أعربت وزارة الخارجية الصينية عن "استيائها الشديد" من تعليق واشنطن في ذكرى أحداث ساحة تيانانمين التي حثت فيه بكين على تقديم تفسير للمذبحة التي ارتكبت في أحداث عام 1989. وذكر بيان للبيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة "تطالب السلطات الصينية بتقديم تفسير لعمليات القتل والاعتقال التي جرت في ساحة تيانانمين في 4 يونيو/حزيران 1989".
وقال هونغ لي المتحدث باسم وزير الخارجية إن الصين تقدمت باحتجاج "شديد اللهجة" لواشنطن.
ولم يذكر المسؤول الصيني الاحداث بشكل مباشر واشار إلى أن تعليق الولاياتالمتحدة حول "الأحداث يشير إلى تجاهل كامل للحقائق".
ولم تصدر السفارة الأمريكية في الصين تعليقا حول هذا الشأن.
وتجمع عشرات الآلاف الأشخاص في هونج كونج للمشاركة في مسيرة لاحياء الذكرى الخامسة والعشرين للأحداث لكن كل الفعاليات المتعلقة بها حجبت في وسائل الإعلام الصينية.
وكثفت قوات الأمن الصينية من تواجدها في ساحة تيانانمين في العاصمة بكين في ذكرى الأحداث الدامية.
وقامت الشرطة بإبعاد الصحفيين الأجانب عن الميدان، بينما فتشت المارة وفحصت وثائقهم.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على العشرات من النشطاء في الأسابيع الأخيرة لإسكاتهم أثناء ذكرى الأحداث.
وانطلقت هذه الاحتجاجات عام 1989 للمطالبة بإصلاح سياسي، لكن السلطات أصدرت أوامر بحملة أمنية لإخمادها بعدما رجحت كفة المتشددين داخل الحزب الشيوعي الحاكم في الصراع على السلطة.
وتعتبر السلطات الصينية مظاهرات 1989 في ساحة تيانانمين أعمال شغب معادية للثورة، ولا تنظم الحكومة أية مراسم تذكارية بشأنها.
كما يشارك نشطاء في تايوان في إحياء الذكرى بنصب صورة ضخمة لساحة تيانانمين أثناء قمع المظاهرات.
قوات مسلحة في ساحة تيانانمين في بكين في الذكرى الخامسة والعشرين للأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة
وفي الأسابيع التي سبقت الذكرى هذا العام، القت السلطات الصينية القبض على محامين وصحفيين ونشطاء.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها إن 66 شخصا اعتقلوا وجرى التحقيق معهم، أو اختفوا.
وعلى صعيد التكنولوجيا، حُجبت كلمات البحث المرتبطة بمذبحة ومظاهرات عام 1989، كما فرضت قيود على الدخول لموقع غوغل، بحسب تقارير.
وكانت مظاهرات تيانانمين هي الأكبر من نوعها ضد الحكم الشيوعي منذ قيام جمهورية الصين الشعبية في 1949.
وكان مئات الآلاف قد طالبوا بإصلاحات ديمقراطية في مظاهرات سلمية تركزت بصورة كبيرة في ساحة تيانانمين.
وبعد ستة أسابيع من الاحتجاجات أطلقت السلطات حملة عنيفة في 4 يونيو/ حزيران قتل فيها المئات في شوارع بكين. توافد السياح الصينيون على ساحة تيانانمين كالعادة، ولم يعتبروا التواجد الأمني أمرا جديدا أقام نشطاء وقفة بالشموع لإحياء ذكرى أحداث تيانانمين في هونغ كونغ مساء الثلاثاء