يبدو ان الرئيس هادي بداء يتحرر بل تحرر في الفترة الأخيرة من عقدة منصب النائب الذي قضاء فيه حوالي 18 عام ، فقراراته الأخيرة تنم عن عزيمة وإصرار لإنها حقبة صالح . وفي الطرف الاخر الرئيس السابق صالح بدأت تُصيبه عُقدة العجز أو النقص اذا جاز التعبير بعد ان انفض من حوله الكثيرين من أركان حكمه والبعض الآخر اما إنهُم أُقيلوا او أُبعدوا قسراً عن مركز القرار ، كل هذا قد يُعجل بنهاية سريعة وربما دراماتيكية للمشهد الحالي ، ففي اعتقادي إن صالح لن يحتمل مزيد من الضغوط ، فقد يعقد العزم ويغادر اليمن قريبا حفاظاً على ما تبقى من ماء وجهه واما ان يفقد أعصابه ويفجر الوضع من زاوية علي وعلى أعدائي ، وهذا أشبه بالانتحار ، ولكن هذا الاحتمال يضل ضعيف وضعيف جداً لان هيكلة الجيش وأبعاد ابنائه وابناء أخيه وأخيه غير الشقيق من قيادة الحرس الجمهوري وقيادة الأمن المركزي والقوات الجوية والدفاع الجوي قد افقده قدرته على المواجهة عسكرياً ولم يعد يمتلك في هذا الجانب إلا بعض المواليين الذي لن يغامروا بالدخول في مواجهه عسكريه غير محسومة النتائج وغير مقبولة لا داخلياً ولا خارجياً . فالقوى الداخلية من اليوم الثاني ستتحالف ضده ابتداء من الرئيس وأنصار الرئيس الذين أصبحوا قوه لا يستهان بها وعلي محسن الاحمر الذي لازال يحضا ببعض النفوذ في القوات المسلحة والإصلاحيين ومن خلفهم بعض الزعامات القبلية واقصد هنا ابناء عبدالله بن حسين الاحمر ، باستثناء الحوثي الذي قد يفضل دور المحايد ، واما الخارج فهناك قرارات واضحة ومعلنة وهناك عقوبات تحت الفصل السابع تعاقب من يعرقل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني .، ولهذا مغادرة اليمن هي الاقرب .