طالب متظاهرون من أسر الشهداء والجرحى ومتضامنون معهم خلال مسيرة حاشدة بمحاسبة الجناة المسؤولين عن استهدافهم في شارع الشهيد "مدرم" وهو الشارع الرئيسي في مديرية المعلا بعدن. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى القبض على "القتلة" و"الجناة" وأخرى تتساءل عن أهمية "فتح شارع" على حساب "دم الشهداء".
وكانت المسيرة قد انطلقت من حي القلوعة جنوب حي المعلا وسارت صوب الشارع الرئيس في المعلا, وتوقفت المسيرة أسفل منزل الشهيد "غسان الميوني" وردد المتظاهرون "ياغسان ياشهيد ثورة ثورة من جديد".
كما ردد المتظاهرون عبارات "ياجنوبي دوس دوس ع المتآمر والجاسوس". وكانت قوة أمنية ترافقها مدرعات تتبع الجيش اليمني قد اقتحمت الشارع الرئيس صباح يوم الجمعة الماضي وسط إطلاق نار.
ووزارة الداخلية التي تتبعها الأجهزة الأمنية تؤول حقيبتها لتكتل اللقاء المشترك المعارض سابقاً وفق صفقة لتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم.
وجاء فتح الشارع بعد ساعات من تهديد أطلقه محافظ عدن "وحيد رشيد" المقرب من حزب التجمع اليمني للإصلاح قال فيه أنه سيلجأ إلى الأجهزة الأمنية.
وخلال الأشهر الماضية ارتفعت شكاوى من قيام "بلاطجة مسلحين" بتقطعات لبعض المركبات وابتزاز أصحابها, ويتهم السكان المحليون أطرافاً في السلطة المحلية بتزويد هؤلاء بالأسلحة.
ومن بين اللافتات التي رفعها المتظاهرون يمكن قراءة عبارات من مثل "لماذا تفتح الشوارع بعدن بالقوة بينما الكثير من شوارع صنعاء مغلقة", و "نريد محاسبة الجناة", و"نحن لسنا ضد فتح الشارع, ولكن الأولى تنفيذ مطالب أسر الشهداء والجرحى", و"هل الأولى أن نفتح الشارع قبل البدء بحل قضية دم الشهداء".
وطافت المسيرة الشارع الرئيس ذهاباً وإياباً, وردد المتظاهرون هتافات وأهازيجاً شعبية تطالب الحرية والاستقلال, ورفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة وصوراً للزعيمين الجنوبيين علي سالم البيض وحسن أحمد باعوم.