لا أدري لماذا طرأ على بالي الآن مثل عربي قديم يقول «إذا سرقت اسرق جمل»، وفعلا الراصدون هذه المرة سرقوا ما يحمله الجمل لكنهم لم يستطيعوا سرقة الجمل ولكم ولهم أترك التفاصيل,,,, مشكلة البعض لدينا لا يزال يخلط فيما بين الأمور القانونية والأمور المجتمعية فتجد إن مخالفة القانون قد تصبح “عيبا” ومخالفة العادات قد تصبح جريمة وهذا لعمري لا يساعدنا على تحقيق تقدم نتمناه بالذات في الحياة السياسية يؤثر في مجرياتها قرار “غير صحيح” كالذي اتخذته اللجنة الأمنية- رغم عدم اختصاصها- بتوجيه حاكم عدن المدعو وحيد رشيد بتوجيهات من أسياده في صنعاء بإغلاق صحيفة عدن الغد بشكل نهائي,,,,,
أنا هنا لا اقرها بل مثلي مثلكم أنكرها و أجدني أطالب كافة المنظمات الحقوقية ونقابة الصحفيين اليمنيين وأناشدها بالتدخل لوقف حالة الأضرار المتعمدة التي باتت تمارس بحق الإعلام الجنوبي من قبل السلطات الاحتلال اليمنية وأنه من حق الاعلام الجنوبي النظامي اتباع منهج الرأي والرأي الآخر الذي تكفله كل قوانين الصحافة والاعلام الدول, و يتوجب التمسك بنصوص الاتفاقية الدولية للعهد الخاص بالحقوق السياسية، وهي أعلى مرتبة قانوناً من التشريعات الوطنية تليها نصوص الدستور ثم قانون الصحافة ,وجميعها تم انتهاكها من صاحب القرار,,,,
ليس الانتصار أن يكون كلامك الأكثر انتشاراً إنما الانتصار أن يكون الحق هو الأكثر تأثيراً
العمل الناجح يتلقى العديد من الهجمات العنيفة والظلم ,هذه الهجمات دليل صريح علي نجاح عدن الغد
الإعلام الجنوبي بشكل عام (عدن الغد وصحيفة الأيام بشكل خاص) أصبحوا المرآة التي تعكس الحق و ردود الفعل الإيجابية والسلبية للمدرج الجنوبي .. وصدى لصوت شعب الجنوب وثورته الذي يزداد حدة على قدر ما تفرزه القرارات السلطة الديكتاتورية (نظام صنعاء) من تجاوزات وأخطاء من أعمال قمع واضطهاد ومنع من الصدور .. مما يزيد الوضع اشتعالا .. وبالرغم من أن بعض المنتسبين لهذا النظام خرجوا من رحم الجنوب .. والغالبية منهم وبعد أن انضموا إلى النظام .. تناسوا واستبدلوا عباءة الحيادية والاتزان برداء الخيانة (حاكم عدن وحيد القرن)
إن عدن الغد وجميع الصحف الجنوبية صوت ومنبر والبقية ورق , على مستوى الاعلام حقق الجنوب بطوله في كشف الحقائق والقمع الذي يتعرض لها شعب الجنوب بشكل يومي على ايادي قوات الاحتلال اضافة الى تبني منهج الرأي والرأي الآخر ,,
تزييف الحقائق وتشويه التاريخ نهج وسائل اعلام صنعاء الرخيص ,ناهيك عن من يرغب بنسف ثوره شعب الجنوب بحجه ان واخواتها ,,,,
أعود الآن وأقول ثوره شعب الجنوب هي الأكثر بطوله مع احترامي أو عدم احترامي لمن زوروا في الأرقام لعيون سلطات الاحتلال .
من حقهم أن يقولوا ما يريدون عن حبيبتهم “الوحدة” والتي بها يكبرون ومن خلالها يصغرون لكن ليس من حقهم التجني علي ثوره الجنوب وسلبها ان الشعوب الحيه المجددة للأفكار هي دائم تعطي ولا تأخذ، وشعب الجنوب شعب معطاء بالغالي والرخيص، ولم يبخل ولم يتقاعس او يتزحزح قيد انمله من مطلبه استعادة دولته كأسم وعلم ورمز .