دخل الكاتب اللبناني-الفرنسي أمين معلوف أمس الخميس الى الأكاديمية الفرنسية واضعاً الرداء الأخضر والسيف المزخرف برموز ثقافته المزدوجة مطالبا بتقارب الشرق والغرب الذي يشكل حجر الأساس في أعماله. وعبر اختيار معلوف لملء الكرسي الشاغر الذي تركه عالم الإنتروبولوجيا العريق كلود ليفي-ستروس الذي توفي في أكتوبر/تشرين الأول 2009، أكد أعضا الأكاديمية الذين يطلق عليهم لقب "الخالدون" رغبتهم في انضمام أدباء من أصول أجنبية الى صرحهم الذي يضم 40 عضوا.
وتم انتخاب معلوف في 23 يونيو/حزيران 2011 لخلافة كلود ليفي-ستروس في المقعد رقم 29، ودخل الكاتب اللبناني-الفرنسي اليوم رسمياً الأكاديمية الفرنسية وألقى كلمة أمام زملائه وعائلته وأصدقائه الوافدين من لبنان والولايات المتحدة وجزيرة يو، أحد ملاذاته المفضلة في غرب فرنسا، إضافة الى شخصيات فرنسية مرموقة، أثنى فيها على سلفه.
كما قال معلوف، وهو أول فرنسي من أصل لبناني يحظى بشرف عضوية الأكاديمية: "اليوم هناك جدار في المتوسط بين الفضاءات الثقافية التي انتمى إليها (...) طموحي هو المساهمة في هدمه. لطالما كان هذا هدف حياتي وكتابتي وسأواصل السعي إليه إلى جانبكم، تحت نظر ليفي-ستروس العاقل".
ومن المرتقب أن ينشر معلوف روايته الجديدة التي تحمل عنوان "ليه ديزوريانتيه" والصادرة عن دار نشر "غراسيه" في سبتمبر/أيلول المقبل، وتحكي هذه الرواية رحلة مؤرخ منفي عائد إلى لبنان.