سيطر مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" (الذي يطلق عليه ايضا اسم "داعش") على بلدة زمار شمال غربي الموصل وحقل نفطي قريب منها بعد معركة خاضوها ضد مسلحي البيشمركة الاكراد الذين كانوا قد بسطوا سيطرتهم على المنطقة عقب انسحاب القوات العراقية منها اوائل الشهر الماضي، حسبما نقلت وكالة رويترز عن شهود. وقالت الوكالة إن مسلحي "الدولة الاسلامية" حذروا سكان القرى المجاورة لزمار والواقعة قرب الحدود مع سوريا بضرورة اخلاء مساكنهم مما يوحي بأنهم يخططون لشن هجوم جديد في المنطقة.
وكان التنظيم الاسلامي المتطرف، الذي تمكن من السيطرة على مساحات كبيرة من الاراضي العراقية في الشهر الماضي، قد هدد بالزحف على العاصمة بغداد، ولكن زحفه تعثر الى الشمال من مدينة سامراء التي تبعد بمسافة 100 كيلومتر عن بغداد.
ولكن "الدولة الاسلامية" تقوم الآن بتعزيز وجودها في المناطق التي ما زالت في قبضتها، مركزة بذلك على حقول النفط ومنطقة الحدود مع سوريا بغية تسهيل امر انتقال مسلحيها بين البلدين.
ونقلت رويترز عن مسؤول في شركة نفط الشمال العراقية قوله إن مسلحي "الدولة الاسلامية" سيطروا على حقل عين زاله النفطي الشهير ومصفاة للنفط تقع بالقرب منه.
وكان المسلحون قد سيطروا في الماضي على اربعة حقول نفطية اخرى.
وقال تنظيم "الدولة الاسلامية" في موقعه الالكتروني إن مسلحيه قتلوا "العشرات" من البيشمركة وتمكنوا من السيطرة على زمار و12 قرية مجاورة لها.
وقال "لقد تمكن المقاتلون من الوصول الى المثلث الحدودي بين العراقوسوريا وتركيا."