أنها لحكايات وقصص مأساوية تدمي القلب ، ليس بغريب تلك القصص التي نشاهدها يوميا وعلى أرصفة الشوارع في محافظاتاليمنوعدن خاصة أنها من أنتاج سوري ،أصبح يقاوم العيش بصعوبة وبكل مرارته ومع كل صباح يدشن الحياة من جديد ليكن صابرا بما يحدث له من صعوبات، فهم دوما يتحلون بحلاوة الصبر رغم العذاب والشقاء والتكبد إلا أنهم مازالوا يمارسون مهن عدة لتعيش أسرهم بكرامة شريفة ، رجالا ونساء وصغارا ومسنين منتظرين على مدار الساعة في كل خط عام من خطوط محافظة عدن، لا تجد هؤلاء الأسر إلى القهر المتتالي ،فهم ينتظرون فاعلي الخير من بلدهم الثاني اليمن بان يقدموا لهم العون والمساعدة في هذا الشهر الكريم لتضمد عنهم جراح الحزن والشقاء والبؤس الذي يلاقوه في جلب الأرزاق وامتهان الحرف العديدة العائدة لهم في إصلاح معيشة أسرهم ،(عدن الغد) كانت حاضرة لنقل تلك المعاناة التي لحقت باللاجئين السوريين في محافظة عدن فالي التقرير التالي: تقرير/محمد المسيحي
معاناة في هذا الشهر الكريم الذي يتوجه إليه جميع العباد إلى الصيام والقيام والبعض الأخر من أزاح هم الانشغال وكان على يقين في اتمام الصيام ،إلا أن المعاناة تزداد ألما بتلك المشاهد التي لحقت بهؤلاء السوريين في محافظة عدن من شقاء ومعاناة متكررة لا تنقطع عنهم أبدا ،فأكثرهم أطفال ونساء ويحملن على ظهورهن أطفالا صغارا ووسط أشعة الشمس الحارقة وفي وقت الظهيرة وهم صيام ينتظرون في أوساط الطرقات ليبدؤون في مرحلتين منهم من يقوم ببيع بعض الأدوات المصنوعة يدويا والبعض الأخر من ينتظر فاعلي الخير ، فالحياة قاسية والقلوب أصبحت فارغة من رحمة الله لا ترحم إلا الأشقياء أما من لحق بهم العذاب فراحمهم رب العباد، فأكثر ما يهم هؤلاء السوريين اللاجئين تأمين مأواهم وإيجاد الغذاء لجميع أفراد أسرهم ، فحياتهم مهددة بالخطر لعدم النظر إليهم وتلمس همومهم من قبل المنظمات والجمعيات والمؤسسات الخيرية وفاعلي الخير والوقوف إلى جانب إخوانهم السوريين وتقديم لهم ما يحتاجونه .
أزمة ضمير عندما ينعدم الضمير تستذل الكرامة وتعيش البلاد في دوامة ،فهؤلاء اللاجئين السوريين يلاقوا الأمرين ويعيشون في ظروف صعبة للغاية يجوبون الشوارع ليلا ونهارا بحثا عن لقمة العيش على الأقل ،ولكنهم لا يجدون تلك الكرامة ولقمة العيش فأصبحت حياتهم في صعوبة جدا للغاية ، فالناس ماتت ضمائرهم وانتزعت الرحمة من قلوبهم فهم يبخلون بما كسبوا من المال لا منظمات ولا داعمين ولا فاعلوا خير فهم في الأصح أحبو المال وتناسوا أعمال الخير.
صيام وامتهان لكل إنسان مهنة خاصة وللسوريين مهن متعددة فيقوم الكثير منهم وخاصة النساء بعمل المسابح وبعض الأدوات الأخرى لبيعها على سائقي السيارات لترد لهم مبالغ مقابل ذلك دون أي اخذ تلك المبالغ بالمجان وهذا يعتبر عمل شريف ، ففي منتصف اليوم ومع زحمة السيارات وكثرتها تجدهم في كل الشوارع يجولون وهم في حالتين صيام وشقاء فالناظر والعابر والمشاهد لتلك النسوة اللواتي يقمن بتلك الأعمال ووسط الأشعة الحارة وحتى جلودهم أحمرت من تسلط الشمس دون أن يشعروا بتلك لأنهم لا يجدون من يساعدهم سوى قيامهم ببذل الجهد لتوفير ما يكفي أسرهم لسد رمقهم من الجوع.
يريدون الحماية هكذا لسان حالهم يقول فهم يردون الجهات المسؤولية في محافظة عدن من حمايتهم هم وأسرهم لان أكثرهم من لدية الفتيات وهناك يظهر بعض الشباب الغير مخلقين بأخلاق حسنة من معاكساتهم ،فأكثر ما يتمنوه من الحكومة اليمنية وخاصة محافظة عدن أن تكون حكومة واعية وخالية من الشوائب وتركز على الذئاب البشرية التي انتشرت بكثرة في تلك المحافظة وغيرت الأخلاق إلى أخلاق سيئة للغاية ، أملين بان تكون رسالتهم قد وصلت إلى الجهات المختصة بتوفير الحماية لهم ليعيشوا أسوا بكل يمني رغم معاناتهم إلا أنهم أصبحوا جزء من اليمن فالسورين هم ليس بغريب فهم من بلاد الشام التي قال عنا النبي صلى الله علية وسلم (عليكم بالشام ، فمن أبى فليلحق بيمنه ، وليستق من غدره ، فإن الله عز و جل تكفل لي بالشام و أهلة)
ختاماً تبقى معاناة اللاجئين السوريين قائمة فليس كل لاجئ يجد رجل أعمال أو أسرة ميسورة لتستضيفهم فالأغلب يعيش تحت ظروف قاسية من كل النواحي فلا مأوى يحتضنهم ولا مال يوفر الغذاء والكساء سوى بعض المساعدات التي يقدمها الناس كل حسب قدرته وأيضا هناك بعض الأسر من السوريين من تمتهن اعمال أخرى لبيعها لتكون عونا لأسرها فهم ينتظرون من يتلمس همومهم ويفرج كربهم ويكون عونا لهم مع هذا الشهر الفضيل .