في كل مواعيد كرة القدم هنا في بلادنا ، تظهر أبين الولادة دائما اسما ورقما لا يغيب مهما تكالبت الظروف عليها وأسقطت فيها جزئيات مهمة تحتاجها الرياضة ومنتسبيها لتبقى ثابتة تقدم أدوارها في كل زمان ومكان .. ومع كثرة النجوم المغادرون في كل سنة من أبين الى محافظات الجمهورية وأنديتها " الشهيرة" كان " جلال الهيثمي" الشاب الواعد المتميز باداءه وأخلاقه يمر من نفس السكة حاملا معه موهبة حقيقة استطاعت ان تلفت الأنظار إليها ليخوض مشوار طيب مع اللعبة فكانت عدن حاضنة البداية بألوان نادي الشعلة ثم تضامن شبوة ووحدة عدن فالتلال والعودة الى وحدة عدن . مشوار تنوعت عطاءاته وكانت حلقتها الدائمة قدرته على خطف الإعجاب كمهاجم يحسم كثير من المواجهات التي لامس بها الإقناع وهو يدافع عن الالوان التي ارتداها في السنوات الماضية وكان آخرها قدرته على خلق الإضافة في منظومة فريق وحدة عدن ومساهمته بأهدافه في عودته الى دوري النخبة في الموسم المنقضي . من خلال متابعة لمشوار " الهيثمي " الهداف .. الموهوب القادم من أبين ، وجدت هناك أرقام طيبة تؤكد ان مكنون اللعب طيب ويستطيع ان يخطو بها نحو الأفضل ، لأنه يمتلك لمسة الهداف التي لا تجدها في كثير من المهاجمين الذي يتربعون مواقع أساسية في كثير من الأندية اليمنية .. فهذا اللعب يجيد العبور الى شباك الخصوم وبرهن ذلك في تجاربه بألوان الوحدة والتلال ، اذا استثنينا تجربة الشعلة التي عانى فيها تجاهل بعض من كانوا يقودون القرار الفني .. ومع كل ذلك أجد ان " الهيثمي" بموهبته الطيبة افتقد شيئا ليصل الى النجومية ليست المطلقة ، باعتبار أنها في هذه الأيام نادرا ما تضع ألوانها كاملة على لاعبي الفرق الا بالنادر وفي فترة زمنية محدودة لا تستمر .. لكن القصد نجومية اللاعب القادر على إقناع الآخرين بموهبته التي يمارس فيها هواية التسجيل في كل ظهور له . معطيات مشوار "الهيثمي جلال" ، تفرض أكثر من سوآل اهمها ما الذي غاب عنه هذا اللاعب ليقدم نفسه بصورة افضل ؟ والجواب يحتاج لعين خبيرة تتعاطى مع الأمر وتمر إليه بخبرة لتعطينا الإجابة الشافية لتكون إضافة لما استنبطه إنا من واقع متابعتي للاعب في الملعب وخارجه والذي كان فيه يفتقد قدرة الثبات والتركيز مع لون بعينه دون الحاجة الى تغيير الأجواء والزملاء في كل موسم والذي كان فيه ينتقل في كل موسم لخوض تجربة جديدة . *ناشيء وشباب الكاراتية الي ماليزيا للمشاركة في بطولة اسيا*