السياسيين لازالوا يمنون على الشعب بمخرجات الحوار التي لما يرى منها المواطنون غير الوعود والأماني ! فهنا وهناك أزمات لا تكاد تترك الشعب بأن يأخذ نفساً من التي قبلها. فأزمت الجرعة الخامسة او اقول الخامسة والسادسة والعاشرة مرة واحدة في المواد النفطية في وقت لم يستعد لها هذا الشعب المغلوب على امرة عافيته من أزمات انعدامها سابقا والحروب التي مر بها في الأشهر السابقة والتصفيات الفردية بدعوى ما يسمى بالقاعدة . وزد عليها الكهرباء التي صارت كأنها ألعاب الملاهي لو نظرت في الليل من السماء لوجدت ان مدن اليمن تشكل لوحة جميلة من كثرت انطفاء الكهرباء وتشغيلها غير ان المستفيدين من هذا العمل والمتضررين في نفس الوقت هم مهندسو الإلكترونيات والمكيفات فقد زادت عندهم وازدحمت الزبائن لكثرت خراب اجهزتهم من هذا العمل 0 اما عمل السياسيين والأحزاب وخطاباتهم المتناقضة بين الحينة والأخرى التي أربكت المواطنين واخافتهم . فهذا المؤتمر الذي كان أشد صلابة وقوة ضد التقسيم الى إقليمين نسمع في كثير من المواقع في هذا الوقت الى انه يعارض تقسيم اليمن الى ستة أقاليم ويقترح ان مصلحة اليمن هي في إقليمين . وهناك الأحزاب التي كانت متحدة ايام الثورة ضد حزب المؤتمر اليوم تسعى للتصالح مع هذا الحزب وبالخصوص مع رئيس الحزب علي صالح وعلى رأس هذه الأحزاب حزب الإصلاح . اما نظام الحوثي الذي اصبح يقض مضجع الكثير من السياسيين بل وتحسب له الدولة الف حساب فقد بدأ يلعب بطاولة السياسة ويمسك بزمام كثيراً من امور الدولة . ان هذه كلها تصب في مصباً واحداً وتشير الى نقطة ومنعطف خطير وحاسم لنجاح هذه الدولة برئاسة الرئيس المحنك والسياسي الخطير عبدربه منصور هادي او لفشلها اذا أكل الشعب هذا الطعم الذي وضعه لهم الفاسدين والمحبين لدوام الفساد في هذا البلد الذي يتجه بخطى ثابته نحو تصفيت هؤلاء المفسدين وفسادهم فهم ورغم انكسار شوكتهم بحكمة الرئيس واتباعه الشرفاء لا زالوا مسيطرين على اكثر الموارد لخزينة الدولة التجارية والنفطية والسياسية . فهؤلاء المفسدين يحاولون نزع ثقة الشعب برئيسها الحالي كما يحاولون تضييق الخناق على الرئيس الحالي ليرضخ الى مطالبهم التي لا تخدم سوى مصالحهم الشخصية والخاصة . فإلى الامام يا رئيس اليمن في أيامه الصعبة فأنت اهلًا لحكم اليمن في هذا الوقت ليخرج من هذا المنعطف الخطير . وانت يا شعب اليمن الجبار كن بجانب الذي يبحث لك عن دولة ذات قوانين وانظمه ليس فيها وساطة ولا رشوة ولا قبلية فهذه فرصتنا الاخيرة مالم نستغلها وندعم الرئيس عبدربه منصور هادي ورفاقه الشرفاء سنرجع الى الوراء مئات السنين.