اطلعت على مقالة الأستاذ علي البخيتي الناطق الرسمي لأنصار الله المنشورة في الصفحة الأخيرة بصحيفة الأولى لصادرة في 2 أكتوبر وهو الشهر الجنوبي المبارك الذي انطلقت فيه ثورة 14 أكتوبر 1963م من على قمم جبال ردفان الشماء ضد الاحتلال البريطاني الغاشم. وشخصيا اقدر تقديرا عاليا الروح الوطنية الوثابة التي يتحلى بها الأستاذ علي البخيتي واحيي مواقفه الوطنية الصادقة التي عبر عنها في مؤتمر الحوار الوطني فيما يخص القضية الجنوبية هذا أولا أما ثانيا لأنه الشخصية الشمالية الأولى التي تكتب بمسؤولية وتقترح الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية من وجهة نظره لأننا خلال المراحل الماضية لم نسمع عن مبادرة لحل القضية الا من الديوك الجنوبية اما المتكاسلة او المنهزمة نفسيا او الأنانية المريضة النفسية التي لا ترى الا مصلحتها الشخصية او التي قفزت فوق الحواجز والأسوار من خارج ملعب الثورة في محاولة لؤدها كما حدث لثورة 2011م عندما قفزت عصابات المافيا والفساد على قيادتها وحرفتها عن مسارها النبيل. الأستاذ علي قال ان الكثيرين يتساءلون لماذا الرفض المتكرر من قبل الغالبية العظمى في الجنوب لكل الحلول المطروحة لحل القضية الجنوبية, هل هي العدمية السياسية ام الثقة والقدرة على فرض خيارات أخرى؟ وبدورنا نسأل الأستاذ علي البخيتي ما هي تلك الحلول المطروحة والتي رفضها الجنوب؟ اذا كان يقصد حول الرئيس المخلوع شراء بعض شرذمة من الجنوبيين بالسيارات والأموال وترتيب وضعهم الوظيفي او إرهاب الحراك وقياداته وقتل المتظاهرين السلميين لعودتهم لبيت الطاعة ثم حكم محلي محدود الصلاحيات او حلول فخامة الرئيس عبدربه منصور (6 أقاليم) وتشكيل لجان وهمية لتنفيذ النقاط 31 الذي يشاركنا فيها أخوننا أنصار الله ,اعتقد حتى الأستاذ البخيتي نفسه وإخواننا أنصار الله لا يقبلوا بها فكيف بنا ابناء الجنوب!!! أشار الأستاذ علي الى المتغيرات على الأرض التي أبرزتها ثورة 21 سبتمبر التي أدت الى زيادة فرص النجاح لاي حلول قد تطرح لمعالجة القضية ونحن في الوقت الذي نكرر فيه التهاني لإخواننا أنصار الله وثني على الخطوات التي وردت في مبادرة الأخ البخيتي التي نرى فيها خطوات عملية اذا أضيفت لها بعض الخطوات الأخرى التي تؤدي الى أعادة بناء الدولة الجنوبية جنبا الى جنب مع الدولة الشمالية التي تحتاج من كل المواطنين والشرفاء تنقيتها من الفساد والفاسدين والناهبين لقوت الشعب الطيب ونحن على ثقة أكيدة ان أصحاب الأيادي النظيفة من أنصار الله جديريا بهذه المهمة الوطنية . أخي علي خنجر طعن الوحدة غائر في الأعماق الجنوبية واعتقد انه اكثر مدى يمكن ان يقبلوا به الجنوبيين هو ( الكونفدرالية المعمقة) والمصطلح جديد وسنبسطه حتى نشركه العامة كما هو معروف ان هناك تجارب لكثير من دول العالم في الكونفدرالية و الفدرالية ( وخاصه الفدرالية) هناك اختلاف بين دولة واخرى في تجربتها العملية ونحن نقصد بالكونفدرالية المعمقة كما يلي : 1- إقامة دولتين في الشمال والجنوب جنب الى جنب كاملة السيادة لكل منهما. 2- خلق أواصر علاقة اخوية معمقه بين الدولتين من خلال : - مجلس تنسيقي اعلى يضم رئيسي الجمهورية ورئيسي الحكومة ورئيسي البرلمان. - ابقاء الحدود بين الدولتين مفتوحة والتنقل بينهما بالبطاقة الشخصية. - اعطاء امتيازات الاستثمار المتساوية بين مواطني الدولتين. - فتح مناطق اقتصادية على حدود الدولتين لتبادل الزراعي والصناعي بدون رسوم جمركية وجعل مناطق الحدود خالية من التواجد العسكري بعمق 50 كيلو متر مربع لكل منهما على اقل تقدير. 3- انشاء المشاريع الاقتصادية العملاقة والمشتركة التي تربط بين الدولتين 4- رسم الخطوط والبرامج الاستراتيجية المشتركة الطويلة والقصيرة لتعاون الأخوي المميز في جميع المجالات السياسي و الاقتصادية وغيرها. في اعتقادنا الشخصي اذا صدقت النوايا ان هذه الخطوات وغيرها ستكون خطوط اساسية عملية لالتئام الجروح والخدوش التي صنعتها عصابات المافيا و السلطة العسقبلية الفاسدة في طريق الوحدة لتخلفها وانانيته وقصر نظرها ونترك هذا الطريق الوحدي الخير لأحفادنا بعد ان نكون اعددناه على اساس متين وصحيحه و صادقة والله يفعل ما يريد والله على كل شيء قدير . أستاذ علي قال ان الجنوبيين فشلوا في تكوين حامل سياسي موحد للقضية الجنوبية وعرجا على الإحداث التي حدثت في الجنوب منذ عام 1963م الى 1990م وقال ان من أراد ان يمثل الجنوب فلابد ان يمثل ما لا يقل عن 70% من السكان وانا اتفق مع بعض الجزئيات التي أوردها وأدرجها وانا هنا سارد له ما لا يعرفه حتى يكون على إلمام كامل بالقضية وهي ان المجلس الاعلى لثورة الجنوبية السلمية قد عقد مؤتمراته خلال العام الماضي من الحي مرورا بالمديريات والمحافظات وصولا الى المراكز وقد تم اختيار قيادة من كل هذه المكونات للقضية اضافة الى قيادة المكونات الحراكية والسياسية لما عرف بقوى التحري والاستقلال الاخرى والتي يمثل بين 70 الى 80% من ابناء الجنوب هم القيادة الفعلية ومن يحق لها التحدث باسم الجنوب في الداخل وفقا لنسبه التي حددها الاستاذ علي وهناك الرئيس علي سالم البيض المشرد خارج الوطن لمن اراد للجنوب عنوان مع عدم مصادره حق القيادات السياسية الجنوبية التي تختلف في هدفها عن هدف هذه القوى ولمعلومية الاستاذ البخيتي ان اكبر مكاسب حقيقية في الحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقة هي 2007 (مبدا التصالح والتسامح) هذا المبدأ الانساني الذي وضع اصبح حجر اساسي لكل القوى السياسية الجنوبية للمستقبل في مختلف توجهاتها السياسية والاقتصادية وغيرها.