أكّد الحوثيون اليوم الجمعة، إستمرار دعمهم للحراك الشعبي في الساحات في عموم المحافظات اليمنية من أجل إستمرار الثورة في البلاد. وقال القيادي الحوثي خالد المداني ليونايتد برس إنترناشونال، "سنستمر في دعم الساحات اليمنية التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح، مع كافة القوى السياسية المستقلة، ولا صحة لما نسب إلينا من أننا تكفلنا بتغذية الثوار في صنعاء، لأن هناك لجنة تنظيمه معنية بالأمر".
وأشار المداني الى أن "المنسحبين من ساحة التغيير في جامعة صنعاء لا يتعدون نسبة 20% من مجموع الثوار، وأكثرهم من المحسوبين على اللواء المنشق عن الجيش على محسن الأحمر، وتم تجنيدهم في وقت لاحق من قبل الفرقة الأولى مدرع التابعة لمحسن كجنود في الفرقة".
وقال إن "المنسحبين من ساحة التغيير من جامعة صنعاء هم الذين كانوا متواجدين في أطراف الساحة في حي الزراعة والجامعة القديمة وفندق ايجل".
وكان مصدر مسؤول في اللجنة التنظيمية للثوار، قال إن اللجنة "تواجه أزمة مالية حادة بسبب توقف المتبرعين الذين كانوا يدعمون تغذية الساحة"، مشيراً إلى أن "مديونيات لجنة التغذية وصلت إلى 9 ملايين ريال، هي تكاليف التغذية لفترة 40 يوماً، لم تسدد مديونيات التغذية الخاصة بها".
ونسب المصدر الى "شباب الصمود" التابعين للحوثين أنهم "أعلنوا في ساحة التغيير في صنعاء تكفلهم بتغذية شباب الساحة من المستقلين" بعد تدشين مراحل إخلاء الساحة وإيقاف التغذية للضغط على المئات من الشباب لإخلاء ومغادرة الساحة .
وقام عدد من شباب حزب الإصلاح "الأخوان المسلمون" منذ الثلاثاء الماضي بإخلاء خيامهم المتواجدة شرق ساحة التغيير في شارع الزراعة، حيث رفعت بالكامل، فيما رفعت وأخليت خيام أخرى من أمام فندق إيجل ومن شارع العدل.
وجاء إخلاء الساحة في صنعاء بعد قرار للمجلس الوطني للقوى الثورية واللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بساحة التغيير في صنعاء برفع الإعتصامات من ساحة التغيير صنعاء إستجابة للضغوط الدولية.
وشهدت ساحة التغيير الثلاثاء الماضي صادمات عنيفة بسبب رفع المخيمات بعد مسيرة ليلية قام بها شباب مستقلون، اصطدموا خلالها بأعضاء لجان النظام المقربين من حزب الإصلاح، إثر مشادات كلامية تحولت إلى معركة بالهراوات وقطع الحديد، بين مؤيد ومعارض لإخلاء الساحات سقط خلالها عشرات الجرحى، فيما تسود مخاوف من تجدد صادمات من هذا النوع.