لم يكن يدر بخلد القطناوية إن يتحول حلمهم إلى كابوس تعددت الأسباب في من هو المتسبب فيه بعد ما كانوا يأملون بمواصلة رحلة التألق والإمتاع الذي قدمها الفريق الكروي في دوري الدرجة الثالثة للموسم الجاري واستحق عن جداره إن يحرز إحدى بطاقتي التأهل وتمثيل وادي حضرموت في التصفيات الختامية على طريق التأهل لدوري الدرجة الثانية. غير إن خطاء قاتل وساذج في نفس الوقت حول الفوز والاستحقاق إلى خسارة وتراشق بالكلمات المصحوبة بالاتهامات بين أكثر من طرف غير انه لم يكن كافيا لاستعادة الانتصار والعودة إلى ميدان التنافس بعد قرار فرع اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته في تحويل دفة الفوز الميداني للشباب بهدف إلى خسارة بثلاثة أهداف ليس في ميدان اللعب ولكنه في غرفه مغلقه أجهض على أحلام فريق شاب أعجب به الجميع وتنبوا له بان يكون فارسا مغوارا بل وقادرا على التأهل لدوري الدرجة الثانية.
ما حصل يعود بنا إلى طرح تساؤلات عدة في ماهية دور الإداريين في الأندية هل يقتصر على التواجد في دكه البدلاء لتغيير لاعب؟ أم إن يطلع على الفريق قبل المباراة ويقدم لهم درس في التحفيز يستعرض فيها مهاراته في الخطابة وفي الأنا تجعل من اللاعبين يتهامسون فيما بينهم ويقولوا لأنفسهم إن مجرد كلام وأداري لا يفهم حاجة!
نعم ما حصل أيضا كشف عن ثقافة اللاعب الضحلة في مثل هذه الأمور التي نراها تتمثل في المقابل المادي الذي يتقاضاه اللاعب بعيداً عن تفكيره في الإضرار الذي أحدثها لنفسه ولناديه إلى جانب تباعد التجانس والتشاور ما بين فرعي الكره بحضرموت ساحلا وواديا .
بالتأكيد إن السعيد في هذه الكارثة هو الفريق القدساوي الذي عاد إلى الواجهة بقرار وكشف عن الدور الايجابي للإداري الذي يفيد فريقه في موقف تناقضي جعل من الساحة الكروية سجالا ساخنا بين مؤيد للقرار وناقم على دور الإداريين واللاعب الذي ضيعوا مجهودات شباب وأشهر من التحضير ذهبت إدراج الرياح.
وبما إن الفأس قد وقعت على رأس القطناوية لاعبين وجماهير وإدارتا التي تحاول إن تقنع نفسها ومن ثم إقناع الشارع الرياضي وإخلاء مسؤوليتها عن هذا الخطاء الساذج الذي وقعت فيه والذي أتمنى إن لا يؤثر على معنويات شباب هذا النادي العريق الذين بعزيمتهم وبثقتهم بأنفسهم قادرين على العودة وهم أكثر قوة وهذا لن يتحقق إلا إذا شعر الإداريين بأخطائهم الفادح من خلال خطة عمل مدروسة يكون أول سطر فيها إعادة الروح المعنوية للفريق وللاعبيه وجماهيره وعدم تركة أسير هذا الكابوس الذي نأمل إن يكون درسا للجميع وبالذات إداريين الأندية واللاعبين وبقية الأطر الرياضية.