مثل هذه الايام نبدأ الامتحانات النهائية في الجامعة ويبدأ النشاط يشدنا الى المذاكرة والاستغلال الحريص على الوقت لحصد محصلة تليق بالتعب الذي نعاني منه وخصوصا هذه الايام المكتظة بالهواء الحار في مدينة عدن والكهرباء التي تعمل جاهدة في تمريغ حياتنا الميؤوسة .. ما أريد قوله هو الحفاظ على الوقت وبذل جهود مضاعفة من قبل زملائي الطلاب وأدعوهم الى عقد هدنة وجيزة مع الفيس بوك والوتس اب لأجل الوصول الى نور مشرف وكي لا يذهب عليهم الوقت سدى وهم في الدردشة الفهلوانية التي لا تغني ولا تسمن من جوع .. لهذا انصحهم وبشدة عدم الإدمان وخصوصا في أوقات كهذه لأننا نلاحظ كثير من العينات التي تعكف وقت طويلا على شاشات الجوالات التي أصبحت ملاذ آمنا لعشاق الضياع والتيه تتسكع في الغي والسراب ..بعض زملائي الطلاب يدركون مدى هذه الملهيات جيدا والبعض الاخر لا يعي شيئا وإنما يبرز نفسه كفالح في التصفح الشائع المزدحم بالترهات ..الامتحانات على الأبواب من جد وجد ومن زرع حصد وهناك متسع من الوقت لمن أراد الولوج في عوالم الانترنت للاستفادة والتعلم .. اذا كل انسان لديه مخاوفه الخاصة داخل نفسه و لديه معتقداته و آراؤه ، و هذه الافتراضات الداخلية هي التي تحكم و تدير حياتنا ، و هذا الايحاء او الافتراض لا يمتلك القوة في حد ذاته إلا في حالة قبولكم له عقليا ، وهذا يؤدي إلى تدفق قوى عقلكم الباطن بطريقة مكبلة بالقيود ، ووفقا لطبيعة الافتراض أو الايحاء .
كثير ما نصادف في حياتنا ايحاءات من قبل الاخرين و هذه الايحاءات تسمى بالإيحاءات المتغايرة اي الايحاءات التي تأتي من شخص آخر وقد تكون بناءة و قد تكون هادمة فقد يستخدم البعض الايحاء في التدريب على الضبط و السيطرة على النفس ، و لكنه للأسف يستغل في قيادة الاخرين الذين لا يعرفون قوانين العقل و السيطرة عليها واذا استخدم في شكله البناء يعطي شيئا رائعاً ، بينما اذا استخدم في شكله السلبي والهدام يصبح من اكثر العوامل الهدامة لأنماط استجابة العقل و ينتج عن هذا الجانب السلبي للإيحاء انماط من البؤس و الفشل و المعاناة وغيرها نسأل الله لنا ولجميع زملائنا التوفيق والنجاح .