وجه رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن الأستاذ معن بشور نداء إلى كافة الاتحادات والمؤتمرات والمؤسسات والشخصيات العربية والدولية التي شاركت في الملتقيات العربية الدولية، التي بادر المركز إلى الدعوة إليها، بالتحرك انتصاراً للأقصى والقدس، ولغزّة والخليل، وللشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية المستمرة. وفيما يلي نص النداء: تشهد الأراضي الفلسطينيةالمحتلة نُذُر انتفاضة شعبية عارمة تمتد من المرابطين في الأقصى والصامدين في القدس، إلى المدافعين عن الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم، إلى المحاصرين غيلة وظلماً في غزّة، إلى الرافضين لجدار الضم والقضم العنصري على امتداد الضفة الغربية، إلى ألاف الأسرى والمعتقلين في معسكرات الاعتقال الصهيو – نازية، إلى المتمسكين بأرضهم وبيوتهم وهويتهم في فلسطين المغتصبة عام 1948، فيما تشهد عواصم العالم بالمقابل تنامياً ملحوظاً في حركة الانتصار للحق الفلسطيني، وفي مواجهة الفصل العنصري والمقاطعة الأكاديمية للصهيونية التي تعمّق تحالفاتها مع العنصرية الغربية وريثة النازية والفاشية. إن أبناء الأمة وأحرار العالم مدعوون إلى هبة شعبية عربية وعالمية واسعة انتصاراً لأبناء فلسطين ولمقدساتهم وحقوقهم عبر إطلاق كل أشكال التحرك الشعبي والثقافي والإعلامي الذي يسلّط الضوء على جرائم الصهاينة المتنقلة من الأقصى وأحياء القدس، إلى اغتيال الشهيد المبحوح في دبي، ومن حصار غزّة المزدوج إلى عرض فيلم "الفتنة" المسيء للإسلام في مجلس العموم البريطاني، ومن السطو الثقافي والتاريخي على المقدسات في الخليل وبيت لحم إلى إشعال الفتن العرقية والطائفية والمذهبية في العراق وعلى امتداد الأمة. إن ألاف الشخصيات والهيئات العربية والإسلامية والدولية التي جمعتها الملتقيات العربية والدولية حول القدس في اسطنبول، وحق العودة في دمشق، والجولان في القنيطرة، ودعم المقاومة في بيروت، مدعوون اليوم إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه الجرائم العنصرية الصهيونية والاستعمارية في فلسطين على نحو يجعل العدو يدرك أن الأثمان التي يدفعها من وراء هذه الجرائم تفوق المكاسب التي يسعى لتحقيقها، وذلك عبر اعتصامات ووقفات ومسيرات ومقالات وعرائض تشكل ضغطاً على الموقف الرسمي الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي لاتخاذ المواقف المناسبة وفي مقدمها وقف التنسيق الأمني مع العدو وطرد الجنرال الأمريكي دايتون، وإنهاء كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني . فتحيّة لأهلنا في فلسطين وهم على أبواب انتفاضتهم الثالثة التي لن توقفها مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة وقد باتت اجتراراً ثقيلاً وغليظاً لمفاوضات أغرقتنا في سرابها لعقود وعقود. وتحيّة لأحرار العالم لاسيّما القيمين منهم على أسبوع مناهضة الفصل العنصري والمقاطعة الأكاديمية للصهاينة في 50 جامعة من جامعات الغرب في حركتهم المعادية والمقاطعة للعنصرية، لأنهم كالآلاف من الشرفاء المتضامنين مع قضايانا في العالم يمثلون الضمير الإنساني المناقض للسياسات الاستعمارية التي تنفذها ضد حقوق الشعوب. التاريخ: 6/3/2010