شهدت مدينة عدنجنوبياليمن، يوم الأربعاء، تظاهرة حاشدة لأنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، في الذكرى العشرين لإعلان نائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض "فك ارتباط" جنوباليمن عن شماله، في وقت أعلن فيه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن اليمن قطع شوطاً كبيراً باتجاه الخروج من أزمته السياسية. واعتبر أن أبرز مخرجات الحوار تتمثل في إنجاز صياغة حديثة ومعاصرة لمشروع الوحدة اليمنية. تظاهرة الحراك
وردّد المشاركون في تظاهرة الحراك الجنوبي، الذين تجمعوا في مدينة المعلا، هتافات تؤكد على مطلب الانفصال، ورفض خيار التقسيم الفيدرالي. ورفعوا أعلام دولة الشطر الجنوبي في اليمن سابقاً، وصور البيض، ورئيس المجلس الأعلى للحراك حسن باعوم. وقال باعوم، في حديث إلى المشاركين في الفعالية إن "هذا اليوم المليوني جاء بمثابة استكمال لتلك الرسالة العظيمة التي وجهها شعب الجنوب الأبي في مليونية المكلا التاريخية، والتي كانت بمثابة صفعة في وجه نظام الاحتلال"، في إشارة إلى التظاهرة التي شهدتها المكلا يوم 27 أبريل/نيسان التي أحياها الحراك بوصفها ذكرى إعلان الحرب على الجنوب في العام 1994، لاعادة فرض الوحدة بالقوة. وبدأت الاحتجاجات في جنوبياليمن منذ العام 2007، بمطالب حقوقية بإعادة المتقاعدين، ومعالجة آثار الحرب الأهلية 1994، لكنها تطورت إلى دعوات للانفصال نتيجة تجاهل النظام اليمني، إبان حكم علي عبد الله صالح لهذه المطالب.
كذلك، فشل الحوار الوطني، الذي انعقد في عهد الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي، في تقديم حل للقضية الجنوبية، التي شكلت أحد محاوره الرئيسية، إذ قاطعت معظم فصائل الحراك الجنوبي مؤتمر الحوار الذي انعقد في صنعاء مارس/آذار2013 وحتى يناير/كانون الثاني 2014. وأقر الحوار الوطني الفيدرالية وتقسيم البلاد إلى 6 أقاليم بينها اقليمان في الجنوب وستة في الشمال.
هادي: اليمن قطع شوطاً كبيراً للخروج من أزمته وتزامنت فعالية الحراك الجنوبي في عدن مع احتفال اليمنيين بالعيد ال24 لقيام الجمهورية اليمنية، بتوحد شطريه الجنوبي والشمالي في 22 مايو/أيار1990. " هادي: أبرز قرارات مؤتمر الحوار الوطني كانت إعادة صياغة الوحدة اليمنية
" وبهذه المناسبة، ألقى الرئيس هادي، خطاباً، أكد فيه أن "أبرز قرارات مؤتمر الحوار الوطني كانت إعادة صياغة الوحدة اليمنية على أساس الدولة الاتحادية المكونة من 6 أقاليم". وأوضح أن "بين احتفالنا بالعيد الوطني في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وبين احتفالنا به اليوم، يمكننا القول إن اليمن قطع شوطاً كبيراً باتجاه الخروج من أزمته السياسية نحو مستقبل أفضل وذلك بعد نجاح مؤتمر الحوار". واعتبر هادي أن "أبرز مخرجات الحوار تتمثل في إنجاز صياغة حديثة ومعاصرة لمشروع الوحدة اليمنية، على أساس اتحادي ديموقراطي، يضمن الحقوق المشروعة في العدالة والمساواة لكل أبناء اليمن، بعد معالجة السلبيات وإنصاف المظالم وجبر الضرر، بما يرسخ من عرى الوحدة الوطنية في النفوس ويجدد معانيها وقيمها". وحول ما أنجز من مخرجات الحوار، قال هادي لقد "تم تشكيل لجنة تحديد الأقاليم، التي أنهت أعمالها بنجاح بإعادة صياغة الوضع الإداري إلى ستة أقاليم، تتوزع عليها المحافظات القائمة". وأضاف "كما تم تشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد، التي تعمل الآن بكل طاقتها لإنجاز مهامها في أسرع وقت ممكن، إضافة إلى تشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار التي ستعنى بالكثير من المهام الكبيرة خلال المرحلة القادمة". وأشار إلى أن "اللجنة العليات للانتخابات تعمل للإعداد لعملية الاستفتاء على الدستور الجديد، الذي سينقلنا إلى مرحلة جديدة نمضي خلالها لبناء اليمن الاتحادي، والذي لن تستقيم دعائمه إلا بتكاتف جميع أبنائه وقواه السياسية النشطة". ودعا هادي في خطابه "كافة القوى السياسية الوطنية لتوحيد موقفها إيثاراً لمصلحة الشعب والوطن، بمنأى عن أية اعتبارات وولاءات وانتماءات حزبية ومناطقية ومذهبية، أو أية اعتبارات ومصالح شخصية وآنية ضيقة بل وزائلة". وطالب الذين "لم يشاركوا في الحوار الوطني للانخراط في المسيرة الوطنية الشاملة التي لا تقصي أو تستثني أحداً". وتحدث هادي عن "الإرهاب والأضرار التي خلفها على البلاد، وعن العمليات الجارية ضد مسلحي تنظيم القاعدة في جنوبي البلاد". وتقدم بالشكر "للداعمين الإقليميين والدوليين وعلى رأسهم السعودية ومجلس الأمن". وألمح إلى احتمال رفع الدعم عن المشتقات النفطية، قائلاً "إن واجبي يحتم علي مصارحتكم بالصعوبات الكبيرة التي تواجهها البلاد على الصعيد الاقتصادي خلال السنوات الماضية، والتي ازدادت حدة هذا العام، فالموازنة العامة للدولة تواجه عجزاً في الموارد المالية، وجزء كبير من هذه الموارد يذهب في دعم المشتقات النفطية". في غضون ذلك، شهدت صنعاء، مسيرة مؤيدة للجيش والأمن ضد الإرهاب، ندد فيها المشاركون بالهجمات الإرهابية التي تستهدف الدولة وقواتها المسلحة. واعتبر المشاركون في المسيرة، في بيان أصدروه، أن "قوة الدولة من قوة جيشها وأمنها، لأنهما صمام أمان الوطن واستقراره، وإضعافهما هو إضعاف للوطن وفقدان لأمنه وأمانه". *العربي الجديد رويترز :الجنوبيون يحيون في عدن ذكرى فك الارتباط ويطالبون بالانفصال احتشد عشرات الآلاف من محافظاتالجنوب في عدن يوم الأربعاء لإحياء الذكرى العشرين لفك الارتباط التي تصادف يوم 21 مايو أيار عن الشمال. ووصلت مواكب من السيارات تحمل الآلاف من المناطق الحضرية والريفية منذ يوم الثلاثاء إلى عدن تلبية لدعوة من الحراك الجنوبي لإحياء هذه المناسبة التي أطلق عليها "مليونية فك الارتباط". ورفع المحتشدون الذين تجمعوا في ساحة مدينة المعلا في قلب عدن أعلام دولة الجنوب السابقة مؤكدين تمسك الجنوبيين بحق تقرير المصير واستقلاله وحريته ويقول أحد هذه الشعارات "باسم الشهداء والجرحى والمعتقلين لن نتراجع .. لن نهدأ .. حتى طرد المحتلين" و "ثورة ثورة يا جنوب" و "لا تراجع عن خيار التحرير والاستقلال". وأكد المشاركون في المظاهرة الحاشدة في عدن كبرى مدن الجنوب على المضي نحو استقلال دولتهم وإنهاء التواجد الشمالي من كامل تراب بلادهم بحدود ما قبل مايو أيار 1990. وساد الهدوء ساحة الاحتفال ولم تحدث أي مواجهات أو اشتباكات مع قوات الأمن التي اختفت من الساحة. وألقى زعيم الحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم كلمة للجماهير المحتشدة أكد خلالها ان إقامة هذه الفعالية بمثابة صفعة في وجه نظام صنعاء وكل الذين يحاولون الترويج لتلك المشاريع وعلى رأسها ذلك المشروع المسمى "بالأقاليم". وقال باعوم "ها هي عدن العظيمة تشد إلى أحضانها أبناء الجنوب من كل حدب وصوب في هذه المليونية المباركة لتؤكد للعالم أجمع أن عدن هي العروة الوثقى لكل الجنوب أرضاً وشعباً وأنها الحضن الجامع لكل الجنوبيين المتجردين من انتماءاتهم الصغيرة تحت شعار واحد : الجنوب حزبنا والجنوب وطننا الذي نناضل في سبيل تحريره واستقلاله واستعادة هويته ". كان الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض قد أعلن في 21 مايو أيار 1994 "فك الارتباط" عن نظام صنعاء أثناء حرب صيف 1994 والتي انتصرت فيها قوات الشمال على الجنوب الذي هرب قادته للخارج. ويشكو العديد من الجنوبيين من التمييز من جانب الشماليين في العاصمة صنعاء ويقولون انهم يغتصبون مواردهم منذ عشرات السنين. وتوجد أغلب احتياطيات النفط اليمنية سريعة النضوب في الجنوب الذي كان يوما دولة مستقلة. وتنفي الحكومة المركزية في صنعاء ممارسة أي تمييز ضد الجنوبيين وتأسس الحراك الجنوبي مطلع عام 2007 ويضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد التي تطالب بالانفصال عن الشمال وعودة دولة 'جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية' التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 مايو أيار عام 1990 .
صحيفة الخليج الاماراتية : الحراك الجنوبي يحيي ذكرى فك الارتباط في عدن نظم الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي، أمس الأربعاء، تجمعاً حاشداً في منطقة المعلا بمدينة عدن للمطالبة بفك الارتباط عن دولة الوحدة وإحياء إعلان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض لما صار يعرف ب "فك الارتباط"، الذي أعلنه في 21 مايو/ أيار ،1994 العام الذي شهد الحرب الأهلية بين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه البيض . وأصيب العشرات من المتظاهرين بحالات إغماء نتيجة الحر الشديد، تم نقلهم إلى المتشفيات للعلاج . وذكرت مصادر شاركت في الفعالية الاحتجاجية التي أقيمت بشارع مدرم وسط مدينة المعلا ل "الخليج"، إن فعاليتهم التي شارك فيها مئات الآلاف من جميع المحافظاتالجنوبية سارت بالشكل المطلوب وفقاً لما هو مُخطط لها من دون أن تعترضها أي مشكلات أو مواجهات مع قوات الأمن لمنعها . وفي صنعاء، وجه الرئيس عبدربه منصور هادي خطاباً بمناسبة العيد الرابع والعشرين لإعلان الوحدة اليمنية، جدد فيه التأكيد على أن الوحدة كان خيار اليمنيين في الشمال والجنوب، وأن هناك أخطاء ارتكبت أثناء فترة الحكم السابقة ستتم معالجتها بنظام الأقاليم الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني في وقت سابق من العام الجاري. سكاي نيوز عربية : اليمن.. "الحراك" يحيي ذكرى "فك الارتباط"
فواز منصر - عدن - سكاي نيوز عربية احتشد الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في مدينة عدن، الأربعاء، لإحياء ذكرى إعلان فك الارتباط من قبل نائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، عام 1994. وتجمهر المحتجون في شارع الشهيد مدرم بحي المعلا، رافعين شعارات وأعلام معادية للوحدة التي وقعت بين الشمال والجنوب في 1990، كتب عليها: "شعب الجنوب ينشد السلام.. لا للإرهاب.. لا للتطرف.. لا للعنف" و"استقلال الجنوب وبناء دولته المدنية سيقضي على الإرهاب والتطرف"، و"التحرير والاستقلال خيارنا". كما ردد المشاركون هتافات "ثورة ثورة يا جنوب.. استقلال وإلا الموت" و"أقسمنا بالله.. أقسمنا صنعاء لا يمكن تحكمنا". من جهة أخرى، دعا علي سالم البيض، ما وصفه بنظام "الاحتلال" إلى التخلي عن أوهامه وأحلامه غير الواقعية، التي لا يقرّها واقع الحال في الجنوب. وحث في كملة ألقاها عبر قناة "عدن لايف" المملوكة له، وتبث من بيروت، صنعاء على الدخول في تفاوض جدي برعاية الجامعة العربية، والمجتمع الدولي للعودة إلى الوضع القانوني والجغرافي للدولتين قبل يوم 22 مايو 1990، "تجنبا لإراقة مزيد من الدماء"، على حد قوله. وكان علي سالم البيض أعلن في 21 مايو 1994 "فك الارتباط" عن نظام صنعاء. ويشكو العديد من الجنوبيين من التمييز من جانب الشماليين في العاصمة صنعاء، وتنفي الحكومة المركزية في صنعاء ممارسة أي تمييز ضد الجنوبيين. وتأسس الحراك الجنوبي مطلع عام 2007 ويضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد التي تطالب بالانفصال عن الشمال وعودة دولة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 مايو عام 1990 .