توعد الحوثيون بمزيد من التصعيد بعد أن حاولت قوات الأمن اليمينة، الأحد، تفريق محتجين كانوا قد أغلقوا الطريق الواصل بين العاصمة صنعاء والمطار، مما ينذر بتعميق الأزمة في اليمن. وقال الحوثيون إن أحد المعتصمين قتل خلال محاولة الشرطة فتح طريق المطار، وتوعدوا السلطات باستخدام "كافة الوسائل المتاحة"، حسب بيان للمتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام. في المقابل، قالت وزارة الدلخلية إن الحوثيين هم من بادر "بالاعتداء" على رجال الأمن، مؤكدة أنها لن تتراجع عن "القيام بواجباتها المخولة والمكلفة بها دستورا وقانونا للحفاظ على الأمن والاستقرار". وكانت القوات الأمنية عمدت إلى محاولة فض الاعتصامات بعد خطوات الحوثيين التصعيدية المتمثلة بنصب خيام جديدة قرب وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات في وسط صنعاء. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع للمرة الأولى منذ بداية الأزمة ضد الحوثيين الذين أغلقوا طريق المطار، في إطار التصعيد "النهائي" الذي أعلنه الحوثي. وكان الحوثيون أصروا على مواصلة حشد أنصارهم في صنعاء حيث ينتشر الآلاف منهم منذ أسابيع، رغم إعلان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، عزمه تعيين رئيس حكومة جديد، وتخفيض أسعار المحروقات. وأثار استمرار توافد أنصار الحوثي، وبعضهم يحمل السلاح، التوتر في العاصمة وعزز المخازف من انزلاق اليمن نحو حرب أهلية، لاسيما أن الحوثيين يخوضون مواجهات مسلحة ضد الجيش في شمال ووسط البلاد.