ندوة تؤكد على دور علماء اليمن في تحصين المجتمع من التجريف الطائفي الحوثي    هيئة النقل البري تتخبط: قرار جديد بإعادة مسار باصات النقل الجماعي بعد أيام من تغييره إلى الطريق الساحلي    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    لقاءان لقبائل الغيل والعنان في الجوف وفاءً للشهداء وإعلانًا للجاهزية    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    الحديدة.. المؤتمر العلمي الأول للشباب يؤكد على ترجمة مخرجاته إلى برامج عملية    لابورتا يُقفِل الباب أمام عودة ميسي إلى برشلونة    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.ياسين : الجنوب لن يكن دولة بدون حضرموت
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 01 - 2014

صنعاء.عدن اوبزيرفر.متابعات
قال الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان "عندما أتحدث عن وحدة الجنوب فأنا أتحدث عن الجنوب كقضية سياسية ومن يسعون الآن إلى تقسيم الجنوب هدفهم الرئيسي إنهاء هذه القضية وبعدها السياسي أنا لا أتحدث عن إدارة مشروع اقتصادي أو حتى دولة بالصيغة التي تسمح بإيجاد أقاليم أو ولايات.
وأضاف الدكتور ياسين أن البعد الذي يطرح فيه الموضوع " تقسيم الجنوب " في اللحظة الراهنة هو في مواجهة القضية الجنوبية ومواجهتها بمعنى أن هذا الجنوب الذي توحد تاريخياً ولديه قضية واحدة لها بعد سياسي من الخطأ أن يقسم في الوقت الراهن هذه القضية الرئيسية أنا لا أرى حضرموت إلا أنها قلب احتضن الجنوب كله في لحظة تاريخية معينة ولم يكن الجنوب قادر على أن يكون دولة بدون حضرموت .
وأوضح الدكتور ياسين "أعتقد أن رؤيتنا في الحزب الاشتراكي تقوم على بقاء الجنوب موحداً لكن بالصيغة التي تسمح أن تكون هناك مشاريع للتنمية تكون هناك مرونة كاملة في إدارة الجنوب كإقليم وأن لا يخضع الجنوب لمركزية جديدة وأن يعطى لأبناء حضرموت وغيرهم الحق في إدارة الولاية والمحافظة بالشكل الذي يمكنهم من الاستفادة من ثرواتهم وتنفيذ مشاريع التنمية والبناء فنحن في اللحظة الراهنة نقاوم التقسيم من زاوية أن نمنع محاولة إلغاء الطابع السياسي للقضية الجنوبية وأعتقد أن من يسعى وراء مشاريع التقسيم التي يروج لها البعض حالياً فإنه يسعى ليؤكد أن هذه القضية لم يعد لها وجود".
ونوه الدكتور ياسين في حوار صحفي مع موقع "هنا حضرموت " إن الهبة الشعبية في حضرموت كانت أمراً طبيعياً ومتوقع حدوثه نظراً لما تعرضت له المحافظات الجنوبية ومنها حضرموت من أساليب تعسفية واستعلائية كان يمارسها النظام السابق والمتنفذين تجاه الجنوب وحضرموت الأمر الذي استفز كرامة الناس في أكثر من مكان.
واشار امين عام الاشتراكي الى أن ما حدث مؤخراً في حضرموت بمقتل المقدم سعد بن حبريش هو رسالة وعبرة للجميع أن حضرموت التي تحركت إلى هذا المستوى القوي في مواجهة الدولة فإن ذلك يعني أن الألم قد وصل إلى العظم وبالتالي علينا أن نعي تماماً أن هناك حالة خطيرة تجتاح اليمن بشكل عام عنوانها الرئيسي ما حدث في حضرموت ، كنت أتوقع أن حضرموت ذات البعد التاريخي الثقافي والحضاري ظلت تعالج قضايا الظلم بأشكال مختلفة لكن عندما وصل الألم إلى هذا الوضع فهذا يعني أن مشكلة حقيقية خطيرة بدأت تجتاح اليمن .
فيما يلي نص الحوار :
صادف لقاؤنا بالدكتور ياسين سعيد نعمان اليوم الأول شهر يناير من العام 2014 م ، في ذلك اليوم كان سؤالي الأول لهذه الشخصية ذات الرؤية والفكر العميق هل ينظر الدكتور ياسين ونحن في اليوم الأول من العام 2014 م بعين التفاؤل والأمل رغم كل الأزمات التي تشهدها البلاد ؟
في الحقيقة بداية أعبر لك عن سعادتي بلقاءي بك وأنت من حضرموت تلك الأرض التي تسجل موقفها التاريخي في كل المنعطفات حضرموت التي أجد فيها الأدب والثقافة والحضارة والأصالة و التمسك بالقيم والمبادئ رغم وصول بعض العبث والتسيب والانفلات إليها وذلك الإنسان الذي يحاول أن يكون حليماً رغم كل الظروف المحيطة التي تدعوه للانفجار والإحباط أما السؤال عن مدى تفاؤلي وأملي في هذا العام فسؤالك مؤلم جداً والإجابة عليها صعبة جداً لكن لابد أن نكون متفائلين والتفاؤل سلاح هام في كل لحظات التاريخ العصيبة رغم حجم الصعوبات والأزمات التي تعيشها البلاد والتي لاتبقي للتفاؤل أي مكان ، المواطن المسكين الذي يرزح تحت وطأة كل هذه الظروف العصيبة التي تهدد امنه ومعيشته وهو صابر يستحق منا ذلك المسكين أن نجعل من العام 2014م عاماً للعمل والتنفيذ الفعلي على الأرض لما اتفقنا وماسنتفق عليه في مؤتمر الحوار ، يكفي كلاماً فقد تكلمنا بما فيه الكلام ويجب أن نمنح هذا المواطن المغلوب على أمره فرصة للعيش بسلام وفي ظروف اقتصادية تحفظ له العيش الكريم ... أتمنى أن يتحقق ذلك عبرنا أو عبر من سيخلفنا .
س/ عوداً على حضرموت هل ثمة شرخ في العلاقة بين الدكتور ياسين وبين حضرموت التي تطالب بوضع جديد في ظل تصريحاتكم الأخيرة ؟
أنا أريد أن أفرق بين شيئين أولاً عندما أتحدث عن وحدة الجنوب فأنا أتحدث عن الجنوب كقضية سياسية ومن يسعون الآن إلى تقسيم الجنوب هدفهم الرئيسي إنهاء هذه القضية وبعدها السياسي أنا لا أتحدث عن إدارة مشروع اقتصادي أو حتى دولة بالصيغة التي تسمح بإيجاد أقاليم أو ولايات لكن البعد الذي يطرح فيه الموضوع في اللحظة الراهنة هو في مواجهة القضية الجنوبية ومواجهتها بمعنى أن هذا الجنوب الذي توحد تاريخياً ولديه قضية واحدة لها بعد سياسي من الخطأ أن يقسم في الوقت الراهن هذه القضية الرئيسية أنا لا أرى حضرموت إلا أنها قلب احتضن الجنوب كله في لحظة تاريخية معينة ولم يكن الجنوب قادر على أن يكون دولة بدون حضرموت ، أنا أعتقد أن رؤيتنا في الحزب الاشتراكي تقوم على بقاء الجنوب موحداً لكن بالصيغة التي تسمح أن تكون هناك مشاريع للتنمية تكون هناك مرونة كاملة في إدارة الجنوب كأقليم وأن لايخضع الجنوب لمركزية جديدة وأن يعطى لأبناء حضرموت وغيرهم الحق في إدارة الولاية والمحافظة بالشكل الذي يمكنهم من الاستفادة من ثرواتهم وتنفيذ مشاريع التنمية والبناء فنحن في اللحظة الراهنة نقاوم التقسيم من زاوية أن نمنع محاولة إلغاء الطابع السياسي للقضية الجنوبية وأعتقد أن مشاريع التقسيم التي يروج لها البعض حالياً فإنه يسعى ليؤكد أن هذه القضية لم يعد لها وجود.
س / ماتشهده كافة محافظات الجمهورية من انفلات أمني غير مسبوق برأيكم من المتسبب في كل هذا هل النظام السابق برأيكم وراء كل ذلك ؟
والله أنا أرى أن فيه عوامل كثيرة لكن لاشك أن النظام السابق أوصل البلاد كلها إلى حافة أن تصبح اليمن دولة هشة وعندما تبدأ أي دولة لتتحول إلى هذا المستوى من الهشاشة تنشئ فيها عناصر التفكيك في الظهور ومن عناصر التفكيك ظهور القوى المسلحة والإرهاب ، وحقيقة فإن التعاطي السلبي مع بقاء قوى مسلحة واسعة هو الذي أنتج هذا الوضع وانتقل بعد ذلك لحضرموت وغيرها من محافظات الجنوب الذي كان فيما سبق يعيش حالة مدنية لكنه بدأ يتأثر بحالة العنف وعدم وجود دولة تحل مشاكل القتل والإرهاب ، وماحدث مؤخراً في حضرموت بمقتل المقدم بن حبريش وهي طبعًا ليست حالة فردية بل تعكس وضع أمني مختل بكل المقاييس وأقول دائماً لابد أن نأخذ أن ماحدث في حضرموت عبرة أن حضرموت التي تحركت إلى هذا المستوى في مواجهة الدولة فهذا يعني أن الألم قد وصل إلى العظم وبالتالي علينا أن نعي تماماً أن هناك حالة خطيرة تجتاح اليمن بشكل عام عنوانها الرئيسي ماحدث في حضرموت ، كنت أتوقع أن حضرموت ذات البعد التاريخي الثقافي والحضاري ظلت تعالج قضايا الظلم بأشكال مختلفة لكن عندما وصل الألم إلى هذا الوضع فهذا يعني أن مشكلة حقيقية خطيرة بدأت تجتاح اليمن .
س/ ماهو تقييمكم لما يسمى الهبة الشعبية في حضرموت هل ترون ثمة من يدفع بها لتنفيذ أجندة خاصة ؟
أنا حقيقة أشعر أنه كان من الطبيعي بعد ماتعرضت له المحافظات الجنوبية ومنها حضرموت لهذا الأسلوب التعسفي الاستعلائي الذي كان يمارس من قبل النظام السابق والمتنفذين تجاه الجنوب وحضرموت ذلك استفز كرامة الناس في أكثر من مكان ، وماحدث في حضرموت في تقديري الشخصي كان يجب أن يحدث لكن أنا أعتقد أن هناك من يخطط لأن تتحول الهبة لتحقيق أهداف معينة لكن عقلاء حضرموت حافظوا عليها للبقاء في مسار الدعوة لتحقيق هدف اقتصادي واجتماعي وأعتقد أن الهبة ستحقق لحضرموت الكثير من النتائج وستظهر للدولة أن أبناء حضرموت بقدر صبرهم وحبهم للأمن والاستقرار لكنهم لن يصمتوا في مواجهة ثقافة الاستعلاء والتهميش والإقصاء التي مورست عليهم كما في الجنوب منذ حرب صيف 94 م ، وبرأيي أن رسالة الحضارم قد وصلت واضحة للدولة.
س/ بقاء الرئيس السابق حتى اليوم في اليمن هل ترون أنه سيسهم في عرقلة الحوار سواء أكان الآن أو بعد الإعلان عن مخرجاته ؟
أعتقد أن كل الرهانات التي يقوم بها الكثيرون وليس الرئيس السابق فقط هي لتعطيل الحوار حتى يبقى الوضع مفتوح على كل الاحتمالات ، لكن أرى أن نجاح الحوار من شأنه أن يعيد صياغة حالة سياسية جديدة في اليمن وليبق بعد ذلك من يبقى .
س / هل سنرى الدكتور ياسين نعمان رئيساً لليمن في دولته الاتحادية إن تم لها ذلك ؟
أنا بالنسبة لي هذا الموضوع قد حسم فيما يخص الترشح للرئاسة ، أنا باقي على رأس الحزب للأيام القادمة فقط وبعد ذلك الحزب الاشتراكي إذا أراد أن ينافس على رئاسة الجهورية بأي شخصية من شخصيات الحزب هذا من حقه ، أما أنا فأقدر أقول بعد انتهاء مؤتمر الحوار هذا فراق بيني وبينك .
س / في حضرموت ثمة رؤية لإقليم شرقي كيف يرى الدكتور ياسين هذا الطموح في هذا الوقت تحديداً ؟
بكل صراحة أنا أقول في إطار العمل السياسي والرؤى كل شيء ممكن يخضع للحوار وأنا أعتقد في نهاية المطاف أن الوقائع التاريخية ومصالح الناس هي التي ستتحكم في المرحلة وبكل صراحة أنا أرى أن حضرموت تشكل الحاضرة الثقافية والاقتصادية لليمن ببعدها التاريخي وأي محاولة لعزل حضرموت عن الجنوب هو مشروع خاسر ، لذلك إعادة صياغة الدولة ستستوعب كل المخاوف لدى الموجودة عند الناس تلك المخاوف التي أصبحت طاغية منذ حرب 94م .
س/ لكن هذا المشروع وقع عليه أكثر من 50 أو 60 شخصية في مؤتمر الحوار ؟
لابأس فليوقعوا لكن بيننا وبينهم مؤتمر الحوار فإن تحقق لهم ذلك كان خيراً لهم وإن لم فتبقى الخيارات الأخرى واردة.
س /ماهي رسالة الدكتور ياسين لأبناء حضرموت ؟
والله أنا أرى أن أبناء حضرموت كانوا رسل اليمن في مراحل تاريخية كثيرة إلى مختلف بقاع العالم ويمكن أن يكون أبناء حضرموت رسل للجزء الآخر من اليمن لما يتمتعوا به من بعد حضاري الآن رسالتهم إلى خارج اليمن قد تحققت ووصلت نريد ونترقب الآن رسالتهم إلى اليمن إن شاء الله تتحقق .
س/ هل ترون مخرجات الحوار تلبي طموحات الشارع في الجنوب ؟
أولاً أنا أرى أن مخرجات الحوار لها مستويين الأول هو بناء الدولة بالصيغة التي حوتها الوثائق ، والمستوى الثاني الوصول إلى صيغة لشكل الدولة نحن وجهنا نظرنا في الاشتراكي أن يبقى الجنوب إقليم واحد موحد مقابل إقليم آخر في الشمال هذه الصيغة نراها في الاشتراكي مناسبة حتى لايتفكك اليمن بأي صيغ أخرى ويأخذ هذا الموضوع مداه فترة من الزمن ثم تعاد مراجعته لكن تفكيك اليمن من الآن في إطار ستة أقاليم وفي شكل نحن نعتقد أنه سيمزق الجنوب فنحن نرفضه ولن نكون طرف فيه .
س/ ماصحة منعكم من السفر بعد التوقيع على وثيقة ضمانات القضية الجنوبية ؟
أنا أستغرب مثل هذا الكلام لكنه يبدو كلام للاستهلاك الإعلامي السؤال لماذا يتم منعي لكن إلى الآن لم أسمع به ولا أعتقد أنه صحيح .
س /من يتهم السيد نعمان من يريد اغتياله وإخفائه من المشهد اليمني الحالي ؟
والله المتهم مجهول حتى اللحظة ولا أستطيع أن أحدد جهة معينة والمشكلة أن كل محاولات الاغتيال والقتل تقيد ضد مجهول حتى صار هذا المجهول بعبعاً كبيراً .
س / ألا يتهم الدكتور ياسين النظام السابق أو أي شخصيات فيه لمحاولة اغتياله ؟
لا لا أستطيع أن أتهم أي جهة أو شخص بكل صراحة وأعتقد أن المحاولة ستكرر مرة ثالثة ورابعة وخامسة ، لذلك فإني أراجع الكثير من الحسابات للمرحلة القادمة التي ربما تكون أعنف لاسمح الله .
ماذا تعني بمراجعة الحسابات ؟
لاتعليق أقف عند هذا الجواب فقط ، هات السؤال الآخر.
هل ترون الرئيس السابق صالح قام بتسليم السلطة كاملة؟
أعتقد أن الطرف الرئيسي الذي كان مشاركا في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية هو حزب المؤتمر الشعبي العام، ولذلك تعثر المؤتمر الشعبي العام في إنجاز أهم مهمة في المرحلة الانتقالية وهي نقل السلطة بشكل كامل حسب ما تم الاتفاق عليه في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية.
* لكنه في النهاية وقع على نقل السلطة ؟
لا لم تنقل السلطة حتى الآن، الرئيس السابق لا يزال يمارس السلطة حصل على الحصانة مع طاقمه ولا يزال يمارس السلطة من خلال المؤتمر الشعبي العام. المؤتمر موجود في الحكومة والسلطة بموجب الاتفاقية .
*ماذا تريد أن تقول بالضبط د. ياسين ؟
شوف خليك معي من المعروف أن الحكومة مشكلة من 50 % من حزب المؤتمر، وهؤلاء تقودهم اللجنة العامة برئاسة الرئيس السابق علي صالح، أيضا هناك في مختلف المؤسسات التي ما زالت تسيطر عليها قيادات المؤتمر، تحصل هذه القيادات على توجيهاتها من اللجنة العامة والرئيس السابق، مع العلم أن الاتفاق هو أن تنتقل السلطة حينها إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أصبح اليوم رئيساً توافقياً للبلد والسلطة لا تُجزأ بين سلطة سياسية وحزبية، وسلطة إدارية، لكن في واقع الأمر جرى تجزئتها، وهذا الذي أخل بالوضع بشكل عام.
هل ترى أن هناك قوى مشاركة في الحوار تحاول إفشال المؤتمر ؟
بلا شك طبعاً التهديد الذي يمارس من قبل بعض القوى بالامتناع عن حضور الاجتماعات أو بتعليق المشاركات، هو نوع من الضغوط التي تستهدف بدرجة رئيسية إرباك الحوار، ولذلك البعض مستفيد من حجمه الكبير في الحوار من أجل تعطيل الحوار. الوضع الطبيعي أن نتحاور حول ما اختلفنا عليه، إذا جاءت بعض القضايا مرفوعة من بعض الفرق إلى لجنة التوفيق، علينا في هذه الحالة أن نُسلِم أن لجنة التوفيق معنية لخلق التوافق الذي اختلفت فيه فرق العمل، لكن أن نسبق هذا بالحديث أني أفرض موقفي أو سأعلق العمل فهذه عرقلة واضحة.
س / وهل ترى أن الحراك الجنوبي يمارس هذا الدور ويتسبب في عرقلة الحوار بعد الانسحاب الأخير ؟
لا لا وضع الحراك الجنوبي يختلف ياأخي الحراك لم يعلق عضويته بسبب خلاف حول قضية محددة، الحراك علق عضويته حينذاك بسبب مسار الحوار، كان يرى أن مسار الحوار لن يؤدي إلى مناقشة عادلة لقضيته، لكن بالنسبة لبعض المكونات الأخرى تعلق عضويتها في بعض الأحيان لأنه يوجد كلام لا يعجبها. مثلا بعض القضايا التي رفعها فريق الحكم الرشيد حول قانون العزل السياسي والحصانة، هذا موضوع مرفوع من فريق واحد، إذا كان هناك فريق آخر، أو مكون آخر، لا يعجبه ما تم الاتفاق عليه، من حقه أن يرفعه إلى لجنة التوفيق، ولجنة التوفيق تقوم بمحاولة التوفيق، لكن أن نسبق هذا العمل بتعليق العمل بالحوار، بعقد مؤتمرات صحفية أو بالضغط، أو ربما بممارسات أخرى فهذا غير لائق .
* برأيكم هل يخشى المؤتمر الشعبي من نجاح الحوار؟
- لا أتحدث عن المؤتمر كحزب كامل، ولكن لا شك أن هناك قوى داخل المؤتمر لها مصلحة في أن يفشل الحوار لأنها ضد التغيير، نحن نطلب من حزب المؤتمر أن يتصرف كمكون سياسي من مصلحته أن ينجح هذا الحوار، ونبدأ بالحديث عن دولة يتطلع لها كل أبناء الشعب اليمني.
لماذا أنت مصر على مشروع الإقليمين فقط لليمن ولا تدعم مشروع عدة أقاليم ؟
برأيي وبخبرتي السياسية أن تقسيم الجنوب إلى أقاليم خطر على الجنوب، وتقسيم الشمال إلى أقاليم خطر على الشمال.
* لماذا؟
- من منطلقات تاريخية ومنطلقات واقعية، أريد أن أسأل الذي يريد أن يقسم الشمال إلى أقاليم على أي أساس سيقسمها؟ حتى الآن ولا أحد قال لي الإجابة. لكن في الجنوب تاريخيا كان الجنوب بلد ممزق إلى عام 67م، وكان مكونا من ولايات وسلطنات بالتالي العودة إلى تجزئة الجنوب بأقاليم هو العودة إلى مسار تاريخي تمت مواجهته في عام 67.
* هل تعتقد أن الحوار يسير في اتجاه اليمن بإقليمين؟
- أنا أتحدث عن مشروعي، القوى الأخرى عليها أن تقول لي أيضا رؤيتها، لكن بشرط ألا تناقشني أن هذا مشروع انفصالي، هذا تجن وليس قاعدة للحوار.
*من المعروف أن المجتمع الدولي كان حاضراً بقوة في اليمن خصوصا أثناء المبادرة الخليجية، هل تعتقد أنه سيكون حاضراً من أجل الضغط لتنفيذ مخرجات الحوار؟
- أعتقد أنه قبل أن يكون المجتمع الدولي حاضراً في تنفيذ مخرجات الحوار، لا بد أن يتفق اليمنيون على ضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار، تجربتنا دائما مع الحوار غير موفقة في الوقت السابق، بمجرد أن ننتهي من الحوار لا يتم تطبيق مخرجاتها.. اليوم نريد أن نخرج من هذه الحالة، القوى التي تحاورت، عليها أن تتحمل مسؤولية الحفاظ على مخرجات الحوار والمساهمة والمشاركة في تنفيذها- على الأقل- لمرحلة معينة، وهذا ليس اغتصاباً للسلطة ولا تمديدا كما يقول البعض، بل هو حفاظ على هذا العمل الكبير الذي قام به الناس، إذا اتفق اليمنيون على هذا الموضوع، بعد ذلك يستطيع التشاور مع المجتمع الدولي ليكون حاضراً للمساعدة.
عدن اوبزيرفر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.