اعلن الحوثيون وهم جماعة زيدية سيطرتهم على أخر معاقل جماعة الاخوان المسلمين في محافظة عمراناليمنية الى الشمال من صنعاء الثلاثاء في معارك شرسة خاضوها ضد مسلحي جماعة الإخوان المدعومين من اللواء 310م. وقالت مصادر محلية وشهود عيان لمراسل (عدن الغد) عبر الهاتف ان " سلاح الجو اليمني شن الثلاثاء غارات جوية على مدينة عمران القديمة ومناطق أخرى مستهدفا مواقع الحوثيين إلا ان الخيرين تمكنوا من التوغل على عدة جبهات ومهاجمة معسكر اللواء ال310 , فيما قال شهود عيان ان مسجدا في المعسكر شوهد منارته وهي تسقط اثر اصابتها في الاشتباكات التي استخدمت فيها اسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وقالت تلك المصادر ان " مدفعية اللواء قامت بقصف وبطريقة عشوائية مناطقة متفرقة في المدينة".. في حين قالت مصادر أخرى ان القتلى بالعشرات بعضهم من المدنيين. وبحسب المصادر فقد سيطرت جماعة الحوثي على مقرات حكومية وأمنية في المدينة وقامت باستبدال جنود تلك المعسكرات بمسلحين من جماعة الحوثي , وتمكنوا من تدمير منزل زعيم راحل من جماعة الاخوان الشيخ عبدالله الاحمر بالاضافة الى جامعة الايمان التابعة للشيخ عبدالمجيد الزنداني".
وقال الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام انه " تم بعون الله وفضله وتوفيقه وكرمه في هذا الشهر الكريم وبعد أن مس أبناء عمران الضّر وتغطرست ميليشيات الإصلاح التكفيرية ورفضت كل ما من شأنه احترام التعايش وإنهاء حالة الإستبداد إنتصر الحق والعدل وانتصر المستضعفين من أبناء عمران بمجاميعهم الشعبية التي تحركت بكل قوة لمواجهة العدوان الآثم والغاشم".. موضحا في بلاغ صحافي صادر عنه الثلاثاء " نؤكد للجميع أن عمران بخير وسلام وستعيش إن شاء الله حالة من الوئام والمحبة بين كل أبنائها وستمارس السلطة المحلية دورها الوطني في خدمة المواطنين". وعن مصير حاكم عمران قال عبد السلام " نؤكد لمحافظ عمران ترحيبنا به ونتمنى له أن يقوم بدور وطني كبير في تعزيز الإخاء والمحبة بين أبناء عمران وأن يسعى لأن يكون في عهدة حالة من التعايش والإحترام المتبادل لم تعرفها مدينة عمران في الماضي وهي ترزح تحت وطأة الإستبداد والهيمنة من قبل قوى النفوذ" . قال ان " أراد حزب الإصلاح أن يعود للإتفاق فعليه أن يعلن بشكل رسمي قبوله بالإتفاق الأخير وأنه طرف فيه ، وأن يطرد كل العناصر القاعدية والداعشية في أي موقع أو مكان أدخلهم أو شاركهم في القتال في مختلف مناطق التوتر كما في نصوص الإتفاق الأخير ، وأن يقبل بالتعايش والإحترام المتبادل مع الجميع" . وفي تعليق على الاحداث , قال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين خالد الانسي ان " منذ 3 أشهر والحوثة واذنابهم في صنعاء يعلنون كل يوم سقوط عمران بأيديهم".. موضحا" في ذات الوقت سقوط عمران لن يكون نهاية المطاف فقد أسقطت من قبل عقب ثورة سبتمبر وتم حصار صنعاء لكن الثورة انتصرت ودحرت الكهنوت من أبواب صنعاء وليس فقط من شعاب عمران". ورحبت الناشطة في جماعة اخوان اليمن توكل كرمان " بدعوة مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص الى اليمن جمال بن عمر في بيان صادر عنه يوم الاثنين الى ايقاف القتال بين جماعة الحوثي من جهة ووحدات من الجيش اليمني ومجموعات مسلحة من جهة أخرى في محافظة عمران ومحافظات شمالية أخرى" وقالت " نساند دعوته في البيان اطراف العملية الانتقالية في اليمن الى اعداد خطة سلام تفضي الى ايقاف دائم للعنف في اليمن وسحب اسلحة المليشيات وبسط نفوذ الدولة، وندعوه الى وضع مسود خطة السلام المقترحة تلك وتقديمها الى السلطة الانتقالية لمناقشتها واقرارها وتنفيذها بصورة عاجلة ". وكان المبعوث الدولي الى اليمن جمال بن عمر قد تحدث يوم الاثنين عن ما قال انها خطة سلام للشمال وذلك قبل ساعات من اعلان جماعة الحوثي سيطرتهم على مقرات السلطات المحلية والأمنية في عمران.