انهيار مخيف.. الريال اليمني يستقر عند أدنى مستوى له منذ سنوات    الإطاحة بعصابتي نصب واحتيال وخيانة أمانة في مارب وتعز.. إحداها بحق امرأة ستينية    قائد الحراك التهامي السلمي يعقد لقاء مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لبحث آفاق السلام    الحوثيون يواصلون حملة اعتقال الطلاب الفارين من المراكز الصيفية في ذمار    تحميل لملس والوليدي إنهيار خدمة كهرباء عدن مغالطة مفضوحة    الدولة العميقة ومن يدعمها هدفهم إضعاف الإنتقالي والمكاسب الجنوبية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    اعضاء مجلس السابع من ابريل لا خوف عليهم ويعيشون في مأمن من تقلبات الدهر    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    بريطانيا تُفجر قنبلة: هل الأمم المتحدة تدعم الحوثيين سراً؟    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    متهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا للجن يكشف مفاجأة أمام المحكمة حول سبب اعترافه (صورة)    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    ما معنى الانفصال:    إشاعات تُلاحق عدن.. لملس يُؤكد: "سنُواصل العمل رغم كل التحديات"    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    غروندبرغ يحيط مجلس الأمن من عدن ويعبر عن قلقه إزاء التصعيد الحوثي تجاه مارب    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    دموع ''صنعاء القديمة''    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجلس شباب الثورة يحمل الحكومة والمليشيات المسلحة ما يحصل في البلاد ويقترح حلولاً للازمة
نشر في عدن الغد يوم 04 - 09 - 2014

حمل مجلس شباب الثورة ، اطراف المحاصصة وحكومة الوفاق مسؤولية ما يعصف بالبلاد من ازمة حادة افسحت المجال امام المليشيات المسلحة المهددة للسلم الاجتماعي والتي تزج بالشعب في اتون حرب طائفية وأهلية بغية منازعة الدولة على مناطق وسيطرتها ونفوذها .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المجلس أمس للوقوف على مستجدات الأحداث الراهنة والمبادرات المطروحة الاخيرة ورؤيته لحل الاشكاليات الحالية .
واوضحت سارة اليافعي في البيان الصحفي للمجلس أن بقاء أسلحة المليشيات وزيادة سيطرتها وتوسعها ينذر بتعطيل نصف استحقاقات المرحلة الانتقالية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية أو في وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
واضافات توكل كرمان - المنسق العام للمجلس - في المؤتمر الصحفي ان أي برنامج حكومي للتغيير في الحاضر أو المستقبل لن يكتب له النجاح إن لم يبدأ بالنص على بسط سيطرة الدولة ونفوذها على كامل التراب الوطني وعلى سحب اسلحة المليشيات والجماعات وكفالة الرشد والنزاهة ومكافحة الفساد وفق مهام محددة ومزمنة بدقة تلتزم الحكومة بتنفيذها
واكدت كرمان على أن أي تشكيل وزاري يجب ان يستثني تماما ً جماعة الحوثي المسلحة طالما لم تتحول الى حزب سياسي وتتخلى عن العنف وتسلم اسلحتها و المناطق التي تسيطر عليها ، واقترح المجلس بان يكون تشكيل الحكومة القادمة بناء على الكفأة وليس المحاصصة التي تتحمل وزر فشل العملية الانتقالية .
ورى المجلس ان على رئيس الجمهورية اختيار الاشخاص الذين يتسلمون حقائب الوزارات السيادية بنفسه
كما دعا المجلس إلى أن يكون شخص رئيس الحكومة القادم رجل اقتصادي يتمتع بخبرة ادارية وحنكة اقتصادية
يكون من اولى مهامه : تشكيل لجنة عسكرية برئاسته تتولى التفاوض مع جماعة الحوثي وتلزمها تسليم سلاحها للدولة، والتخلي عن المناطق التي تستولي عليها،
بالمقابل استنكر المجلس الدفاع عن مستوطنات الفساد تحت أي مزاعم كما شدد بالوقت عينه على وجود امكانية للخروج من هذا المأزق في حال التزم كل القوى السياسية بمسؤوليتها الوطنية التي تطلبها اللحظة الراهنة .
نص البيان الموزع في المؤتمر الصحفي :
وقف مجلس شباب الثورة السلمية أمام المخاطر التي تكاد تعصف بالوطن وتقوض الدولة والمجتمع وتنذر بتحطيم كل طموحات شبابه بالتغيير وتودي بتضحياتهم، وما وصلت إليه العملية الانتقالية من مأزق خطير يكاد يؤذن بانهيارها نتيجة لفشل متعدد في كل الاتجاهات:

فشل اقتصادي .. وفشل في مكافحة الفساد .. وفشل في بسط نفوذ الدولة وانهاء الصراعات وفض الاشتباكات وسحب اسلحة المليشيات والجماعات المسلحة حتى أفاق شعبنا بعد ثلاث سنوات من بدء المرحلة الانتقالية على نتيجة مؤلمة ومروعة للغاية بأن:


مليشيات مسلحة تستولي على اكثر من محافظة وتحاصر مداخل العاصمة وتشرع في اقتحامها، وسلطة تمضي لمعالجة فشلها المتعدد الأوجه الذي أوصل البلاد إلى حافة الانهيار وإلى افلاسها وعدم قدرتها على دفع رواتب الموظفين إلى رفع اسعار المشتقات النفطية دون أي اصلاحات مرافقة أو سابقة.

مضت مدة الفترة الانتقالية المنصوص عليها في المبادرة والمقدرة بسنتين دون انجاز أي شيء من استحقاقاتها، كما أن الفترة الثانية من المرحلة الانتقالية تكاد توشك على الانتهاء وكذلك دون و انجاز اي شيء من الاستحقاقات السابقة واللاحقة المنصوص عليها في وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار.


بالعودة الى وثائق العملية الانتقالية سنجد أن استحقاقاتها واضحة للغاية للجميع، كما في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، أو كما وردت بشكل مفصل في وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهي بمجملها تدور حول عدة استحقاقات بالغة الوضوح، ابتداء من اتخاذ الاجراءات واصدار التوجيهات والتعليمات المختلفة إلى كافة مؤسسات الدولة وإداراتها بما يكفل ادائها على نحو رشيد ونزيه ومكافحة فاعلة لكل حالات الفساد بما يضمن إحداث انتعاش اقتصادي وتحسين في الظروف المعيشية للمواطنين، إلى ضمان الأمن والاستقرار من خلال فض الاشتباكات وانهاء انقسام الجيش وتوحيده وبناءه على أسس وطنية، وضمان حرية تنقل المواطنين وبسط سيادة الدولة وسيطرتها على كامل التراب الوطني وسحب أسلحة المليشيات والجماعات والأفراد الثقيلة والمتوسطة بما يكفل مزاولة الدولة لحقها الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه، وإلى اتخاذ الإجراءات وإصدار التعليمات المختلفة إلى كافة إدارات الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والمدنية باحترام حقوق الإنسان وعدم مزاولة أي انتهاكات تطال الحقوق والحريات، فضلا عن اتخاذ الاجراءات
الكفيلة بالتحقيق والمسائلة عن جرائم حقوق الانسان التي ارتكبت خلال الفترة الماضية بما يكفل تحقيق العدالة والإنصاف ويضمن عدم تكرارها في الحاضر والمستقبل، وتطوير النظام السياسي وبناء مؤسساته الديمقراطية بما يكفل حكم ديمقراطي حديث يتم تداول السلطة فيه عبر الانتخابات.


تلك هي استحقاقات العملية الانتقالية منصوص عليها بدقة في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية مثلما نصت عليها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بصورة اكثر تفصيلا.

ان مجلس شباب الثورة السلمية يرى أن جوهر المشكلة العميقة التي وصلت اليها البلاد والتي تكاد تعصف بسلامها الاجتماعي وتقوض الدولة وتزج بالشعب في اتون حرب طائفية وأهلية متعددة يكمن في:
1- المحاصصة والتقاسم في الحكومة التوافقية بين اطراف متصارعة منقسمة لا تتوافق على شيء فكانت النتيجة فشل متعدد الأوجه من الفشل في ضمان الرشد والنزاهة إلى الفشل في مكافحة الفساد في المؤسسات العامة، فضلا عن فشلها في بسط سيادة القانون ونفوذ الدولة وسيطرتها على كامل البلاد؛ هذه الحكومة ممثلة بأطرافها وليس بأشخاص أعضائها الذين ينفذون ارادة الأطراف التي يمثلونها فحسب، لقد ادى الصراع والانقسام بين اطراف الحكومة التوافقية الى تحول شرط التوافق في اتخاذ قرارات الحكومة من قوة كبيرة كما يفترض لإنجاز الاستحقاقات والتغلب على أي صعوبات أو معيقات إلى قوة عكسية كبيرة تعطل السير لا نجاز أي استحقاقات أو إيقاف أي تدهور.

2- المليشيات المسلحة في طول البلاد وعرضها والتي استغلت ضعف الدولة وذهبت لمراكمة سلاحها ومنازعة الدولة السيطرة والنفوذ فراحت تبسط نفوذها على مناطق في البلاد تتسع مع مرور كل يوم من الفترة الانتقالية حتى غدت جحافلها المسلحة تحاصر العاصمة ويجوب مسلحوها شوارعها وساحاتها متوعدين بخيارات مزعجة وغير مزعجة، يمكن القول أن بقاء أسلحة المليشيات وزيادة سيطرتها وتوسعها ينذر بتعطيل نصف استحقاقات المرحلة الانتقالية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وأليتها التفيذية أو في وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار وتعطيل نصف الاستحقاقات مبرر وحجة كافية لتعطيل الالتزام بتنفيذ النصف الآخر. أن حروب وتوسع المليشيات المسلحة لم يسقط هيبة الدولة فحسب، بل ومنح تلك المليشيات مزيدا من القوة والهيبة حتى خُيل للناس أنها أقوى من الدولة وأن عليهم اتقاء بأسها والطمع برضاها، لقد حطمت المليشيات المسلحة الطموحات بالتغيير أو تكاد.

لقد ادى عبث المليشيات المسلحة ورؤية جموعها عبر وسائل الاعلام المختلفة وهي تجوب بأسلحتها المختلفة في ضواحي العاصمة وفي عواصم اكثر من محافظة إلى نسف سمعة اليمن وصورتها الرائعة التي اكتسبتها بفعل الثورة السلمية، وتحويل نظرة العالم اليها من دولة تستحق الاحترام وجديرة بالشراكة والثقة إلى دولة فاشلة تحكمها العصابات والمليشيات.
لقد هيأت ثورة التغيير السلمية الظرف التاريخي الملائم ليتخلى الجميع عن السلاح، لكن عبث المليشيات وتوسعها، زاد من الحاجة لدى القبائل والجماعات والأفراد لمراكمة السلاح، كما خلقت قناعة لديهم بخطورة التخلي عنه وراحت تراكمه وتتمنى وتطمح في أن تمتلك المزيد وهي ترى مليشيات الحوثي المسلحة تتوسع وتحقق مزيد من النفوذ.

لقد بات واضحا أن أي حكومة يتم تشكيلها بصورة توافقية بين أطراف متصارعة تحت أي مسمى، سيكفل شرط التوافق تعطيلها وافشالها تماما، ويمكن الحكم مقدما عليها بالفشل فستعمل هذه الأطراف على نقل صراعاتها وخلافاتها إلى الحكومة فتتعطل وتفشل في إنجاز أي استحقاقات.

إن أي برنامج حكومي للتغيير في الحاضر أو المستقبل من قبل اي حكومة لن يكتب له النجاح إن لم يبدأ سطوره الأولى ب النص على بسط سيطرة الدولة ونفوذها على كامل التراب الوطني وعلى سحب اسلحة المليشيات والجماعات وكفالة الرشد والنزاهة ومكافحة الفساد وفق مهام محددة ومزمنة بدقة تلتزم الحكومة بتنفيذها مالم سيكتب لها الفشل وستنجز فقط فشلا مضاعفا اكثر من سابقتها
وعليه فإن مجلس شباب الثورة السلمية يؤكد على:

- إن أي حكومة قادمة يتم تشكيلها يجب أن لا تشارك فيها جماعة الحوثي المسلحة او أي جماعة مسلحة أخرى ، وأن لا تشارك في أي حكومة قبل أن تتحول إلى حزب سياسي، وتتخلى عن العنف وتسلم ما لديها من أسلحة للدولة وتتخلى عن المناطق التي تسيطر عليها.

- أن تكون حكومة كفاءات خالصة يتم اختيار أعضائها بناء على معايير الكفاءة والنزاهة والتخصص والخبرة، دون أن تكون خاضعة للمحاصصة ولا التقاسم ولا تدخلات الأطراف السياسية، والسبب أن المحاصصة والتقاسم التي مارستها الأحزاب المشاركة في الحكومة الحالية مسؤولة عن أي فشل أو قصور في أداء الحكومة وعن أي فساد زاولته أو لم تكافحه. هذه الأحزاب مسؤولة كمكونات وليس بأشخاص ممثليها في الحكومة، فهم فقط يعبرون عن إرادة الأحزاب التي اختارتهم ليمثلوها وفي حال دخولها في محاصصة جديدة في الحكومة القادمة ستكون النتيجة ذات النتيجة.

وعليه، إن مجلس شباب الثورة السلمية في حال تم تشكيل حكة بصورة مخالفة لشكل الحكمة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فإننا ندعو الرئيس هادي إلى اختيار رئيس الحكومة ووزراء الوزارات السيادية المالية والدفاع والداخلية والخارجية، كما أن عليه بالتشاور مع المؤتمر والحراك الجنوبي وبقية المكونات لاختيار بقية اعضاء الحكومة من الأقوياء الأكفاء الأكثر مهارة ونزاهة، ممن يدينون بالولاء للحكومة وبرنامجها لا للمكونات التي تم التشاور معهم بشأن اختيارهم لعضوية الحكومة، كما أن عليه أن يتولى


التشاور بخصوص المقاعد المحددة للتشاور بشأنها في عملية اختيارها مع جماعة الحوثي مع شركائهم من القوى السياسية بدلا عن مليشيات الحوثي، حيث سبق لهم اعلان عزمهم عدم المشاركة والتنازل عن مقاعدهم لشركائهم السياسيين من جهة، ولعدم الوقوع في خطيئة اشراك المليشيات المسلحة في الحكومة قبل تحولها إلى جماعات سياسية من جهة أخرى.
-يرى مجلس شباب الثورة أن تشكيل الحكومة على نحو ما ذكر اعلاه يوفر الحد الأدنى من الشروط لكي تكون حكومة ناجحة تقوم بواجبها في انجاز الاستحقاقات التي عجزت الحكومة الحالية عن انجازها، ولكي تتولى كفالة الرشد والنزاهة ومكافحة الفساد واصلاح الاقتصاد وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، وتطبيق سيادة القانون والحقوق والواجبات المتساوية لجميع المواطنين في جميع الاراضي اليمنية

ويؤكد أنه اذا كان سيتم تشكيل الحكومة بصورة مخالفة لشكل المبادرة الخليجية فإن تشكيلها على هذا النحو يجعلها تنسجم مع جوهر المبادرة وآليتها التنفيذية وهو المسوغ الوحيد المقبول والمبرر لعملية تشكيل الحكومة بصورة لا تتطابق مع خطوات تشكيلها وفق ما تضمنته الآلية التنفيذية للمبادرة.

-يدعو المجلس في هذا السياق إلى أن يكون شخص رئيس الحكومة القادم رجل اقتصادي يتمتع بخبرة ودراية كبيرتين في الاقتصاد وعوامل ازدهاره، وأسباب ضعفه وتدهوره وتقنية مكافحة الفساد وآليات كفالة الرشد والنزاهة في مؤسسات الدولة.
-يرى المجلس أن لا تشمل الحكومة الجديدة أحد من الذين شاركوا في صياغة المبادرة الوطنية الرئاسية ولا ممن شاركوا في التفاوض واللقاء بجماعة الحوثي لضمان النزاهة وعدم تضارب المصالح واتقاء تحميل البلاد كلفة اي اتفاقات او تعهدات سرية تم قطعها لأي طرف بطريقة غير معلنة، كما يدعو المجلس بأن لا يكون شخص رئيس الوزراء أحد الذين شاركوا في الحوار او ساهموا في صياغة ضماناته وآلياته لذات الاسباب وخشية الوقوع في تضارب المصالح ولضمان الاستقلال والحياد والوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف.
- تشكيل لجنة عسكرية جديدة برئاسة رئيس الحكومة تتولى التفاوض مع جماعة الحوثي المسلحة والزامها الى تسليم سلاحها للدولة، والتخلي عن المناطق التي تستولي عليها، وتحولها الى جماعة سياسية، وعليه أن يفعل ذلك مع كل جماعة تمتلك أسلحة ثقيلة ومتوسطة وتنازع الدولة السيادة على بعض المناطق.

- تغيير القرار الجمهوري الخاص بإنشاء الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار واعطائها صلاحيات كافية لأن تقوم بالمتابعة والرقابة الكاملة والكافية، وبحيث يكون بإمكان الاطراف السياسية والمكونات المختلفة متابعة السلطة الانتقالية والرقابة عليها من خلالها.


- أخيرا، يرى مجلس شباب الثورة السلمية أنه بالرغم من قاتمة وضبابية اللحظة الراهنة إلا أن هناك فرصة وفرصة كبيرة، لإعادة الأمور إلى نصابها، فلم يعد مقبولا الاستمرار في سياسات فاشلة والدفاع عن مستوطنات الفساد تحت أي مزاعم ، كما لم يعد مقبولا أن تظل الدولة ومؤسساتها ومبدأ سيادة القانون على هامش حياة المواطنين، فيما جماعات العنف والنفوذ العائلي تقوم بالاستيلاء على كل شيء.

مجلس شباب الثورة السلمية
صدر بتاريخ 4/9/2014


*من "محمد عبدالملك"
تعليقات القراء
120484
[1] هؤلاء شباب حقاً.. ولكن ليسوا شباب ثورة
الخميس 04 سبتمبر 2014
سعيد الحضرمي | حضرموت
بالطبع، هؤلاء شباب حقاً.. ولكن ليسوا شباب ثورة.. فالثورة كان يُفترض أن لا تقبل المبادرة الخليجية، فأي ثورة هذه التي تثور على رئيس ثم تخلعه، ولكنها لا توفق على تحصينه فقطن بل وتعطيه نصف الحكومة، وتوافق على أن يأتي بدلاً عنه نائبه الذي كان ملازماً له كنائب ل 17 سنة كاملة، لذلك فإني أستغرب أن يتكلم هؤلاء الشباب الثوريين عن النظام السابق، فأي نظام السابق هذا والرئيس المخلوع لديه عدة قنوات تصرف عليها الحكومة، وكل يوم يطل منها الرئيس المخلوع ويسمي نفسه الزعيم.. والثورة الدحباشية الذي صرف عليها الشيخ (حميد الأحمر) القبيلي الذي يحل مشكله بذبح الثيران، ويحمي الثورة اللواء العسكري الفاسد (علي محسن الأحمر).. وبإختصار، الثورة ما دام يقودها الحزب التكفيري الإصلاح، بواسطة، النوبلية توكل كرمان، فهي ثورة فاشلة وكاذبة، لأن قادة الإصلاح كلهم فاسدين، والذي غير مصدّق هذا الكلام فليسأل عن برتقالة المكلا، وعن الأراضي التي يمتلكها آل الحمر في الجنوب.. وعجبي على ثورة تقودها نوبلية إصلاحية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.