وترجلت عن صهوة الحياة وها نحن في كل شبرٍ نراك تركت لنا المكان منهكا لاشيء..لا شيء غير التأسي والبكاء نبكي كل ليلة على فارس نبيل على كاهل قلبٍ أثقله الكبرياء ترجلت عظيماً كما أنت.. سرمدي البسمة..متعبُ الروح باشقاً..شامخاً..ثاقباً عين السماء كنا نتمنى أن تُكمم كل الأفواه ويبقى صوتك كنا نتمنى أن تُلفظ كل الأنفاس ويبقى نفسك عطراً..زكياً كنا أتمنى أن تقتلُ كل الأرواح وتبقى روحك قوية مثلما أعتدنا دوما.. ولكنك رحلت... وهاهو ميدانك خاليا.. بمدادٍ أسود نعينا هذه الحياة نعينا رجلاً غير كل الشرفاء كنتُ أتمنى ألا تربك الريح ألا تكسرك أيها الغصن العتيق.. كيف تكسرك الآن؟؟ كنتُ أتمنى بعد انكسارك أن توقع احتجاجاً ما أن تنتفض..أن تصرخ أن تهرع للبكاء.. قد تشظى الأسى وأنتحب الميدان نادبا حظه.. ساخطا امتلائه باللئام.. قد ولى عهد الشرفاء حين ترجلت عن صهوة الحياة.. أيها الفارس المغوار..