لايمكن لأي مواطن سوي،أن برفض (المصالحة الوطنية)،شرط أن تكون (وطنية)قولا وفعلا. كم من الجرائم والفظائع والآثام ترتكب بإسم الوطنية؟! وكم من المؤامرات تحاك بإسم (المصلحة الوطنية العليا)؟! وماهي المصلحة الوطنية العليا أصلا؟ وهل هناك مصالح وطنية عليا وأخرى دنيا؟! ومن هو المعني بفرز وتمييز المصالح الوطنية إلى عليا ودنيا ؟! هادي يدعو الى مصالحة وطنية،وإصطفاف وطني واسع لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل،ضدا على مقررات العدالة الإنتقالية،التي هي،على تواضعها، جزءا من تلك المخرجات !! ويدعو إلى مصالحة وطنية وإصطفاف وطني واسع وفق الثوابت الوطنية المعلنة،ومن بينها(الوحدة) فيما أنه يؤسس ل(الإتحاد) !!
يدعو إلى مصالحة وطنية وإصطفاف وطني لتنفيذ مخرجات الحوار الشامل، فيما أن الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار لم تلتئم حتى الآن بسبب لاوطنية نصوص قرار إنشائها أساسا !! يدعو إلى مصالحة وطنية وإصطفاف وطني لإنجاز الإستفتاء على دستور،لقيط، لايحظى،عمليا،بأي توافق وطني حقيقي !! ويدعو إلى ميثاق شرف سياسي،فيما أن وثيقة(ضمانات)تنفيذ مخرجات الحوار التي صيغت بلا شرف،لم يجف حبرها بعد !!
وكأن ميثاق الشرف سيضخ الشرف في شرايين قوي سياسية تفتقد أكثر ماتفتقد إلى الشرف بالذات،لمجرد أنهم سيسمونه (ميثاق شرف) !! إذا لم تفيد (الضمانات) فأي ميثاق شرف سيفيد ؟! وكأنها دعوة إلى إصطفاف (مقاولة)،لايمت للوطنية بأي صلة.