منذ عدة ايام والجيش اليمني يخوض حرب شرسة ضد جماعة متشددة مسلحة تعرف باسم انصار الشريعة مستخدما كافة انواع الاسلحة التي يمتلكها حرب حولت المدينة التي تعد احد اكبر المراكز التجارية على مستوى محافظة شبوة وكانت حتى قبيل دخول الوية الجيش تعج بالحياة ولكن وبفعل تلك الحرب تحولت عزان الى مدينة خاوية على عروشها بعد ان غادرها اهلها مجبرين واصبحت عزان مدينة اشباح بعد ان طالت قذائف دبابات ومدفعية الجيش منازل ومنشاءات المدينة بما فيها مستشفاها الوحيد واعمدة ومولدات الكهرباء ومواصير مياه الشرب. فمسئولية ما حدث وما يزال يحدث في عزان يتحملها طرفا الحرب سواسية فالجماعات المسلحة هي من بررت للجيش تدخله واستخدامه القوة المفرطة تلك وكل ذلك حدث ويحدث في ضل صمت غريب من قبل وجهاء ومشايخ المنطقة الذين ضلوا ينظرون بصمت ومدينتهم تتدمر وخدماتها الاساسية تنهار على مرأهم ومسمعهم بكل اسف فأمام هكذا موقف سلبي تمادى طرفا الحرب في غيهم وجعلوا من عزان ساحة للتباري فيما بينهم وميدان لاستعراض كل منهما عضلاته امام الآخر .
وحقيقة يستغرب المرء من إصرار الجيش الغريب على تحديد عزان كنقطة بداية لحربه ضد ما يسميه الارهاب فيما يعرف قادته تماما إن هنالك نقاط أخري في المحافظة يفترض ان يبدأ معركته منها ويعرف تماما القائمون على الحملة العسكرية المستمر سعيرها في عزان ومناطق ميفعه بشكل عام ان اعداد الجماعة المسلحة التي يحاربها اليوم في عزان والحوطة وجول الريدة لا يأوي ربع اعدادهم في مناطق ومديريات اخري بشبوة ولكن ربما هذا تكتيك عسكري جديد من اختراع الجيش اليمني لوحدة دون جيوش العالم الأخرى يسمى الهجوم المعكوس يعني يروح للبعيد ومن ثم العودة من بعيد لمهاجمة الاقرب له قبل البدء.
عموما اتضح مكيال الجيش الذي يكيل بواسطته لأهل ميفعة عامة انه مختلف عن مكياله للآخرين وتأكد بما لا يدعي مجالا للشك ان نية تدمير عزان وجول الريدة والحوطة وتشريد اهلها كانت مبيته منذ زمن بعيد ساعده على جعلها حقيقة وواقع ملموس يلمسه المواطن اليوم سكوت بل ضعف وخنوع ما نسميهم عبثا مشايخ ووجهاء المديرية.
الخلاصة ان عزان واخواتها يعشن وضع مزري جدا وسكانها نزحوا الى اماكن متفرقه عدة وذلك يتطلب تدخل فوري وسريع من رئيس الجمهورية بإيقاف تلك الحرب المجنونة ووضع حد لمأساة سكان اكبر مديريات شبوة سكانا كما يتطلب تدخل المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بالإنسان وحقوقه واغاثته.