يعلن عليهم الشقاء والبؤس في كل لحضه وثانية ..
هذا التلكؤ المنقوص الذي يتعامل به الوجيه انما يدل على ان ابين ستظل رهين المحبسين نديمة الآهات والاحزان لا غدا مشرقا يحمل في ثنياته ولا خير ونماء مهما تعالت الصيحات في ارجاء ابين المكلومة التي تناساها الساسة والذين اعلنوا عليها الحرب بكل عنفوان لا اسبابا لم تعد معروفة وكأنها لغزا او من كوكبا اخر لم يمر يوما في مخيلة الوجيه الخالية من اي ضميرا انساني... فقرا وبؤسا ومشقة وعناء حلت على ابناء ابين والوجيه لإيابه بهذه الطامة الكبرى كانه ديناصورا من العصر القديم تجرد من ادميته وضميره الانساني لأجل اشباع رغبات نفسه الخبيثة الإمارة بالسوء التي بها حولت احلام وامال ابناء ابين الى كوابيسا ليلية تغض مضاجعهم في كل لحظة وثانية...