ترأس الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم في قاعة مجلس الجامعة اجتماعاً موسعاً لأعضاء اللجان النقابية بكليات جامعة عدن وذلك لتلمس قضايا أعضاء الهيئة التعليمية بجامعة عدن والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
وفي كلمة توجيهية له في الإجتماع الذي حضرة الدكتور/ خليل إبراهيم محمد الأمين العام لجامعة عدن، والدكتور/ فضل ناصر مكوع رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن، والدكتور/ جمال بافضل الأمين العام للنقابة ورؤساء اللجان النقابية بكليات الجامعة، أشار إلى الأهمية التي يكتسبها العمل النقابي على مستوى الجامعات كونه يتعامل مع أوساط أكاديمية مثقفة تحتاج إلى الكثير من الجهد والاهتمام والتعاون المشترك.
وأشاد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور بالجهد والتماسك الكبير الذي قدمته نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن خلال الأزمة التي مرت بها بلادنا في العام الماضي 2011م، والعمل على تجنيب مؤسستهم الأكاديمية كل أعمال الانهيار والتخريب وإبعادها عن كل التجاذبات السياسية والنأي بها عن الصراعات الحزبية والشخصية والحفاظ على علاقة ودية فيما بينهم.
وأشار الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور أن جامعة عدن تمتلك أساتذة متميزين يمتلكون قدرات ومهارات كبيرة تعتز بها جامعة عدن، وهم يقدمون نموذج مثالي لهذه المؤسسة العريقة ودورها المتميز في تخريج جيل مؤهل تأهيل عالٍ قادر على مواكبة مختلف التطورات التكنولوجية الحديثة.
وأوضح الأخ/رئيس جامعة عدن أن أمام عضو هيئة التدريس مسؤوليات كبيرة وعليه إلتزامات وواجبات وله حقوق ومستحقات، وان الجامعة ستتعامل بمرونة عالية مع مختلف القضايا المتعلقة بأعضاء هيئة التدريس ومطالبهم المشروعة بالتنسيق مع النقابة.
وفي كلمةٍ له في الإجتماع قال الدكتور/فضل ناصر مكوع رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن أثنى فيها على دور رئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة في معالجة الكثير من القضايا التي تهم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والعمل على تذليل الصعوبات في العمل الأكاديمي بالجامعة وتقديم كافة التسهيلات المتاحة.
ونوه أن هذا الإجتماع يهدف إلى وضع آلية معينة لحل كافة قضايا هيئة التدريس بجامعة عدن وتسليط الأضواء على الواجبات والحقوق ومنها الألقاب العلمية والمستحقات ألمالية وقضايا الخفض والإضافية والأراضي المجانية للجمعية السكنية المخصصة لأعضاء هيئة التدريس.
وعقب ذلك فتح باب النقاش لأعضاء اللجان النقابية بكليات الجامعة الذين أعربوا عن شكرهم لرئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة على تلمسه الدائم والمستمر لهموم وقضايا أعضاء هيئة التدريس بالجامعة..، مع التأكيد على وحدة العمل النقابي بالجامعة للخروج بحلول مناسبة للقضايا المطروح.
وناقش الإجتماع أوضاع ومطالب الهيئة التدريسية بالجامعة وبحث في أسباب تأخر منح بعض الألقاب العلمية - (التي ستضيف إلى مرتبات أساتذة الجامعة الذين يحملون لقب استاذ مساعد من أكثر من 200 ألف ريال إلى نحو 260 ألف ريال للأستاذ المشارك، و 350 ألف ريال للأستاذ) - وذلك بسبب وجود الثغرات والإجراءات القانونية والإجرائية التي تنص عليها لوائح الجامعة ويتطلب استكمالها لطالب اللقب بعد إنتهائه من إعداد عدة بحوث علمية تخضع للتحكيم المنهجي من قبل لجنة مختصة.
وقد طلب الأخ/رئيس النقابة تحديد المعايير والأسماء الي تستحق هذا الاستحقاق المالي للقب العلمي والتي في طريقها لاستكمال إجراءاتها أو انتهت منها وهو ما تمخض عنها النقاشات حول هذا الموضوع والتي خرجت بجملة من الإجراءات التي تخدم مصلحة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ومن جهته وعد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور بمواصلة اللقاءات والتنسيق مع قيادة النقابة بالجامعة لبحث سبل استكمال التغراث والإجراءات المتبقية ومعالجتها لصالح عضو هيئة التدريس، كما تم مناقشة إيجابيات لائحة التطبيب الخاصة بأساتذة الجامعة التي أصدر الأخ/رئيس الجامعة قراراً باعتمادها منذ نحو سنتين والتي تقر إسهام الجامعة بتقديم 50%، من المعونة المادية لصندوق التطبيب و50% من النقابة، وتم اتفاق قيادة النقابة ورئيس الجامعة على متابعتها مع الأطر المعنية.
كما ناقش الإجتماع المستحقات المالية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة (الحوافز والأتعاب التي لاتشمل الباب الأول)، وماتواجه الجامعة حالياً جراء خصم 50% من موازنتها العامة من قبل وزارة ألمالية خلال السنوات الأخيرة ما أدى إلى عدم صرفها أو تأخرها عن عدد من أعضاء هيئة التدريس، ناهيك عن إحتجاز مبالغ من موازنة الجامعة في وزارة المالية حتى الآن.
وتناول الاجتماع موضوع إنهاء خدمات عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بسبب إنقطاعهم عن العمل في كلياتهم بالجامعة لمدد طويلة (تمتد بعضها لسنوات كثيرة)، وبقاء البعض خارج الوطن، والبعض الأخر في الداخل دون أن يباشروا عملهم في الجامعة أو يقوموا بواجباتهم العملية، وهو مايعني أن قرار إنهاء خدماتهم أستند للقانون تماماً ونفذه بعد مدة طويلة جداً وبعد مراعاة الجامعة للمنقطعين عن عملهم وإشعارهم لمرات عديدة ومنذ مدد زمنية طويلة بضرورة العودة لممارسة عملهم مقابل الراتب الكبير الذي تقاضوه لسنوات دون أي عمل ولم تتخذ إجراءات قانونية من الجامعة ضدهم خلال كل تلك المدة الطويلة.
ودعا الإجتماع إلى الرأفة والتعاون مع الاساتذة المنقطعين عن أعمالهم الذين اتخذت قرارات إعفائهم من عملهم بالكليات، وقد وعد الأخ/رئيس الجامعة بدراسة الحالات والبحث عن حلول إنسانية لكل حالة عن حده.
وفي يتعلق بإستمرارية متابعة منح الأساتذة والموظفين الجدد لأراضي إضافية أسوة بالأراضي المجانية التي منحت سابقا لأساتذة وموظفي الجامعة، فقد وعد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور بمتابعة الجهات المسئولة بمحافظة عدن لطلب المخطط السكني للدفعة الجديدة.
وأشار الأخ/رئيس الجامعة إن متابعته خلال المدة الماضية أثمرت عن صدور توجيهات من فخامة الأخ/عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمنح أرضية جديدة لمنتسبي الجامعة التي يجري الآن متابعتها مع الجهات المسئولة بالمحافظة..، داعيا النقابة للتعاون في هذا الشأن.
وعلى صعيد أخر عرج الاجتماع إلى البيانات الكيدية التي صدرت والتكتلات الصورية التي برزت خارج الإطار النقابي الشرعي المنتخب، وكذا لاستغلال البعض ممن ينتسبون للنقابة لعضويتهم والقيام بجمع بضع توقيعات والإدعاء بعقد إجتماعات غير شرعية وإصدار بيانات عنها تحمل في طياتها إساءات ومعلومات غير صحيحة تهدف إلى الإضرار بالعمل النقابي ومكانة الجامعة وإحداث البلبلة الاعلامية لم تجد أي صدى لها.
وقد انتقدت الهيئة القيادية لنقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة خلال الاجتماع تلك التصرفات والممارسات غير المسئولة ، في حين أعلن عدد من الموقعين على البيان الأخير للمجموعة غير الشرعية عدم علمهم بأي بيان صدر أو بالتواقيع التي وقعت بأسمائهم فيه.
وأعلن الدكتور/سعيد إسماعيل والدكتور/علي سالم الجنيدي والدكتور/أحمد حيدره انسحابهم من بيان تلك المجموعة وتنصلهم من توقيعاتهم التي وردت فيه وقدموا اعتذارهم للأخ/رئيس نقابة هيئة التدريس بالجامعة لان تلك البيانات لم تكن بمستوى المسئولية، وجرى التدليس عليهم بماورد بالبيان الذي لم يكونوا موافقين عليه.
وقد خرج الاجتماع بمعالجات مناسبة لكل القضايا التي طرحت من قبل المجتمعين والتي انحازت بمجملها لصالح أساتذة الجامعة وكل منتسبيها وبما يعزز من الامتيازات والحقوق التي يحصل عليها أساتذة الجامعة ومنتسبيها ويدعم دورهم التنويري والعلمي في المجتمع.
وأكد الاجتماع أن جامعة عدن حريصة على توفير كافة التسهيلات لأعضاء هيئة التدريس فيها ومتابعة الجهات ذات الاختصاص للحصول على كامل حقوقهم ومستحقاتهم، داعياً الجهات المسئولة بوزارة المالية إلى إنهاء معاناة الجامعة من التي تواجهها خلال السنوات الأخيرة وإلغاء قرار خصم 50% من موازنة الجامعة والإفراج عن مبالغ الموازنة المحتجزة لدى الوزارة.
حضر الإجتماع الدكتور/عبدالله حزام، والدكتور/محمد باناجة، والأستاذ/محمد هيثم، والدكتور/لبيب عبدالعزيز إبراهيم والأستاذ/نضال الدنبوع، والدكتور/محمد علي ناصر، والدكتور/عبدالملك بانافع أعضاء الهيئة القيادية للنقابة، والدكتور/خالد سعيد، والأستاذ/محمد ثابت، والدكتور/زين محسن اليزيدي، والدكتور/حسن صالح، والدكتور/علي سالم الجنيدي أعضاء ومسئولين بنقابة هيئة التدريس إضافة لرؤساء اللجان النقابية بكليات جامعة عدن.
