يا اهل الخليج لقد سقطت صنعاء من حولكم بظرفُ مريبُ لم يترك لنا شي سوى الذهول والحيرة تنهش القلوب والعقول في آن واحد ، وتلك الحسرة لا تفارق الوجوة ، 72 ساعة مريبة مرت على صنعاء لتسقط بعدها العاصمة مغشياً عليها لا يعلم العالم كلة ماذا حصل أو كيف حصل ذلك كل ساسة العالم اليوم في حالة ذهول وشرود كيف لتلك الجيوش أن تهزم وتلك الترسانة أن تنهار وتلك الجموع أن تهرب .؟وفي حين تنص مخرجات الحوار على نزع سلاح جماعة الحوثي قام الحوثي بنزع سلاح صنعاء !! أنها الحقيقة يا أهل الخليج التي لا مفر منها اليوم ويجب الوقوف امامها مطولاُ فأن أردتم الخلاص اليوم يجب عليكم تغليب المصلحة العربية والاسلامية والحكمة . عوامل الأنهيار . - ولاءات الجيوش وضباطها وافرادها لقيادات مخلوعة تابعة للرئيس المخلوع وولدةً وابناء عمومتة من كانوا يديرون أمور البلاد في 30 سنة الماضية ( قلت سنة ولم أقل عام والفرق بين السنة والعام هو أن السنة توحي عن القحط والجوع والعام رخاء وخير ) ولأن تلك الجموع عملت على تجويع الشعب طوال فترة حكمها ليتسهل لها شراء الذمم ببخس الدراهم والمناصب والمراكز والرتب العسكرية .
- عداء الحوثيون ومن ورائهم أيران لحزب الأصلاح ورغبة الانتقام منهم عما طالهم في العقد الماضي من الزمن من حروب وعداء مع نقمة الشعب على هذا الحزب الذي أستخدم الدين مطية لتحقيق أنتصاراته كتلك الفتاوي في حرب 94 على الجنوبيون وكذلك أهدار المال العام في مشاريعة السياسية والخاصة ونهب قياداتة خيرات الوطن .
- الحرب العالمية على الأخوان والمتطرفين والتكفيريين في الدول العربية لما يشكلونة من خطر على الأمة العربية للتحريض على العنف والأرهاب ضد المصالح العربية والدولية في المنطقة . - تظرر مصالح دول عظمى بعد ثورة 2011 حين أصبح حزب الأصلاح وقواة القبلية والدينية والعسكرية هي صاحبة القرار الاول في اليمن ، عملت تلك الدول على تحالفات سياسية لأزاحة هذا الحزب من على دفة القرار السياسي .
ان مصالح الخليج المحتمة اليوم لتجاوز تبعات هذا الأنهيار الوقوف الكامل مع أبناء الشعب الجنوبي الثائر لتحقيق كامل أستقلالهم فالجنوبيون أكثر حرصاُ للتحالف السياسي مع دول الخليج والعالم في حربها ضد الأرهاب والغزو الفارسي وتمددة ولأن دولة الجنوب العربي كل أبنائها مذهبهم الديني " سني " سوف تكون دولة الجنوب عبارة عن درع وحليف سياسي متين لما تمتلكة من مقومات أستراتيجية وسياسية وكوادرها الكؤهلة علمياً في كل المجالات لتكون حليفة لدول الخليج في ضد التمدد الفارسي الذي يلتهم الجزيرة العربية شيئاً فشياً .
ولكي تؤمن المملكة العربية السعودية حدودها الجنوبية فأن أطول شريط حدودي مع اليمن هو تابع لدولة الجنوب العربية ففي حالة تحقق أستقلال الجنوب سوف تطمئن الدول الخليجي وفي مقدمتهم السعودية والأمارات وسلطنة عمان وسوف تكون دولة الجنوب الحاجز والسد المنيع الذي يمنع تمدد الحوثي والمذهب الشيعي في المنطقة ففي حالة لأسمح الله بقت اليمن ك دولة موحدة لابد أن يلتهم المد الشيعي الفارسي كل اليمن ويقضي على المذهب السني في الجنوب واذا حصل هذا فأن دول المجلس الخليجي سوف تكون الهدف التالي للحوثي والسرطان الفارسي في الخليج وحينها لن ينفع الندم وسوف تحقق أيران مأربها في أحتلال الاراضي المقدسة التي تسعى لها وكذلك انتقام الفرس من الدول الاسلامية السنية لما حصل لهم قبل ألف عام ! .