ولان قضية فلسطين تعتبر القضية الأولى والمركزية قائد المسيرة القرآنية آبى إلا أن يشارك بنفسه في المظاهرة الكبرى بمحافظة صعدة ويلقي خطابا يؤكد فيه ما أكده في الماضي أن فلسطين هي القضية الجامعة ومن خلالها تحدد المواقف والاتجاهات حيث قدم رسائله للداخل والخارج .. وفي بداية كلمته حيا الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأحرار وقال إننا نعيش اليوم زمن امتحان المواقف الحقيقية إزاء ما يعرض له أبناء الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن أمريكا شريكة في كل الجرائم الوحشية التي تشهدها الأراضي المحتلة واستعرب السيد كيف للانظمة العربية الرسمية ان تتنافس على القيام بدور الوسيط بين العدو الصهيوني وابناء الشعب الفلسطيني مؤكدا ان الجهات والانظمة الرسمية العربية متواطئة لصالح العدو الصهيوني .. وفيما يخص الاوضاع الداخلية جدد دعوته الى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني محذرا من جديد من وصفهم بدواعش حزب الاصلاح من الاستمرار في نهج اشعال الفتن وافتعال الحروب من محافظة الى اخرى ومن منطقة الى منطقة اخرى .. داعيا كافة القوى والتيارات الوطنية في الداخل الى اصطفاف وطني لصالح القضية الفلسطينية ووقف الصراعات والمشاحنات الداخلية لصالح القضية الفلسطينية كما جدد دعوته للمقاطعة الاقصادية لبضائع العدو الصهيوني وقال ان المقاطعة خطوة هامة وهي في متناول الجميع يمكن لاي عربي او مسلم ممارستها ولها دورها المهم والمؤثر فؤ حال تم تفعيلها كما ينبعي .. وعلى المستوى العربي تطرق قائد المسيرة القرانية الى مخططات الامريكان والصهاينة في اغراق البلدان العربية في صراعات داخلية ومذهبية وطائفية ليتسنى لها تنفيذ جرائمها بحق فلسطين ومقدساتها وشعبها وخاطب الامة وشعوبها انه وبقدر ما يتم خذلان قضية فلسطين فان الامة تخذل نفسها داعيا الى احياء هذه القضية ودوام التضامن معها وجعلها محور الاهتماماات لدى الجماهير العربية والمسلمة في مختلف بلدان العالم وعلى صعيد الاعلام العربي تساءل عن دور هذا الاعلام في نصرة فلسطين واحياء مبدأ التضامن مع الشعب الفلسطيني وتوجه بالانتقاد الى الاعلام الرسمي في اليمن والذي يتجاهل المسيرات المليونية التي يحييها الشعب اليمني تضامنا مع فلسطين والمقدسات الاسلامية التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني واتهم السيد الجانب الرسمي في اليمن بالتقصير والتواطؤ والتخاذل فيما يخص التعاطي مع القضية الفلسطينية التي اصبحت قضية ثانوية وحتى يكون للمواقف العربية المساندة لفلسطين دورها الحقيقي والمؤثر دعا السيد الشعوب والقوى السياسية والتيارات الوطنية الى العمل على اصلاح واقعنا الداخلي وأكد ان الواقع الداخلي للأمة يمثل احد العوامل المساعدة التي تشجع العدو على الايغال في ارتكاب الجرائم وممارسة العدوان واذا لم تسع الامة لاصلاح أوضاعها الداخلية فلن تتوفق في بقية مواقفها وشؤونها ودعى الى جعل القضية الفلسطينية محطة للانطلاق الى ترميم الاوضاع الداخلية للأمة .. وختم قائد المسيرة القرانية سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالحديث عن التاثير المهم لرجال المقاومة في فلسطين وعملياتها البطوليةفي اظهار ضعف وارتباك كيان العدو الصهيوني وقال ان ضعف العدو وخوره اصبح واضحا بفعل ضربات المقاومة وأضاف ان الجانب الجهادي في فلسطين اثمر وحقق نتائج ايجابية وبعد ان كان الفلسطينيون يقاومون بالحجارة صاروا يضربون الصهاينة بالصواريخ مهيبا بكل الاحرار للعمل على تعزيز القوة العسكرية للمقاومة الفلسطينية التي بمقدورها ان تصنع الانتصار الحقيقي باذن الله تعالى ..