قدّم مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر اليوم إحاطة إلى مجلس الأمن حول العملية السياسية وتطورات الوضع في اليمن.. حيث اوجز في بيان نشرته وحدة الاعلام التابعة له " أبلغت مجلس الأمن أنّ دوره في اليمن كان ولا يزال أساسياً وأنّ العملية الانتقالية تمضي قدماً. وأشرت كذلك إلى أنه بينما ينسج اليمنيون بلدهم الجديد، هناك بعض العوامل التي قد تؤثر سلباً على العملية الانتقالية". وأكد بنعمر في بيان قائلا " سلطت الضوء على الوضع في الجنوب، وتطرّقت إلى "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، الذي لا يزال يشكل تهديداً جدياً وخطيراً جداً".. مضيفا " شدّدت في هذا السياق على ضرورة تكثيف الدعم الدولي وتعزيز استدامته".
وقال " ناقش مجلس الأمن في أبريل الوضع في الشمال، حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات مسلحة أخرى , وقد أحطت المجلس بالتطورات الأخيرة، تحديداً الاشتباكات ومحاولات وقف إطلاق النار في عمران".. موضحا " أبلغت المجلس بالحاجة إلى مسار سياسي في الشمال يجعل الهدن الحالية مستدامة ويضع خطة سلام عبر مفاوضات مباشرة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني , وهي تدعو إلى- وهنا أقتبس من وثيقة المخرجات- (نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدّد وموحّد)".
وقال " لفتت انتباه المجلس إلى الوضع الاقتصادي وإلى أزمة مالية كبيرة يمكن أن تؤثر على قدرة الحكومة على توفير موازنة الدولة في السنة المقبلة, وأشرت إلى أن لا مفر من الإصلاح الاقتصادي، وأنّ تأجيل الخيارات الصعبة لن يسهّل الأمور".. مؤكدا "أبلغت المجلس أنّ 35 في المئة فقط تم استيفاؤها من أصل 7.9 مليارات دولار تعهد بها مؤتمر المانحين في الرياض عام 2012".
وقال ان " أعضاء في مجلس الأمن ابدوا خلال النقاش قلقهم من أنّ بعض المعرقلين يواصلون التحريض ويسبّبون اضطرابات في محاولة لتشتيت الأنظار عن المهمة الرئيسة، أي تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والخطوات المتبقية من العملية الانتقالية".
وقال" أخبرت المجلس عن زياراتي الأخيرة إلى دول في مجلس التعاون الخليجي , وجدّدت التأكيد أنّ الأممالمتحدة ومجلس التعاون سيواصلان العمل معاً دعماً للعملية الانتقالية في اليمن".
أخيراً، ذكر بن عمر " أبلغت المجلس أنّ الفضل يعود إلى الرئيس عبدربه منصور هادي واليمنيين الذين يعملون على بناء بلد جديد ديموقراطي وآمن رغم جميع العقبات، خصوصاً بالنظر إلى تطوّر الأحداث في المنطقة".
وقال " أؤمن فعلاً أنّ اليمنيين اختاروا طريق التغيير السلمي ومصمّمون على تحقيق ذلك"...مؤكدا" شدّدت على ضرورة دعم مجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي للعملية السياسية بشكل متواصل ومكثف".