في احد اشهر اغانيه الفنان العراقي القدير "سعدون جابر" اغنية تبدا كلماتها او موالها الاول تقول... اللي مضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه واللي مفارق محب يمكن سنة وينساه... بس اللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه! هذا حالنا اليوم هنا في الجنوب اصبح الجميع ضائع فبدون وطن لا يستطيع أيا كان ان يصف نفسه بغير هذا مهما وصل في وطن غيره او بطيبة نفس افتكر انه يعيش في وطنه! وما نشاهده اليوم يجري في صنعاء من احداث سياسية لا يشكل فيها الجنوبيين الا رقما بسيطا سهل في المعادلة السياسية! كما اصبح الشعب الجنوبي ليس اكثر من متابع لتطورات الاحداث في اليمن الشمالي ولأحول لهم ولاقوه بعد ان ضاع وطنهم واصبحوا لا يمتلكون الا الامل في الله سبحانه وتعالى ان يرفع عنه البلاء وماهم فيه من ضياع وتشتت صنعته وجلبته لهم قيادات جنوبية! للأسف الشديد برغم ما اخفقوا في سياساتهم وحكمهم للجنوب حتى تسليمة لعصابات همجية متخلفة تكن في نفوسها العدا للجنوب ارضا وانسانا! الذي ضل الجنوب بالنسبة لهم الحلم الاكبر للسطو والنهب عقود! ظل حلم بالنسبة لهم يعرفوا انه المستحيل بعينه حين كان في الجنوب جيشها الوطني المثالي... ذلك الجيش الذي كان يمثل الوطن والسيادة...ذلك الجيش الذي كان يرفع شعار وطن "لا نحميه لا نستحقه" فوق كل هضبة ووادي وساحل في ارض الجنوب العزيزة الغالية...انه الجيش الذي قيل فيه ...بسم الوطن سهله ووديانه والجيش ذي حارب على شانه ..يا جيش من اهلي ومن خوتي يا موت لمن والله نواء موتي! نعم لقد كانوا ينظروا للجنوب بالحلم المستحيل ان يهزموه عسكريا ويحتلوه!. لكن ظلوا يعملون بطرق" سياسية ثورية "كانت تدغدغ مشاعر القيادات الجنوبية ...التي كانت وحدوية قبل ان تعرف حتى الشمال او طبيعته وتركيبته القبلية والعقائدية التي لا تنسجم ولا تتطابق مع كل ما يحتويه الجنوب في شتا مناحي الحياة! لكن وصلوا وللأسف الشديد للجنوب وبأيادي وقيادات جنوبية! لنصبح من ينطبق علينا الضياع المجنون المتمثل في ضياع" وطن وجيش وطني" كان يضرب به المثل والذي لو ان القدر شاء وذلك الجيش على ارض الجنوب لمنع كل ما يحصل فيها من تدمير ونهب وسلب وقتل منظم كان اخر دماء جنوبية بالأمس حين سقط شهيد الجنوب "محمد حسين اليافعي" يرحمه الله...انه ضياع وضياع تسببت فيه قيادات جنوبية نحن اليوم ليس بصدد محاسبتها ولكن من باب تذكيرها لعلها اليوم ان تراجع حساباتها الخاطئة التي اضاعت وطن! وتسبب اليوم في تشتت الفكر والنضال السلمي الجنوبي! الذي يتوجب اليوم على تلك القيادات الى ان توحد صفها وكلمتها وتتخلى عن الشعارات الزائفة في الريادة والزعامة المفقودة لوطن ضائع وشعب يعاني الشقا والبؤس بسبب ذلك الضياع! ان المرحلة اليوم تعتبر اخطر مرحلة في تاريخ الجنوب يتطلب الوضع الراهن الى سرعة توحيد الصف الجنوبي والقيادات ولنجاح ذلك فرض اليوم عليهم جميعا ان يتخلى الكل عن تزكية نفسه او اعتبار نفسه القائد! فليعتبر الجميع قيادات وشعب انفسهم افراد واخوة يوحدهم نضال سلمي حتى استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن! آننا جميعا مع الجنوب وان دعونا الى الوقوف مع اي جنوبي في السلطة فذلك لا يعني الا وقوف على طريق وحدة الصف والعمل على كل ما من شانه توحيد صفنا وكلمتنا لصالح قضيتنا ووطنا العادلة! التي لا يمكن لنا التنازل عنها ولا يمكن ان نقف مع رئيس او غيره الا بصفته جنوبي اما الوطن فنحن نعلن انه محتل ولا يمكن لنا ان نعترف بايا كان ووطنا محتل ونحن اصبحنا فيه غرباء! ندعو لوحدة الصف الجنوبي وذلك افضل من ان نضل نتابع اخبار القوى السياسية الشمالية! او ما قد ينتج عن ذلك لصالحنا فهم جميعهم سواسية موحدين تجاه الجنوب وصراعهم ليس الا من اجل السلطة ونهب ثروات الجنوب للابد! كما اننا ندرك انهم لا يمكن لهم الا ان يحاربوا اي جنوبي يشاركهم السلطة !والايام القادمة والاحداث التي ستقع ستكشف لإخواننا الجنوبيين في السلطة من انهم مخطئون ان كانوا بالفعل يرددوا شعار الوحدة بصدق نية! لكن كنا نتعشم ولازلنا نتعشم فيهم من انهم يلعبوا لعبة سياسية قد تحقق هدف يلتقي حوله الجميع ان كان على طريق استعادة دولة الجنوب! نكرر قولنا لكل جنوبي في السلطة ونقول اعملوا من اجل الجنوب فانتم مهما عملتم محسوبين جنوبيين سيخلقون طرق وطرق للاختلاف معكم حتى يتخلصوا منكم! نقول ذلك لكم كما نقول للقيادات والتنظيمات السياسية الجنوبية ان تثبت الاخوة تجاهكم وتؤكد لكم من انكم منهم واليهم يجمعنا وطن اسمه الجنوب! فأن مارستم عمل سياسي يصب في صالح الجنوب فأهلا ووجب عليكم وان مارستكم غيره فالجواب الحتمي في كلا الحالتان هو ستسمعونه وتستلموه على ارض الواقع من كل القوى الشمالية التي تحلل احتلال الجنوب وتجمع عليه وتحرم غير ذلك وتشكك في كل جنوبي حتى وان كان وحدوي اكثر منهم!!