لقي ما لا يقل عن 37 مسلح مصرعهم وأصيب 20 آخرين في مواجهات عنيفة شهدتها مناطق متفرقة من محافظة أبين ليلة أمس الأحد بين عناصر الجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة وقوات الجيش الحكومي التي تحاول فرض سيطرتها بالمنطقة . وبحسب مصادر محلية في مدينة شقرة أفادت (عدن الغد) أن غارة جوية استهدف تجمع لعناصر الجماعات في منطقة شقرة الساحلية التي لازالت تقع تحت سيطرتهم ، وأسفرت تلك الغارة عن مقتل 10 مسلحين وإصابة 5 آخرين بجروح مختلفة.
ومن جهة الحرور الواقعة إلى الشمال الغربي لمدينة جعار أستطاع الجيش التقدم باتجاه مدينة الحصن وذلك بعد مواجهات وصفت بالدامية بين الوحدات العسكرية وعناصر التنظيم التي انسحبت باتجاه المدينة .
مصادر خاصة قالت لمراسل (عدن الغد) أن مواجهات عنيفة دارت بين الجانبين على طول الخط ما بين منطقة الحرور وباتجاه مدينة الحصن ، مشيرة إلى أن الاشتباكات خلفت 21 قتيل و11 جريح في صفوف الجماعات التي توجهت عقب المواجهات إلى مدينة الحصن التي تم تعزيزها بعدد من الآليات الثقيلة التابعة الجماعات والقادمة من مدينة جعار.
وبحسب سكان محليين أن عدد من أهالي القرى الواقعة على طريق مدينة الحصن أعلنت انضمامها للجيش ومساندتها ، حيث تم تسليح بعض شباب تلك القرى للمشاركة مع القوات في الحرب الدائرة ضد الجماعات التي تطلق على أنفسها "أنصار الشريعة".
وتعتبر مدينة الحصن ثاني المعاقل الكبيرة الواقعة تحت سيطرة التنظيم ، حيث تعتزم القوات الحكومية خلال الساعات القادمة محاصرتها وإسقاطها ، مرجحة اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين خصوصا وأن المدينة تعتبر الدرع الحامي للجماعات المتمركزة في جعار المعقل الرئيسي وفق ما مصادر عسكرية ل(عدن الغد).
وفي محور زنجبار استطاعت عدد من وحدات الجيش دخول العاصمة والتوجه من الناحية الجنوبية الشرقية باتجاه "دهل أحمد" و"سواحل" ، مضيفين أن قرابة 6 قتلى و4 جرحى سقطوا من عناصر الجماعات أثناء صد تقدم الجيش باتجاه وسط المدينة.
وأشارت المصادر العسكرية ل(عدن الغد) أن الجماعات انسحبت باتجاه مناطق متفرقة من الكود ( الجنوب الغربي) للمدينة والتي تشهد هي الأخرى مواجهات منذ ليلة أمس .
وقالت المصادر أن الجيش استطاع اقتحام المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية ويتجه الآن ناحية جولة (الجوز) التي تعتبر نقطة إلتقاء وفاصلة لعدة مدن ومناطق منها مدينة جعار.
وأضاف الجنود أنه سيتم السيطرة على الجولة والتمركز فيها قبل مواصلة الزحف صوب مدينة جعار ، مؤكدا أن قوات الجيش مصممه على إطباق الخناق على مدينة جعار من كل الاتجاهات ضمن ما أسماه الحملة النهائية للمعركة بين الجانبين التي دامت سنة وسقط فيها المئات بين قتيل وجريح من بين الجانبين.
وشهدت مدينة جعار وقرى ومدن واقعة بالقرب منها نزوح لعدد من الأهالي خشية تعرضهم لأي هجمات خصوصا وأن الأهالي تلقوا منشورات أسقطتها طائرات حربية يمنية طالبهم توخي الحذر وتفادي التجمعات التي تتواجد فيها الجماعات المسلحة.
