قتل 24 شخصا على الأقل في تجدد المواجهات بين الجيش اليمني والمليشيات الحوثية في محافظتي عمرانوصنعاء، حسبما أبلغ مسؤولون محليون بي بي سي. وأوضحت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة عمران لمراسل بي بي سي، عبد الله غراب، أن القتلى هم 17 مسلحا حوثيا و3 من قوات الجيش و4 من مسلحي القبائل.
واتهم مسؤول عسكري الحوثيين بخرق اتفاق لوقف اطلاق النار بين الجانبين ووصفهم ب"المليشيات الإرهابية".
بالمقابل، نفى الحوثيون في بيان خرق الاتفاق، واتهموا من سمّوهم "التكفيريين" من قوات اللوء 310 مدرع وحزب الإصلاح بإنشاء مواقع ونقاط تفتيش جديدة في محيط مدينة عمران.
خلافات هادي وصالح ويرتبط التوتر في علاقة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وسلفه علي عبد الله صالح بتجدد الاضطرابات بين الحوثيين وقوات الجيش في المناطق القريبة من العاصمة صنعاء، وكذلك عودة الهجمات التي تنفذ باسم تنظيم القاعدة جنوبي البلاد، بحسب مراقبين.
وقال الخبير العسكري محمد جسّار لبي بي سي إن "فتح جبهات جديدة ضد الجيش" في ظل تلك التطورات له "علاقة واضحة" بتطور الأحداث في صنعاء وتوتر العلاقة بين هادي وصالح بهدف "تشتيت الرئيس وتخفيف الضغط الذي يعانيه الرئيس السابق".
وكان الرئيس اليمني أمر بوقف بث قناة (اليمن اليوم) التي يشرف عليها نجل الرئيس السابق بتهمة تورطها في بث مواد إعلامية تحرّض على الانقلاب على هادي وتشجع على "أعمال الفوضى والتخريب"، وفقا لمقربين من الرئيس.
كما حاصرت قوات الحماية الرئاسية أكبر مسجد في اليمن بناه الرئيس السابق من أموال الخزينة العامة وأطلق اسمه عليه.
وجاء هذا بعدما أعلنت قوات الحماية الحصول على معلومات تفيد بوجود "أسلحة نوعية" مخزنة بشكل سري داخل المسجد، وأن "مخربين" يستخدمون المسجد مقرا لتنفيذ "عمليات تخريب" و"التخطيط لمهاجمة القصر الرئاسي" الذي يبعد عشرات الأمتار فقط عن المسجد.
وكانت قوات تابعة للرئيس السابق مكلفة بمهام تأمين المسجد رفضت تسليمه لقوات الحماية الرئاسية التي تحاصره منذ ظهر السبت الماضي.