خطوط سوداء صغيرة تتجمع حول بعضها مترابطة متماسكة، لتكون في النهاية أحد الصور التي تعبر عن حال الوطن المسلوبة حريته وحقوق شعبه، ويخرج كلام عديد من أفواه الأشخاص قاطني تلك الصورة الصغيرة، يعبر عن دواخل صاحبها أو راسمها، وسيلة بسيطة تبعها بعض أبناء الشعوب، لتكون بمثابة الشيء الذي يخرجون فيه غضبهم واعتراضهم على السلطة والحكام. انتشرت في الآونة الأخير العديد من رسومات الكاريكاتير، خاصة في دولتي اليمنوتركيا، حيث يأخذ رسامي الكاريكاتير السخرية منهجًا لهم، كي يبدوا اعتراضهم على سياسة دولتهم، فتركيا تظهر بتلك الرسوم جبروت رئيسها الحالي رجب طيب أردوغان خاصة في تعامله مع أحداث ميدان التقسيم التي تم فيها اعتقال أكثر من 220 تركي، واليمن تعبر عن حالها بعد خلع رئيسها ودخول حلف الناتو لتلك الأرض. فتظهر احد الرسومات الكاريكاتورية اليمنية، أن دولة اليمن أصبحت ك فرع شجرة واهي محملًا بالأثقال من كثرة الأعباء والمشاكل التي تعاني منها اليمن في الوقت الحالي، رسمها السعودية "أمجد رسمي"، أحد رسامي اليمن يوضح بها مدى حالة الانهيار التي يمر البلاد. وأخرى تتطرق إلى حال تحالف الناتو، فتظهر اليمن وسط الدول العربية التي توضح دعمها لها، ولكن المعبر في تلك الصورة هو ذلك الحبل الذي يربط أيدي الدولة ويجرها وراؤه وهي متلفحة بعلمها. وعن الأزمات في اليمن تظهر أحد الصور التي أبدعها الرسام اليمني "رشاد السامعي"، جميع الأزمات متراصة جانب بعضها لتأتي أزمة البترول وتطلب منهم أن يفسحوا المجال لها على ذلك المقعد. وحتى أزمة الكهرباء والسرقة المتكررة التي تحدث لأبراج الكهرباء وتعاني منه اليمن في تلك الآونة، خط رسامي كاريكاتير اليمن، رسومًا تعبر عنه بأن الدولة تقف خاضعة لأحد مخربي أبراج الكهرباء، خطها الرسام "أيمن الوصابي". ومن الأزمات إلى حال الحكومات اليمنية، التي تظهرهم احد الصور وهم يوزعون أموال الوطن عليهم بين غش ونفاق، ليفاجئهم أحد الأشخاص الذي يمثل دولة اليمن بسؤال: "وأنا مش مكتوب اسمي؟". وعن تركيا ظهرت الرسومات تعبر عن وأد أردوغان للديمقراطية بعدما ينادي بها في المؤتمرات والاحتفالات. فتظهر احد الصور الساخرة من أردوغان وما فعله من تطاول على مصر أثناء كلمته في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فتصف كلماته بأنها كانت مثل "الغنى" والرقص غير المفهوم. كما تظهره احد الصور ك"خاطف" لأرواح العديد من أبناء تركيا والأكراد أيضًا، حبال عديدة تتعلق في رقبته تربطه بهؤلاء الشهداء. وتعبر باقي الرسوم الكاريكاتورية عن القمع الذي انتهجه رئيس تركيا أثناء أحداث ميدان التقسيم، فتظهره بالطاغية.