الإشقاء في دول الخليج كثر الله خيرهم , مبادرتها وآليتها المزمنة جمعت القوى التقليدية اليمنية المتصارعة على طاولة حوار موفنبيك , حكومة صاحبة الجلالة اليزابيث الثانية وعصاها (اليانكي) تكفلت بإبداع مخرجات حوار يمكن البناء عليها , لهذا امال قوى التقدم و الحداثة معلقة باستمرار جهود الإصدقاء و بذات الوتيرة في إعداد دستور يؤسس لدولة مدنية اتحادية حقيقية. الشعب اليمني خروجه للساحات ما بعد 94م الى 2014م كان من أجل مجتمع الرفاه والتقدم و الكرامة , خروج الناس عن صمتها و حكمتها اليمانية بسبب الظلم و غياب الامن , الجماهير الشعبية لم تخرج ترفا او بطرا , قوى التخلف و الظلام من ناهبي الثروة و السلطة اخرجوها عن حلمها و القادم اسواء ان لم يستجاب لمطالبها . ما يؤمل عليه من الاشقاء في الخليج و الاصدقاء دائمي العضوية بمجلس الامن الدولي اكثر من الاكتفاء بإدارة دفة الازمة , الرئيس هادي بامتياز استطاع ان يتحمل اثقال المرحلة الانتقالية مع استعداده للمواصلة للمرحلة التأسيسية القادمة دون ان يحني هامته , مع ذلك المعول علية من الاشقاء و الاصدقاء اقناع الجنرال و الزعيم بان يرحلا عن الملعب السياسي الى دكة التقاعد , حيث ان عجلة مخرجات الحوار لا تتقدم للأمام بوجود الرجلين و الدواعش من احزاب الاصلاح و الرشاد و النهضة و انصار الشريعة .. الخ. تراكمات و معوقات حقيقة تحول دون استكمال العملية السياسية بل وتهدد امن واستقرار المنطقة و العالم , لذلك الشعب اليمني يراهن على اشقاءه و اصدقاءه اجبار القوى التقليدية الرجعية ان تغادر المشهد السياسي حتى يستعيد هدوءه و توازنه , كون المدخل الوحيد لاستقرار اليمن و امن المنطقة و الممرات المائية يكمن في استكمال مشروع الدولة المدنية الاتحادية من اقليمين , مشروع تقدمي كهذا لا يستقيم ظله بوجود الجنرال محسن و الزعيم صالح و الدواعش التكفيرية من الاسلام السياسي على المشهد السياسي اليمني الراهن.