زار أعضاء من إتحاد المجموعات الجنوبية الداعمة مساء اليوم الأربعاء أسرة الناشط المعتقل لدى الاجهزة الأمنية جعبل البركاني في منزلهم بحي حاشد بمدينة المنصورة ، وتم خلال زيارة أسرة المعتقل البركاني الاطمئنان عن أوضاع أسرته المعيشية في ضل إعتقال الناشط جعبل ، ورحبت أسرة المعتقل بالضيوف من اعضاء إتحاد المجموعات الجنوبية الممثلة في جمعية أبناء الجنوب العربي، ومجموعة أكتوبر الجنوبية، مجموعة المستقبل واستمع أعضاء المجموعات إلى أسرة المعتقل إلى “معاناة عائلهم المعتقل جعبل البركاني والممارسات التعسفية والاهانة والتعذيب التي يتعرض لها بشكل يومي في سجن الصولبان”. وأكدت المجموعات الجنوبية الداعمة وقوفها إلى جانب المعتقل البركاني واستنكار ما يتعرض له من ممارسات وتعذيب في معتقله وسوف تسعى جاهدة في الضغط عبر وسائل الإعلام والمنظمات للإفراج عنه. وقدم أعضاء إتحاد المجموعات الجنوبية مساعدات غذائية لأسرة المعتقل ومبلغ عين من المال تعينهم في احتجاجات أحوالهم المعيشية الصعبة. ويواصل الشاب جعبل البركاني رحلة عذابه مع الاحتلال اليمني الذي حاول اغتياله عدة مرات وتعرض للاصابات كما تعرض منزله للمداهمات منذ ثلاث سنوات وقد أفاد بعض السجناء الذين اطلق سراحهم مؤخراً ممن كانوا في سجن الصولبان أن المعتقل الجريح جعبل البركاني يتم تعذيبه بطريقة بشعة حيث يتم تعليقه بالحبال تحت أشعة الشمس في نهار رمضان لانتزاع اعترافات منه لأشياء لا علاقة له فيها، وذكروا أن حالته الصحية حرجة للغاية ولا يسمح له بتناول الدواء.
وسبق وأن قامت قوات تابعة لجيش الاحتلال اليمني مكونة من عدة اطقم ومصفحة عسكرية بمداهمة الحي الذي يقطنه الناشط الجنوبي الشاب جعبل البركاني وحاصرت منزله وامطرته بالرصاص ثم قامت بمداهمته واطلاق النار مباشرة صوب البركاني الذي اصيب بإصابات خطيرة في يده اليسرى التي تمزق مفصلها كما اصيب برصاصه في البطن اخترقت الكبد ومزقت جزء منها، وتمكن شباب الحي من تهريبه واسعافه الى مستشفى النقيب . وفي مساء ذلك اليوم قامت قوات من الأمن والجيش باقتحام مستشفى النقيب بالمنصورة واختطفت الجريح البركاني من داخل غرفة العمليات وايداعه مستشفى باصهيب ثم جرى نقله إلى صنعاء ولم يسمح له باستكمال العلاج ولم يسمح له باصطحاب دبة الاكسجين في الطائرة العسكرية التي نقلته الى صنعاء . وهناك في معتقل الامن السياسي بصنعاء تعرض البركاني لأسواء انواع المعاملة وظل مرميا في زنزانته يعاني ألم جروحه التي لم تندمل ولم يتلقى اي عناية طبية واقتصر علاجه على تصفية مكان الجروح كل اسبوعين ما أدى الى اصابته بعاهات في يده وتشوهات في بطنه، وبعد مضي حوالي شهرين وعشرين يوماً تم الافراج عنه بضمانة من قريب له يعمل في الجيش حيث سمح له بأخذه واسعافه بعد أن ساءت حالته الصحية، وافرج عنه وجرى نقله إلى المستشفى لكن الأطباء لم يتمكنوا من علاجه جراء تضاعف المرض الناتج عن الاهمال المتعمد الذي تعرض له في المعتقل، وبسبب ظروفه المادية لم يتمكن من السفر إلى الخارج الا بعد مضي أكثر من شهر على مغادرته المعتقل . حيث اسعف إلى الاردن وهناك اجريت له عدة عمليات في البطن واليد وتم زراعة مفصل ليده لكنه لم يتمكن من استكمال عملية اخرى وهي زراعة اعصاب لليد المصابة بسبب تكاليف العملية هناك واضطر للعودة واستمرت معاناته . وفي 30 يناير الماضي عاودت قوات الاحتلال اليمني على محاصرة منزله وشنت هجوماً مسلحاً على المنزل اصيبت خلاله زوجته اصابة في يدها وجرى ترويع اطفاله قبل ان يتم القبض على البركاني الذي لا يزال في المعتقل حتى هذه اللحظة.