لايكاد ان يمر يوماً من الايام الا ونسمع خطاءً طبي قد حصل هنا او هناك او قل مأساة طبية قد ارتكبت في حق المواطن المغلوب على امره يبدو ان هذا الشعب المسكين يعيش في حرب مفتوحة مع حكومته فوزارة الكهرباء لاترفع يدها عن الزناد طوال العام ولا احد يدري كم حصيلة الضحاياء وكذلك النفط اما الصحة فقد حازت على نصيب الاسد في الفتك بهذا الشعب ولربما فاقت عدد ضحاياء الاخطاء الطبية عدد ضحاياء الحرب في هذا البلد.
ولولاء تعايشنا مع هذة القصص لم يصدق احد ان هذا يحصل على ارض الواقع فهذا يقطع عظوه التناسلي وذاك يبتر ساقه وهو سليم بينما يفترض ان تبتر ساق المريض واخر يوضع في ثلاجة الموتى بينما هو لايزال على قيد الحياة وغيرها كثير ...
لااريد ان اسرد قصص من هذه العجائب التي تحصل في بلد العجائب غير ان قصة الشابة "مروة عبدالحكيم " وقبلها الطفلة "نادية مطلق" قد ادمت قلوبنا. نعم نقول هذا قدر الله ونعم بالله.. ولكن السؤال الا يعتبر (اهمال) الطبيب المعالج الذي تسبب في الوفاه قاتل للنفس التي حرم الله قتلها ؟! الا يستشعر هذا الطبيب او الممرض بانه سوف يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وستسأله هذه النفس لما قتلها ؟
نحن نقول لوزير الصحة والمسئولين على المستشفيات سواءً كانت الخاصة او العامة كفى استهتاراً بالدماء فان غابت عدالة الارض فلن تفلتو من عدالة السماء فهذه الانفس التي ازهقت بغير حقاً ستسألون عنها بين يدي الله عز وجل فهل اعددتم للسؤال جواباً؟